كتب الاكاديمي والمفكر القطري الدكتور محمد صالح المسفر في صحيفتي القدس العربي في لندن والشرق الصادرتين أمس الثلاثاء مقالاً رد فيه ردا حازما وواضحا وصريحا على كاتب كويتي من كتاب المارينز (المدعو فؤاد الهاشم) الذي كتب مقالا بشأن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون عبر فيه عن عنجهية النظام الكويتي المعروفة وغطرسة اتباعه واستعلائهم الأجوف على العرب. وهذا نص مقالة المسفر:   "استغرب من بعض الكتاب الذين ينتسبون الى اي من دول مجلس التعاون الخليجي عندما يتسابقون على الكتابة في الصحافة اليومية والاسبوعية والهذيان على وسائل الاعلام المرئية معلنين رفضهم انضمام المملكة الاردنية الى منظومة مجلس التعاون، قد افهم تحفظهم على انضمام المملكة المغربية لاسباب البعد الجغرافي والفارق الكبير في السلوك السياسي ويقيني بان تطلعات النخب المغربية ليست نحو المشرق بقدر ما هي نحو شمال المتوسط والفضاء العربي في الشمال الافريقي.   قرأت في احدى الصحف الخليجية مقالا لاحد كتاب (المارينز) معلنا رفضه المطلق وعدم رضاه لدعوة المملكة الاردنية الهاشمية للانضمام الى عضوية مجلس التعاون الخليجي لان الاردن كما قال 'ãÑåÞÉ ÇÞÊÕÇÏíÇ æÓíÇÓíÇ ãäÐ ÊÃÓíÓåÇ'الاردن كما قال بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية، وارضها لا ينبت فيها عود اخضر، يقول ذلك (المخلوق) ان عدد سكان الاردن ستة ملايين نسمة 10' ãäåã ãä Çåá ÇáÇÑÏä ÇáÇÕáííä æÇáÈÇÞí ÎáíØ ãä ÇáÈÔÑ¡ íÞíäí Çäå äÓí Çä ÏæáÊå ßáåÇ ÚÈÇÑÉ Úä äÊæÁ ÓíÇÓí æÌÏ Ýí ÛÝáÉ ãä ÇáÊÇÑíÎ æÇåãíÊåÇ áÇ ÊÒíÏ Úä ÇåãíÉ ÈÑãíá ãä ÇáÈÊÑæá ÊÊáÇÚÈ ÈÓÚÑå ÔÑßÇÊ ÇãÑíßíÉ æÈÑíØÇäíÉ ßíÝãÇ ÔÇÄæÇ¡ æäÓí ÇíÖÇ Çæ ÊäÇÓì Çä ÓßÇä ÏæáÊå íÊßæäæä ãä (50'من الزبير، و40 ' ãä ÇáÓÚæÏíÉ¡æ5 'من البدون، 3 ' ãä ÇíÑÇä¡ 2 'من بقايا حملة محمد علي باشا).   صحيح ان الاردن ليس منتجا للبترول ولا الغاز لكنه منتج للعقول والادمغة التي تعج بها جامعات العالم من اليابان شرقا مرورا بالصين الى اوروبا والامريكيتين غربا ناهيك عن جامعات العالم العربي ومدارسه ومستشفياته وبنوكه ومؤسساته المالية وصحافته ومكتباته.   تاريخ الاردن وحضارته تعود الى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بـ 7750 عاما، النبي الله نوح عليه السلام سار على ثراه وبقي اثره على مقربة من مدينة الكرك الاردنية، اما تاريخ بلدك فتؤرخ نشأته بتاريخ اكتشاف اول بئر بترول وكانت في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي. بلادكم لم يمر بها عملاق من عمالقة تاريخنا العربي الا عبد العزيز بن سعود، اما الاردن فمر على ثراها من انبياء الله عز وجل الكثير نذكر منهم نبي الله نوح عليه السلام، وهود وصالح المرسل الى قبيلة ثمود ولوط وشعيب وموسى وايوب وعيسى بن مريم وهارون وسليمان وغيرهم عليهم افضل الصلاة والسلام وكذلك النبي يحيى 'íæÍäÇ ÇáãÚãÏÇäí'عليه السلام. اما بلادكم فلم يمر عليها الا تجار السلاح وسماسرة شركات النفط ومهربو الاموال (غسيل اموال) وتجار الجنس الابيض.   في ثرى الاردن العربي الاصيل يرقد العديد من اصحاب النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام نذكر منهم معاذ بن جبل، ويزيد بن ابي سفيان، وشرحبيل بن حسنة وزيد بن حارثة وجعفر بن ابي طالب وعبد الله بن رواحة وكلهم لم يكونوا من تجار النخاسة او تجار التهريب او النفط لكنهم مجاهدون في سبيل الله عز وجل قضوا وهم يدافعون عن العرب ورسالة الاسلام.   'ÇáãÎáæÞ'المعني في مقالتي هذه احد اشهر 'ßÊÇÈ ÇáãÇÑíäÒ'وقد ورد اسمه في قائمة الشرف التي نشرتها الصحافة العبرية انقشع عن وجهه قناع الحياء والنبالة فراح يبث سموم نسبه المشبوه على اهلنا في الاردن الشقيق بقوله 'ÇáÈÍË Úä ÒæÌÉ ÎáíÌíÉ áÐßÑ ãä ÇáÇÑÏä Çæ ÒæÌÉ ÇÑÏäíÉ áãæÇØä ãä ÇáÎáíÌ æßÃä ÈäÇÊäÇ Ýí ÇáÌÇäÈíä ãÚÑæÖÇÊ áãä íÑÛÈ.

 

áÇ ÇíåÇ ÇáäÝØí ÇáãÊÎã ÈÑÇÆÍÉ ÇáÛÇÒ ÇáãÕÇÍÈ áÓäÇ Ðáß æáä äßæä¡ áÓäÇ ãä äÓá 'البدون' æáæ Çä Ýí 'البدون' ãäåã ÇÔÑÝ ãäß ãÞÇãÇ æÇÚÑÞ ãäß ÇÕáÇ. ÝßáäÇ ãä ÇáÇÑÏä Çáì ÇáÎáíÌ ääÊãí Çáì ÇÔÑÝ ÇáÞÈÇÆá ÇáÚÑÈíÉ æÇÚÑÞåÇ æÇáÇäÓÇÈ æÇáÇÚÑÇÖ áåÇ ÚäÏäÇ ÞÏÓíÉ áÇ íÚÑÝåÇ ÇáÇ Çåá ÇáäÓÈ. ÞÈÇÆá ÔãÑ ãä ÇáÇÑÏä Çáì ÞáÈ ÌÒíÑÉ ÇáÚÑÈ¡ æßÐáß ÇáÍæíØÇÊ¡ æÈäí ÎÇáÏ æÈäí ÕÎÑ æÇáÑÔÇíÏÉ æÇáÚÏæÇä æÈäí ÍÓä æÞÑíÔ æÒåÑÇä æÈäí Êãíã Çä ÇáÔÚÈ ÇáÇÑÏäí ÈÖÝÊíå íäÓÈ ÇáíäÇ æäÍä ääÓÈ Çáíå.

 

ÊÞæá íÇ 'درام الغازات' Çä ÇáÇÑÏä ÓíÈÚË Çáíß Èãáíæäíä ãä ÇáÈÔÑ ÈÌíæÈ ÝÇÑÛÉ ãä ÇáãÇá ÇáíÓæÇ ÇÝÖá æÇÍÑÕ æÇßËÑ ÚØÇÁ ãä 17 ãáíæä ÇÓíæí íÚíÔæä Èíä ÙåÑÇäíäÇ ãä ÇÞæÇã ÔæåæÇ áÛÊäÇ æÇÏÎáæÇ ÚáíäÇ ÓáæßíÇÊ ÊÑÝÖåÇ ÚÇÏÇÊäÇ æÊÞÇáíÏäÇ.

 

ÇáÇÑÏä íÇ ÇÈä ÇáäÝØ áíÓ ãÌÏÈÇ ßãÇ ÊÞæá¡ Çäß ÊÚáã ÈÇä ÇÑÖß ãÌÏÈÉ ÇáÇ ãä ÓáÚÉ ÇáäÝØ¡ æÇäß æÞæãß áÇ ÊÓÊØíÚ Çä ÊÑÏ Úáì ãÇÆÏÉ ØÚÇãß ÇáÇ æÎíÑ ÇÑÖ ÇáÇÑÏä ÓíÏ ãÇÆÏÊß ãä ÎÖÑÉ æÒíÊæä æÒíÊ æÝÇßåÉ æáÍã ÝáãÇÐÇ ÇáãßÇÈÑÉ¿.

 

ÇÎÑ ÇáÞæá: Úáì ÞãÉ åÑã ÇáÓáØÉ Ýí ÇáÇÑÏä ÓíÏ åÇÔãí ãä ÞÑíÔ¡ æÓßÇä ÇáÇÑÏä ÈÖÝÊíå ãä ÞÈÇÆá ÇáÚÑÈ ÇáÇ ÇáÞáíá áßäåã ÇÓÊÚÑÈæÇ ÈÍßã ÇáÊÇÑíÎ æÇáãÚÇíÔÉ¡ ÚÖæíÊåã Ýí ãÌáÓ ÇáÊÚÇæä ÇÖÇÝÉ áÓßÇä ÇáÎáíÌ ÚáãÇ æÚãáÇ æÇãäÇ æíßÊãá ÇáØæÞ ÚäÏãÇ íäÖã Çáíãä ÈÚÏ ÒæÇá ÇáÛãÉ Úäå¡ æÇáÚÑÇÞ ÈÚÏ ÑÍíá ÇáÇÍÊáÇá ÇáãÒÏæÌ Ýåá ÊÎÑÓ ÇÞáÇã æÇáÓäÉ ÇáÍÇÞÏíä æäÑÍÈ ÈÇáËáÇËÉ Ýí ãÌáÓäÇ ÇáÎáíÌí ãä ÇÌá ÇãääÇ æÑÎÇÁ ÇãÊäÇ ÇáÚÑÈíÉ ÚÇãÉ."

 

ÇáÓáØ äíæÒ