( تبت يدا ابي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى نارا ذات لهب * وإمرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد *) صدق الله العظيم ، سورة المسد ما من مسلم لا يعرف بمن نزلت هذه السورة القرآنية المقدسة، وقد لا يعرف كثير من المسلمين وغالبية المؤمنين لماذا خص ابي لهب باللعن بالإسم إستثناءا من دون كفار قريش بل من بين كل كفار العرب بما فيهم أبي جهل وأمية وشيبة ومسليمة الكذاب؟ إن كل الكافرين ملعونين ومأواهم جهنم وهذا وعد الله لهم بقوله للإبليس لأملئن جهنم منكم ومن تبعك، إذن هناك مغزىَ أن ينزل آيه خاصة بلعن أبي لهب وبالإسم؟ نعم إن الله تعالى يبلغ الناس بأن من يخذل قومه ويتبع الكفر والضلالة سيناله ووجبت عليه اللعنة كما وجبت لأبي لهب الذي كان الوحيد من بني هاشم ظل على الكفر وتبع هواه وكذب رسول الله وهو عارف حقا بأن محمدا معصوم من الكذب ومترفعا بمشيئة الله عن طمع الدنيا ومطامعها، لهذا خص باللعن بتنزيل سيظل يقرأه المؤمنون حتى يرث الله الأرض وما عليها، واليوم كل من يتبع هواه ويواطيء قوى الكفر والعدوان من قوى الطاغوت وجند الدجال بقيادة أمريكا والصهيونية سواءا من يدعون أنهم رجال دين وعالمين بالدين كسيستاني وخامنئي والقرضاوي وعرعور والزنداني ممن خانوا الله ورسوله وشعوبهم وحالفوا الصهاينة والأمريكان، أو من هم حكام وأمراء لدول عربية وإسلامية كما هو موقف حمد وإمرأته موزة وعبد الله زايد في الأمارات حكام العراق اليوم، أو فضائيات ومحطات إعلام كالجزيرة وأخواتها من فضائيات الفتنة والتضليل والخياتنة، فكلهم مشمولين بقول الله تعالى ( تبت يدا أبي لهب وتب )، فكلهم أبي لهب سواءا كانوا ضد قومهم في العراق أو ليبيا أو سوريا أو اليمن، ألا لعنة الله على الكافرين.