لا يفيد الندم بعد أن حدث الحدث .. ولكن أملنا بالله أولا وبأمتنا العربية ثانيا لأنها امة متجددة مجاهدة صابرة عرفها التاريخ والإنسانية منذ أن أكرمها الله بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم .. عنوان هذا المقال هو واحد من فيض كبير لمقالات وتحليلات الكثير من الكتاب والمحللين الذين عرفتهم ساحات الجهاد الإعلامية بعد احتلال العراق والساعين بجهد وجهاد في كتابة الكلمة الهادفة التي تخدم وطنهم وأمتهم ليلا ونهارا موضحين فيها الحقيقة التي يبغون إلى تحقيقها ألا وهي تحذير شعبهم وأبناء أمتهم من الخطر القادم المرسوم لهما من قبل الامبريالية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية . ولكن عجبنا في تصرفات وسلوكيات الكثير من أنظمة العجب الغير مهتمة بما سيحدث لها ولشعبها العربي من أية حيطة وحذر , والأنكى من كل هذا وذاك نرى شخوصها منشغلين في حياكة وخياطة المؤامرات أثناء حضورهم المنتجعات السياحية التي تستضاف بها قممهم الثنائية والثلاثية العلنية والسرية وبتوجيه وإشراف صغار الموظفين العاملين في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية .. نعم نراهم بعيدون كل البعد عن أي نداء أو تحذير أو تنبيه يصدر لهم من هذا العربي أو ذاك يحذرهم من الخطر القادم على امتنا لإصابتهم بفقدان حواس السمع والبصر والذوق الوطني والقومي , ونراهم دوما يكيلون بالكذب كيلا ًعلى شعوبهم ومن أين ؟ من المنتجعات التي تؤوى قممهم التآمرية يطلقوا منها العبارات الرنانة والشعارات البراقة التي منها تهدد الأعداء , ومنها تهاود وتهدئ الأمة على ظلم الأعداء , وأخرى تحفز الأعداء على ضرب الإخوة الأشقاء , والكثير منها تقدم المليارات والمليارات وتفتح لجيوش الغزاة القنوات وتفرش لهم ألأرض وتنظف لهم الأجواء لينطلق من خلال فضائها غربان الأعداء ليصبحوا أسيادا للأجواء والبحار والقواعد و المعسكرات وفوق كل هذا وذلك توفر لجيوش الغزاة كل ما يحتاجونه من الماء والغذاء .. كل هذا الكرم السخي كي يقال عن شخوص هذه العناوين بأنهم ديمقراطيون يحبون السلام ويحترمون حقوق الإنسان وبعيدون عن الدكتاتورية وإرهاب الشعب والإجرام . كتاب وطنيون قوميون مقاومون لا يملكون شيئا إلا ضميرهم الحي المستند على سلاح الإيمان والذي به يتنفسوا الصعداء في كتاباتهم لحروف الضاد والذين توقعوا للأمة بأن تكون في حكم المجهول الذي سيحرق كل ما موجود فوقها وتحت باطنها بسبب تجاربهم المرة مع تآمر المتآمرين على وطنهم وشعبهم ومع من ؟ مع أعداء الأمة من الصهاينة والصليبين والفرس الصفويين .. تحذيرات وتحذيرات أطلقت على الأمة لتنذرها بالخطر القادم بعد أن احتل العراق , وبعد أن حل حامي شرفها وأرضها وكرامته ( الجيش العراقي ) , وإسقاط نظامه الوطني الشرعي المعروف بمواقفه القومية الإنسانية التاريخية في الدفاع عنها واللذان شهد لهما التاريخ وارض العرب في مواقفهما بالدفاع عنهما طيلة عقود وعقود . إن تآمر الأنظمة العربية وجامعتها اللاعربية على العراق وشعبه وتجاهلها لغزوه واحتلاله وقتل شعبه وغض النظر عن كل ما حل بالعراق , وما صنع به المحتل الغازي الأمريكي من حكومات احتلال عميلة صفوية جمعت ارذلة القوم من البلطجية الذين جاءوا تحت مسميات أحزاب وكتل وميليشيات طائفية .. إنما هو لتنفيذ إستراتيجيتها الإرهابية بإعطاء هذه الشراذم والبلطجية الدور الرئيسي والمهم في تنفيذ صفحة خطيرة تحقق للصهيونية العالمية حلمها وهدفها الكبير في إضعاف الأمة من خلال هؤلاء الأراذل الذين وقفوا ووافقوا على ما يسمى بقانون إدارة الدولة ( السيئ الصيت ) والذي تبدأ مادته الأولى في حل الجيش العراقي وأجهزته الأمنية لتسهيل مهمة هذه الصفحة والانتقال إلى صفحة أخرى لتقسيم العراق وشعبه إلى دويلات وأقاليم ومدن وصولاً إلى المناطق والقرى والأرياف . إن تجربة غزو واحتلال العراق إنما هي ألنموذج المعد والمهيأ من قبل أمريكا وحلفائها للكثير من التجارب التي ستجرب على الكثير من الدول العربية جراء نجاح فاعلية وتفاعل صفحاتها بفعل تفاعل العوامل الشاذة من شراذم هؤلاء العملاء الذين استعانوا بالأجنبي على احتلال وتدمير وتقسيم وطنهم وشعبهم والذين جعلوا من تجربة احتلال العراق نموذجا للاستعمار الغربي الجديد في صنع بؤراً للتوتر والصراعات الطائفية في جميع الدول العربية بصورة عامة والخليج العربي بصورة خاصة من خلال اعتماد الإستراتيجية الأمريكية على إيران السوء والشر ثم بنائها قواعد ذات نفوذ واسع وكبير يهدد ألأمن العربي القومي من خلال احتوائها واحتضانها لما يسمونها أمس واليوم بالمعارضات السياسية التي لها من ألأدوار المهمة في تفعيل وتنشيط أية إستراتيجية إرهابية تعد لتدمير أية دولة عربية كل وزمنها وموقعها المحدد لها ضمن المنطقة العربية , ادوار مهمة ذات لون وطعم ورائحة طائفية واثنيه ودينية تبدأ في استنهاض الخلايا النائمة التي ولدت بفعل المخططات المرسومة لها منذ عقود لتجعلها مجاميع ثم توسعها على شكل عوائل ثم تنشرها وتزيد من نفوسها بفعل التصاهر المبرمج لها لتصبح بعد ذلك طوائف متعشعشة في الكثير من الدول العربية والخليجية ولها الكثير من الواجبات المهمة والمحسوبة لها وفق المخطط الاستراتيجي البعيد المدى منذ عشرات العقود لتنفيذ الصفحات المهمة من صفحات الإستراتيجية الأمريكية ابتداءاً من خلق الذرائع والحجج السياسية والانتهاء بالفوضى الخلاقة كل ومواقعها الجغرافية التي تؤمن الوصول إلى تبليط الطريق لمرحلة جديدة من مراحل الإستراتيجية حتى تؤمن الوصول والإيذان لها بدق الطبول الخاصة في تهديد الأمن القومي للدول العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة والذي تم التنبيه عن هذا المخطط في المقال الذي يحمل العنوانين ( تركيا بين التظليل والخداع .. وحقيقة التقسيم الأمريكي ) والذي نشر من على المواقع والشبكات الإخبارية بتاريخ ( 23/10 / 2007م ) و ( نينوى المفتاح الرئيسي للإستراتيجية الصهيونية في تقسيم العراق ) والذي نشر عبر المواقع والشبكات الإخبارية بتاريخ ( 4اذار 2008 م ) . إن اعتماد الصهيونية العالمية على إستراتيجية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصفوية الفارسية إنما هو ناتج بفعل تطابق أهدافهما ضد الأمة بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة , ولهذا السبب سمحت الصهيونية العالمية وأدواتها الرئيسية من الامبريالية العالمية لإيران بأن تلعب دور الشرطي في المنطقة وان يكون لعبها محصورا ومعتمدا بصورة خاصة على نفوذاتها المتواجدة في المنطقة العربية ودول الخليج العربي . ولهذا فان نجاح الإستراتيجية الصهيونية يعود إلى اعتمادها على الأداتين الرئيسيتين ذات الإستراتيجيتين المتفاعلتين المشتركتين والمتطابقتين في الهدف والغاية ( الأمريكية والصفوية ) وما تحتوي كل منهما من صفحاتها مهمة تحركها آليات تنفيذ محددة بواجبات ومسؤوليات تربطهم فيما بينهم سياقات عمل مشترك لإنجاحهما سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإعلاميا ومعنويا و .. الخ , وقد تم توضيح هذا في المقالين الذين يحملان العنوانين ( احتلال الفكه .. حادث خطأ أم تكتيك انتخابي أو بداية لاحتلال أراض عربية ؟ ) والذي نشر في المواقع والشبكات الإخبارية وخاصة شبكتي البصرة والمنصور بتاريخ ( 28 كانون الأول 2009 م ) و ( أساليب تنفيذ الإستراتيجية الصفو ـ أمريكية في الوطن العربي )) والذي نشر في شبكتي البصرة والمنصور والمواقع والشبكات الأخرى بتاريخ ( 26 تموز 2008 م ) . إن الدليل على كل ما ذكر في أعلاه هو الأطماع والأحقاد التاريخية لكل من بلاد فارس والامبريالية العالمية جراء تصرفاتهما وتعاملهما باستصغار يرافقهما التهديدات المستمرة والتلويح من خلال استخدام القوة العسكرية مع الكثير من العناوين الموجودة في النظام الرسمي العربي والأكثر من ذلك هو تدخل إيران السافر في الكثير من دول الخليج كالشقيقة البحرين والسعودية واحتلالها الجزر الثلاث لدولة الإمارات العربية وغيرها من الدول سواء كان في لبنان أو المغرب أو مصر العروبة واليمن , وما قامت وتقوم به فبل وبعد الاحتلال في العراق على أيدي نفوذاتها من الأحزاب والحركات والميليشيات الصفوية أبان حربها على العراق في قادسية صدام المجيدة وما تلى ذلك من صفحة الغدر والخيانة بعد حرب الخليج الأولى، وصفحتها الإجرامية في العراق أثناء إسنادها الفعلي والعملي في تنفيذ أهم صفحة من صفحات الإستراتيجية الصفوية في تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج من خلال الدعم والإسناد الذي قدمته إيران لإدارة ( بوش ) المجرم أثناء غزوه واحتلاله العراق والدليل على ذلك تصريح كبار دجالي سياسيها ع أمام العالم عندما قالو ( لولا إيران لما احتلت أمريكا افغاستان والعراق ) ثم إسنادها ودعمها من خلال اعتبارها صاحبة القرار السياسي في تنصيب حكومات احتلال عميلة صفوية لها الدور المهم في تنفيذ صفحات أخرى لإستراتيجية جديدة أعدت للكثير من الدول العربية المحاذية لحدود العراق والمثال على ذلك مطالبتها بتدويل الاتهام الذي اتهمت به الشقيقة سوريا بالإرهاب من اجل الضغط على الشقيقة سورية أثناء مطالبة حكومة المالكي الصفوية تشكيل محاكم دولية جنائية أو عدلية ضدها لتحقيق الأهداف التي تتمناها الصهيونية وأداتها الرئيسية أمريكيا في هذا البلد العربي من خلال فرض سلسلة من القرارات الجائرة عليها كي تضعفها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وتفصيلات هذا الموضوع قد ذكر في المقال الذي يحمل العنوان ( سورية الشقيقة بين مؤامرتي النظام الامبريالي والتدويل ألصفوي ) والذي نشر عبر شبكتي البصرة والمنصور والمواقع والشبكات الأخرى بتاريخ ( 15 أيلول 2009م ) .. وسنكمل الموضوع في الحلقة القادمة إن شاء الله .