بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا : الوصية الرابعة : أحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما إن هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الأول والأوحد لأنفسهم. يا صاحب الوصايا والحكم جئتم بعملاء اخساء أراذل مثلكم لتدمروا حضارة وتاريخ وقيم لم تمتلكها أمريكا وكل دول العدوان بزعم نشر النظام وحقوق الإنسان والحرية للشعوب. فأول من تمسك سكان العراق الأقدمين باحترام القانون والنظام أن تصوروا الكون كله على هيئة مملكة تحكمها الآلهة يتجلى فيها مبدأ الطاعة وبخاصة طاعة القوانين والسير بموجب أنظمة المجتمع وأعرافه الشفهية والمدونة. وبلغ من تقديرهم لفضيلة الطاعة أنهم تخيلوا ظهور عهد ذهبي بين البشر في يوم ما تسود فيه الطاعة والنظام وسيادة القانون، ومن ثمرات الحضارة العراقية نشوء الصناعات الأولى وكذلك التجارة وبخاصة التجارة الخارجية لجلب المواد الخام التي اعتمدت عليها تلك الصناعات. ومن البديهي ان يصاحب كل ذلك تقدم العلوم والآداب والفلسفة.ومن المعلوم للجميع أن أولى الشرائع المدونة في العالم قد ظهرت في العراق قديما ، فأين انتم من حضارتنا هذه يا بول بريمر..!؟ والسوال الأخر : إلى هذا البول بريمر إذا كنتم تعرفون حقيقة أذنابكم من الخونة والجواسيس الذين التقطتموهم من الشوارع والطرقات يتهافتون على الفتات هم من المرتزقة وولائهم لأنفسهم وليس لكم ولا تقول للعراق لأنهم ليس من أبناء العراق ولا يشرف العراق أرضا وشعبا ومقدسات أن يؤويهم ويقبل انتماؤهم، إذا لماذا جئتمونا بهم..؟!! إن ما يحل بالعراق اليوم من الدمار والقتل والتشريد والتهجير وقهر السجون السرية والعلنية والفقر والغربة وسرقة المال العام التي جعلت من العراقي يعيش أسوأ أيام حياته في الذل والمهانة والشماتة وإثارة الفتن والمصائب لتقسيمه طائفيا وعرقيا كلها كانت من جراء تصرف وهمجية المجرم بوش وإدارته المتصهينة وتصرفكم الشخصي القبيح وتصرفات لقطاء الشوارع والطرقات من عملائكم عند قيامكم حل مؤسسات دولة أمنة ومستقرة يسود بين أبنائها الحب والألفة والتآخي، بزعم تخليص العراق من " الديكتاتورية" وقيامكم بترسيخ " الديمقراطية"التي تزعمون إنها أنموذج للمنطقة فأي ديمقراطية هذه التي جئتمونا بها ..؟!!وكيف يحمي و يرسخ من ينطبق عليهم وصفكم هذا" الديمقراطية" وبناء " العراق الجديد".؟!! لقد اتضحت الإدارة الأمريكية الغازية على حقيقتها دولة استعمارية إرهابية همجية قاتلة للشعوب وسارقة لثروات العالم دولة بلا أخلاق ولا مصداقية ولاقيم وقد جربت حضها العاثر في العراق و علمها أبناء العراق العظيم الدروس والعبر المعبرة عن إرادة الشعب في طرد المحتل بدا من ضرب رئيسكم المجرم بوش بحذاء بطل عراقي غيور إلى الضربات الساحقة الماحقة على أوكار قواتكم الغازية وأوكار عملائكم الأراذل بعد أن بدأتم بالهزيمة الكبرى من العراق بحجج الانسحاب فأي أنموذج هذا وأي ديمقراطية حققتموها لنا انتم وأذنابكم القابعين في الحظيرة الخضراء وعليه ينطبق عليكم وعلى مطاياكم من لقطاء الشوارع والطرقات المثل القائل" الطيور على أشكالها تقع"..
