في الثلاثين من حزيران 2011 تمر علينا الذكرى الواحدة والتسعين لثورة العشرين التي انطلقت شرارتها الأولى في العام 1920 والتي رفعت شعار (الطوب أحسن لو مكواري ) واشتركت فيها كل شرائح المجتمع العراقي المتماسك من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وكان ابرز رموزها ( شعلان أبو الجون وضاري المحمود والياسري والشبيبي ومحمود الحفيد ورموز أخرى معروفة ) حيث قاوموا وقاتلوا القوات البريطانية الغازية التي أرادت احتلال العراق وفرض الوصاية عليه فجسدت ثورة العشرين الباسلة تلاحم أبناء الشعب العراقي في رفض الاحتلال والتبعية للأجنبي والإصرار على مقاومته حتى تتحقق مطالبه في الاستقلال والسيادة والحرية وعندما احتل الأمريكان الغزاة العراق عام 2003 أعلن أحفاد ثورة العشرين الأبطال المقاومة ضده وتصدوا له وامتدت هذه المقاومة لكل مدن العراق وكأن التاريخ يعيد نفسه. وإذ نحن نستذكر هذه الذكرى علينا أن نستنبط من تلك الثورة القيم والدروس والعبر والروح الوطنية العالية لرموزها الذين عبروا عن وطنيتهم وعروبتهم ولم يقبلوا بالقهر والتسلط وان أهميتها تكمن في كونها تمثل حافزاً لكل العراقيين من اجل العمل على تكثيف النضال المسلح لإيقاع المزيد من الضربات الموجعة للاحتلال الأمريكي - الصهيوني والعملاء والخونة والجواسيس الذين جاءوا على ظهور دبابات المحتل ويجب العمل على توحيد الصفوف وإنشاء جبهة واحدة تضم كافة القوى المناهضة للاحتلال وفصائل المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة التي هي شرف العراقيين وأمل الأمة العربية لكي تبقى ثورة العشرين الشعلة التي تنير درب النضال من أجل الحرية والاستقلال والسيادة والتحرر الكامل للعراق العظيم جمجمة العرب ومقبرة الغزاة وان النصر قادم مهما طال الزمن أو قصر بعون الله . عاش العراق واحدا موحدا ... عاشت المقاومة العراقية الباسلة .... المجد والخلود لشهداء العراق الأبرار ... المكتب الإعلامي لهيئة عشائر العراق