راجت في شبكة الإنترنيت مؤخرا كتابات عن السيدة هناء ادور رئيسة احدى ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني التي اسسها ويرعاها ادارة الإحتلال الأمريكي كواجهة ديمقراطية للتغطية على جرائمها الكبرى بحق الإنسانية والتي تشكل أبشع انتهاك لقضية الحرية والديمقراطية في العالم بأسره والمتمثلة بغزو العراق واحتلاله وتدميره ونهب ثرواته الحضارية والمادية وانتهاك حرية وارادة شعبه وقتل وتشريد الملايين من ابنائه. وتمتدح هذه الكتابات السيدة ادور بعد أن قامت بمطالبة المجرم نوري المالكي باطلاق سراح اربعة متظاهرين اختطفهم زبانيته من ساحة التحرير ، وذلك في الأجتماع المهزلة الذي عقده المالكي للترويج والدعاية ل"انجازات حقوق الإنسان" التي حققتها حكومته التي ترعى وتقود أكبر عملية انتهاك لحقوق الإنسان في التاريخ والتي توفر الارضية والتغطية للمحتلين الاميركيين والايرانيين وفرقهما والاجرامية وفرق القتل الاسرائيلية لإرتكاب المئات من جرائم القتل والخطف والنهب والتشريد بحق الملايين من ابناء العراق. وقد عقب الأستاذ الدكتور سعد ناجي جواد الاستاذ في كلية العلوم السياسية - جامعة بغداد والمحاضر الآن في احدى الجامعات البريطانية والكاتبة الوطنية العراقية المغتربة والناشطة في ميدان حقوق الإنسان السيدة هيفاء زنكنة على هذه المواد وبينا حقيقة الدور الذي لعبته هذه السيدة في خدمة الاحتلال الامريكي وجرائمه المنكرة . وفيما يأتي نص التعقيبين :تعقيب د. سعد ناجي جوادمنذ متى أصبحت هناء أدور التي قدمت مع ألأحتلال ولم تنبس ببنت شفة عن جرائم القوات ألأمريكية و جرائم أبو غريب، ماجدة عراقية نفتخر بها ؟!. إنها لا تختلف عن ألمالكي و كل من يحكم في العراق. و مشكلتها مع المالكي أنها لم تعط منصبا في أدارات ألأحتلال. أرجو قراءة تاريخها جيدا قبل ترويج بطولاتها . أتذكر أنها في أحد المؤتمرات جاءت وعلقت بوسترات عن حلبجة فقلت لها بالحرف ألواحد وكانت جالسة وتستمع مع باقي المؤتمرين:" من ألآن فصاعدا من ياتي و يتحدث او يحاول أن يذكرنا بحلبجة و غيرها ولايعلق بوسترات عن أبو غريب وغيرها من ألجرائم ألأمريكية من حقنا أن نساله عن ألسبب وعن دوافعه الحقيقية، ومن يسكت عن الجرائم ألأمريكية في العراق و لا يقول لنا شيئا عما أحدثه ألأحتلال في العراق لابد أن يكون يكيل بمكيالين ويروج لدعاية أمريكية واضحة". تعقيب السيدة هيفاء زنكنةان مشكلة هناء أدوارد مع نظام المالكي وغيره من حكومات الاحتلال هي مشكلة فخري كريم والحزب الشيوعي النيوليبرالي المرّوج للديمقراطية الامريكية والمصاب بخيبة امل كبيرة لانها لم تحقق له ما تريد ( كما هي خيبة كنعان مكية).ـ أتابع عمل هذه السيدة ومنظمتها "الأمل" منذ فترة ما قبل الاحتلال ولم يحدث وفتحت فاهها عن جرائم الاحتلال حتى الأشد حساسة منها مثل الفلوجة، بل انها ساهمت في وصف المقاومة بالإرهاب، والنساء المقاومات بمن غسل دماغهن. وها هي تنطلق في ساحة التحرير مع الحزب الشيوعي وبتشجيع من مؤسسة "المدى" وبميزانية يضخها الطالباني والاحتلال لاحتواء حركة الشباب. هذا لايعني اطلاقا اننا لا نشجع المبادرات، ولكنه يعني ان نكون حذرين في ان نصنع من ابناء سياسة القوة الناعمة الغاضبين أبطالاً.
