بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا : الوصية الثالثة : يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وانعدام الحياء. الورع : هو صفة جامعة لكل خصال الكمال وهو كف النفس عن ارتكاب ما تكره عاقبته فقد يطلق على التقوى. وقد يطلق على خصوص ترك المحرمات ، وقد يطلق على ترك الشبهات أيضاً. اما التقوى : للمتقي علامات يعرف بها: دائما يتفقد قلبه : فيخرج منه الرياء والبغضاء والحسد والظنون السيئة ويدخل فيه النصيحة والشفقة للمؤمنين والرغبة في الآخرة - يتبين في لسانه : فيمتنع عن الكذب والغيبة واللعن والسباب ويجعل لسانه مشغولا بذكر الله وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم . - يخاف في أمر بطنه : فلا يأكل إلا طيبا حلالا .- يغض بصره : فلا ينظر إلى الحرام ولا إلى دنيا بعين الرغبة وإنما ينظر إلى ما يقربه إلى الله كقراءة القرآن وكتب العلم .- أن يحفظ أذنيه : فلا يسمع بها غناء أو غيبة أو تجسسا وإنما يسمع بهما الذكر والكلام النافع .- أن يتبين في أمر يده : فلا يمد يده إلى الحرام وإنما يمد يده إلى ما فيه طاعة لله .- أن يتبين في أمر قدميه : فلا يمشي بهما في معصية وإنما يمشي بهما إلى مجالس العلم وصلة الأرحام وزيارة الأخيار . فمن اتصف بهذه الصفات فهو من الذين قال الله فيهم ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ( . والسؤال هنا : أليس هذه الصفات التي أطلقها المجرم السارق بول بريمروالتي ويوصي بها خلفه تنطبق عليه وعلى من يوصيه وعلى المجرم بوش وإدارته المتصهينة مثلما تنطبق على عملاؤهم الصغار ممن جاؤا خلف دباباتهم كإدلاء خيانة بعد ان دمروا كل شيء في العراق وسرقوا ثرواته وقتلوا أبنائه بحجج وأكاذيب لايصدقها الرضيع، فالصفات الغالبة الوضاعة والوقاحة وانعدام الحياء اول ما تنطبق على المحتل وبالتالي تنطبق على أذنابه فاقدي الغيرة عديمي الشرف والكرامة ، من الكذابين والفاسدين والسراق حكومة الحظيرة الخضراء.
