افتحوا عيونكم : ( حمّلت القائمة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة، المسؤولية الكاملة عن سلامة الشباب الأربعة والتي قالت إن "قوات أمنية مجهولة اختطفتهم خلال التظاهرة التي جرت الجمعة الماضية في ساحة التحرير باستغلال سيارات إسعاف حكومية". وعبرت الناطق الرسمي باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان لها اليوم عن استنكارها الشديد لـ "اختطاف الطلبة الأربعة ( جهاد جليل ومؤيد فيصل وعلي الجاف وأحمد البغدادي ) في مظاهرات يوم الجمعة 27 أيار الحالي من قبل قوات أمنية مجهولة ترتدي ملابس مدنية قامت باستغلال سيارات الإسعاف الحكومية لخطف المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير"، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بالإفراج الفوري عنهم ). هذا جزء من خبر تناقلته وكالات أنباء وصحف ومواقع الكترونية.. ولا أدري ما الذي ( لمّ الشامي على المغربي )، فالقائمة العراقية من الملوثين بالعملية السياسية الاحتلالية الاستخباراتية الأمريكية اعترف زعيما متفاخراً بأنه تعاون مع كذا جهاز مخابرات أجنبي لاحتلال العراق، والشباب الثائرون ومنهم جهاد جليل ومؤيد فيصل وعلي الجاف وأحمد البغدادي، ثائرون على هذه العملية المسخ ويطالبون برحيل قوات الاحتلال .. أليست العراقية مازالت تتنازع على الكراسي ضاربة أحلام العراقيين عرض الحائط مؤكدة أن ما يهمها حصتها من الكعكة العراقية المغمسة بدماء ملايين العراقيين؟ فما عدا مما بدا؟.. إن العراقية وقد أحست بضعفها وعجزها عن مواجهة دهاء الإسلاميين شركائها في الاستقواء بالقوات الأجنبية لاحتلال العراق عمدت إلى ركوب موجة ساحة التحرير ظناً منها أن الثائرين لا يفقهون من أمر السياسة شيئاً تسوقهم عواطف وطنية من الممكن استغلالها وجعل الثائرين جنوداً لها في معركتها للحصول على حصتها من كعكة العراق .. أيها الثائرون .. لكن معلوماً لديكم أن العراقية تقف في الخندق المعاكس لكم: الخندق الواهي للاحتلال وأقزامه وأنتم في خندق العراق الرصين .. وأنتم اقتربتم من كنس هذه المخلوقات الشائهة مع أوساخ المحتل وقذاراته وإفرازاته الأخرى لتبنوا عراقكم الذي تريدون. وحقاً بعد أن قرأت بيان الدملوجي فهمت على وجه الدقة ماذا يعني المثل العربي : إذا لم تستح فافعل ما شئت.