في الحلقة الثانية بان اعتقاد جمع الكفر النابع من بروتوكولات بني صهيون ورؤيتهم للعالم وخاصة المنطقة العربية لما تشكله من ضمانه مؤكدة تؤهلهم للتحكم بالعالم باقتصادياته وطرق الإمداد والاتصال فيما بين قاراته مضاف الى ذلك اليقين عندهم بان العرب بإسلامهم المحمدي النقي من كل البدع والخرافات والضغائن والضنون سوف يكونون هم القوة المؤهلة لقيادة المتغيرات الإنسانية في العالم وعليه لابد من تهشيم البوابة التي تمكنهم من الولوج الى ما هم له متطلعون وفرض إراداتهم وإحداث المتغيرات التي تمكنهم من قتل كل تطلع وأمل يراود الفرد العربي وإشاعة اليأس والقنوط وتمكين الأداة الصهيونية من التحكم الشامل والكامل بمحيطها الإقليمي والعالمي ، ولغرض تقريب ذلك لابد من الوقفة عند الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي اوباما وأهدافه وتطلعه لاحتواء التحرك الجماهيري العربي وتوجيهه بالتوجه الأمريكي تحت يافطة ألمطالبه بالحقوق والحريات التي ترعاها وهيأت لها أمريكا كل الإمكانات المطلوبة تكنولوجيا وعلميا ، ولا توجد أية فوارق فيما بين أجيال القيادات الأمريكية المتعاقبة بل الفرق هنا بألاسلوب والوسيلة التي تعتمد لتحقيق الغاية الأساسية التي تحكمها يتحدث المؤلف في الكتاب القنبلة عن معارضة فرنسا الرسمية والشــــــــــعبية للحرب وانزعاجها من محاولات بوش الغبية لتبرير حربه على العراق ، وربطها بالنبوءات الكهنوتية المتعصبة ، ويقول المؤلف في كتابه (( لم يصدق شيراك أذنه عندما اتصل به بوش قبيل الحرب على العراق بأسابيع ليقنعه بالتراجع عن معارضته الشرسة ، مكررا توكيده عليه مجددا إن هذه الحرب تهدف الى القضاء على يأجوج ومأجوج اللذين يعملان على تشكيل جيش إسلامي من المتطرفين في الشرق الأوسط لتدمير إسرائيل والغرب )) ، الى ذلك يكشف موريس عن دهشة الرئيس شيراك العظيمة لدى سماعه بوش يقول له في مناسبة أخرى عبر الهاتف حرفيا تلقيت وحيا من السماء لشن الحرب على العراق ، وأنا في طريقي لمطاردة يأجوج ومأجوج لأنهما ينويان مهاجمة وتدمير الغرب المسيحي ، ولذلك شعر شيراك بالخجل والفزع من هذا التبرير السخيف ومن هذه السذاجة والصفاقة ، لكنه لم يتصور يوما إن تطرف بوش وميوله الدينية نحو تحقيق نبوءات التوراة على أرض الواقع يقودانه الى ارتكاب مثل هذه الحماقات التاريخية الكارثية ، وأن مخاوف شيراك ازدادت عندما كرر بوش الإشارة الى يأجوج ومأجوج في مؤتمراته الصحفية والسياسية ، إذن الغطاء يأجوج ومأجوج والحقيقة العراق الناهض الذي خرج من حرب ثمان سنوات ضروس نفذتها إيران الملا لي بالنيابة عن حلفائهم وتحت شعار تصدير الثورة الإسلامية وهو يمتلك القدرات القتالية والعلمية وأصبح قاب قوسين أو أدنى من التكنولوجيا التي تمكنه من تحقيق التوازن الإقليمي لاسترجاع الحقوق العربية وردع كل القوى المتطلعة نحو احتواء الوطن العربي وسلب المتبقي من الشخصية العربية وان ارض الواقع الحالي ما بعد غزو واحتلال العراق لبرهان صريح ولا لبس فيه على انفتاح شهية كل المتحالفين الأضداد للحصول على غنيمتهم فإيران الصفوية بعد موطئ القدم الثمين في العراق الذي حصلت عليه بفضل أمريكا وعبقريتها باحتواء النظام الإيراني كونه يهدد الأمن والسلم الدولي وضلوعها في كل الجرائم التي طالت أهله وأصبحت الحاكم الناهي بفعل تغلغلها من خلال الأحزاب والحركات والتيارات التي أنشأتها وترعرعت في أراضيها وجيشتها لتدخل مع الغزاة المحتلين اليوم تتطلع للانقضاض على البحرين بإعلان الجمهورية الإسلامية التي تطلب من الشقيقة الكبرى جمهورية إيران الإسلامية الحماية والحفاظ على المكسب الثوري المتحقق وان ما تناقلته وسائل الإعلام وخاصة عبر الفكس بوك ومواقع الانترنيت الأخرى عن المخطط المستقبلي باحتلال البصرة لتكون قاعدة الانطلاق نحو السعودية بدور مشبوه ومريب يقوم به صهاينة الكويت بالتنسيق مع مرشديهم ومصلحيهم الإيرانيين وهذا الدور هو الدور المتمم لما قام ويقوم به حاكم قطر بتوجيه مركزي من أسياده ويضيف الصحفي الفرنسي في كتابه القنبلة أن الرئيس شيراك بعد مكالمات بوش طلب من مستشاريه البحث عن حقيقة يأجوج ومأجوج وتزويده بملف كامل عنهما ومعلومات أكثر دقة من متخصصين في التوراة شرط أن لا يكونوا من الفرنسيين حتى لا تحدث اختراقات أو تسريبات في المعلومات ، ووقع الاختيار على البروفيسور توماس رومر العالم في الفقه اليهودي الذي يعمل في جامعة لوزان السويسرية والذي أوضح أن ذكر يأجوج ورد في سفر التكوين في الفصلين الأكثر غموضا واللذين يحتويان على إشارات غيبية تفيد أن يأجوج ومأجوج سيقودان جيوشا جرارة لتدمير إسرائيل ومحوها عن الوجود وعندئذ ستهب قوة عظمى لحماية اليهود في حرب يريدها الرب وتقضي على يأجوج ومأجوج وجيشيهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة ، وهنا السؤال المهم الذي لابد وان يجيب عليه حملة راية الإســـــــــلام في الأحزاب والتيارات والحركات ومن هم يدعون أنهم دعاة إسلاميون أين هم من هذا الفكر المتصهين ؟ وهل إن الإسلام يجيز لهم موالاة الكافر كي يدمر بلد إسلامي وتنهب أموال المسلمين ويشوه الإسلام من خلال مفاسد وإفساد من هم يعدونهم الملهمين الروحانيين لهم ، فأقول لهم أيها الخانعون المســــــــــــــتسلمون لإرادة الصهيونية العالمية يا من خرجتكم دهاليزها أن الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها راعي الإرهاب الدولي المجرم بوش هي الطائفة الأكثر تطرفا في تفسير العهد القديم التوراة وتتمحور معتقداتها حول ما يسمى بالمنازلة الخرافية الكبرى * الهر مجدون * المنتظرة التي خططت لها المذاهب اليهودية المتعصبة واستعدوا لخوضها في الشرق الأوسط ويعدونها معركة فاصلة وحتمية يهزم فيها الإسلام والمسلمين الصادقين الصابرين وليس من تبرقع ببرقع الإسلام وكان سفهاء البنتاغون الذين يحقدون على الإسلام والمسلمين ويتوقون للانتقام وبأية وسيله و يجهدون أنفسهم بمراجعة الكتب السماوية المحرفة ويسترشدون بهذيان الحاخامات والقساوسة والمنجمين والإنجيلية المزيفة ، يدعمهم في هذه المهمة الغبية فريق متكامل من السحرة والمشعوذين والمختلين عقليا ، ويستنبطون سيناريوهات حروبهم الاستعلائية والاستباحة أي استباحة حرمات الأمم والشعوب بأمنهم واستقرارهم وسيادتهم بدعوات جوفاء باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والاعتقاد من شخبطات سفر التكوين وسفر حزقيال والتلمود والزوهار والطاروط ويضمونها في خطاباتهم وحملاتهم الإعلامية ويستندون عليها في صياغة بيانات حرب هرمجدون قبل وقوعها وهذا ما يفسر لجوء المعتوه بوش الى الحروب الاستباقية التي شنها في أفغانستان والعراق لتحقيق أهدافه ونواياه الباطنية النابعة من فكره الديني المتطرف مستغلا ومتذرعا بأحداث الهجوم على مركز ألتجاره الدولي البنتاغون وبعض المصالح الأمريكية يتبع في الحلقة الاخيره