يشعر المواطن في حيرة من أمرهؤلاء الحلفاء الاعداء أصحاب مايسمى بالعمليه السياسيه وراء تأخر تسمية اشخاص للوزارات الامنيه (الدفاع والداخليه والامن الوطني ) رغم تردي الوضع الامني ورغم الظروف المعروفه للعراق والتحديات التي يواجهها كبلد محتل وعلى كثرة الطامعين فيه والهادفين الى زعزعة أوضاعه سواء من دول الجوار أو غيرها والكل يسعى الى الحصول على حصة في هذا البلد الغني بثرواته وذو البنيه التحتيه المعدومه بعد أن دمرها الاحتلال بما يسيل لعاب شركاتهم . ومع هذا ومع مرور أكثر من عام على أجراء الانتخابات وعدة أشهر على تشكيل الحكومه لم يتم تسمية أشخاص لتلك الوزارات رغم أن أطراف العمليه السياسيه هم شركاء في أحتلال العراق وجميعهم يخضعون الى تأثيره بشكل أو آخر فما السر في ذلك ؟ أن المستفيد الاول والاكيد وراء ذلك هم آيات الشيطان في طهران في أطار صراعهم مع الامريكان للاستحواذ على أكبر مايمكن من عناصر القوة للوضع العراقي بما يجعله قنبلة موقوته مفاتيحها أو على الاقل الكثير منها بيدها , ومعروف أن أحد مفاتيحها الآن هو المالكي رغم أمتلاك الامريكان الكثير من وسائل الضغط عليه من جرائم ضد العراقيين الى تورطه بالفساد والكثير غيرها الا أنهم يعرفون أيضا بأن ولاء هذا الرجل اولا وآخرا هو لغريمتهم أيران . أما الهدف لهذا التأخير فهو لاستكمال تنفيذ ايران أجنداتها لاحكام قبضتها على العراق , فشهدت هذه المرحله بما عرف بكواتم الصوت والعبوات اللاصقه تم خلالها تنفيذ المئات من العمليات اذا لم نقل الآلاف بتك الطريقه لتصفية العناصر الوطنيه في أجهزة الحكومه نفسها وتصفية ضباط الجيش العراقي السابق أنتقاما وخوفا اضافة الى تصفية الكثير من الكفاءات العلميه والوطنيه بغية استكمال تفريغ الوطن من أبناءه المخلصين الذين يمثلون خطرا دائما لهم وهذا هو سبب بقاء الملف الامني حصرا بيد المالكي ( ايران ),علما أن هذا الاسلوب يستخدم في جميع مؤسسات الدوله بسنواتها الثمان مع الهيمنه شبه الكامله لاحزاب ايران على مقدراتها , وهنا نعود الى الوراء قليلا بعد دخول الاحتلال وأطلاق يد تلك الاحزاب ولان أغلبهم لايقرأ ولايكتب وفي أحسن الاحوال خريجي الابتدائيه والمتوسطه ولغرض أشغال معظم المناصب المهمه والكثيره في الدوله لجأوا الى تزوير الشهادات وعلى نطاق واسع الا أن مرور ثمان سنوات سمح لهم بتعبير عناصرهم زورا من الثانويه العامه عن طريق الغش الفاضح وادخالهم الكليات والدراسات العليا ومن ثم تم أخراج المزورين وتبدلهم بالعناصر الجديده ( ونذكر هنا بصدور أعفاء عن آلاف المزوريين من قبل المالكي بما يؤكد تورطه بذلك ) بمعنى أن ايران ومن خلال أذرعها تريد أن تحكم القبضه بشكل كامل على كل الملفات والامنيه على وجه الخصوص وهي تعرف أن نجاتها في الضغط على أمريكا في العراق رغم التوافقات الخفيه والعلنيه بينهما الا أنها تعرف أيضا سياسة أمريكا بالسعي نحو مصالحها العليا سيما بعد أن تخلت عن ابرز عملائها (حسني مبارك وبن علي) لذا فهي تقوم بعمليات متنوعه لاجل ذلك كان آخرها أستعراض مايسمى بجيش المهدي لايصال رساله بأستمرار مسكها بالاوراق لصالحها .... أذن هي عمليات شيطانيه لاتديرها الا آيات شيطانيه مثلها .