لايكفي أن تكون صاحب حق كي تكون على حق .. بل الحق أو أقول لكم كل الحق أن تأخذ حقك المهدور بال ... في العراق اليوم حيث لادولة ولاسيادة ولا قانون لاكهرباء ولا مرور ولإماء ولا ولا ولا ولا ... أقول قد تنفعك القوة وأنت تسعى لأسترجاع حقك لكن هذه القوة بلا ذكاء قد تجعلك كمثل الذي يضرب الفأس في ارض جدباء بينما الينبوع الذي تبحث عنه يقع في مكان آخر ... ! ذلك إن الباطل خبيث أيها السادة ولا أقصد السادة المعممين ... والباطل خطير وداهية ولو لم يكن هكذا لما استطاع الشيطان أن يصمد منذ بدء الخليقة يعني منذ دخول أبونا ادم وأمنا حواء الجنة وتسبب في طردهما منها والى الآن هذا الشيطان صامد موجود وبكل الألوان والأطياف وليس صعب عليه أن يلبس الجينز ويشرب افخر المشروبات ويفتي لك مايحبه قلبك فهو مع أهواءك فهذا سر بقاءه هنا هي جوقة الشياطين متسيدة في صنع القرار ولكنها واقولها ولكي لانظلمها انها لن تنسى إنها من سلالة الشيطان والدليل على خطورة الباطل الذي يمثله الشيطان في العراق لكونه يهمنا تعالوا معي إلى هذه الأسطورة التي تحكى إن الحق كان يركب حماره يوماً وسار ... يبحث عن الباطل عسى أن يقنعه بالعدول عن مذهبه ... ! وفيما هو سائر لقي رجلاً فسأله من أنت ..؟ قال الرجل : أنا الباطل .. ومن أنت ..؟ قال : أنا الحق . قال الباطل : أمن مذهبك أن تركب أنت على الحمار وأنا امشي ..؟ قال الحق : الحق يقضي بأن يركب كل منا ساعة وينزل الآخر ... ثم نزل الحق وركب الباطل فلما انتهت الساعة قال الحق للباطل انزل انتهت الساعة ... قال الباطل : أنا هنا مرتاح ولن انزل قال الحق : هذا باطل .. وقد اتفقنا على أن يركب كل منا ساعة ... قال الباطل : لن انزل حتى نحتكم عن أول قادم علينا ... قال الحق : وكيف نحتكم والحمار لي ... ؟ قال الباطل : كان لك والآن صار لي ... ! وفجأة ظهر رجل فخاطبه الباطل بقوله : أيها الرجل انصف بيننا ... من تراه يجب أن يمشي في هذا البلد الحق أم الباطل ؟ أجاب الرجل : بالطبع الحق يجب أن يمشي ... وهنا نظر الباطل الى الحق وقال له .. هل سمعت ..؟ لقد أنصفك الحكم فأمشي ماشئت ... ثم لوى عنان (رشمة) الحمار وانصرف ساخراً ومستخفا ... اعتقد القصة واضحة ... ولنا لقاء