إستضافت الفضائية الفرنسية فرانس 24 ـ القسم العربي- في نشرة خاصة على الساعة السادسة من مساء الاثنين 2 ايار 2011، الأستاذ علي نافذ المرعبي، في حديث مطول حول إعلان امريكا عن مقتل أسامة بن لادن. حيث قال: ان أسلوب قتل أسامة بن لادن بالطريقة التي تم الإعلان عنها، عدا عن كونه منافي للإدعاءات الامريكية التي تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان، فأن الواجب يقضي باعتقاله وتقديمه إلى محاكمة محايدة وعادلة. أسلوب الإغتيال والتصفيات ليس غريباً عن جهاز المخابرات الامريكية وهي لجأت إليه كثيراً لتصفية خصومها، منذ إغتيال تشي غيفارا وقبله وبعده، وحتى اليوم، وأعتقد ان امريكا أرادت تصفيته وإسكاته، حتى تغلق الملفات السابقة، عندما كان بن لادن يعمل معهم لمحاربة وجود الاتحاد السوفياتي في الثمانينات في أفغانستان، وأيضاً من الفرضيات: هل قتل بن لادن اليوم؟!أم قبل ذلك وأعلن عن مقتله؟!أم توفي لأسباب أخرى!؟ ورداً على سؤال حول تأثير مقتله على القاعدة في أفغانستان والعراق. أجاب المرعبي: بالنسبة للعراق، فأن القاعدة كان لها وجود في فترة زمنية معينة بعد غزو العراق وإحتلاله، وبقيت المقاومة الوطنية العراقية هي الجهة الوحيدة التي تقارع الإحتلال حتى اليوم، أما في أفغانستان حيث وجودها قديم، فإن رحيل بن لادن لا أعتقد أنه سيؤثر على طالبان أو حتى على تنظيم القاعدة، لأنه شكل رمزاً لهم في السنوات الأخيرة، أما الفعل الميداني فهناك قيادة لهذا التنظيم تدير شؤونه هناك و تعقيبا على دعوة هيلاري كلينتون لطالبان لفك إرتباطها مع القاعدة بعد مقتل بن لادن، قال المرعبي: لاأعتقد أن هذا الأمر سيتم، لأن هناك تزاوج بين التنظيمين، ولهما مصالح مشتركة ومتشابكة. وأن كلا التنظيمين يحتاجان لبعضهما البعض وأن لهما رؤية واحدة فكرية وتنظيمية. وأن طالبان ستواصل عملياتها ضد القوات الامريكية طالما الاحتلال في أفغانستان موجود. والخوف الآن هو العمليات الثأرية التي سيقومون بها رداً على مقتل بن لادن، وأتمنى أن لايدفع المدنيين والأبرياء ثمن ذلك وختم علي نافذ المرعبي حديثه بالقول : أن ما تردد عن "دفن" بن لادن في البحر، فهذا الأمر إن صح، فهو مدان ومرفوض بكل الأديان والأعراف الأخلاقية. وعليهم إحترام حرمة الأموات. وأؤكد أن أسلوب الاغتيال والتصفيات مرفوض بالشكل والمضمون وبالمطلق