عرب اكل الدهر عليهم .. فأصبحوا سخرية الغرب والشرق .. عرب باعوا شرفهم في سوق النخاسة .. ,أرتهنوا ضمائرهم لدى يهود قضاعة .. وضربوا على مؤخرتهم بسيخ حامية .. فأصبحوا عبيد عند كلاب القوم .. عرب كنا أمة قد وصلت الشرق بالغرب في الاسقاع .. حتى تلامست اقدامنا لجنوب فرنسا .. غربا .. وضربت خيولنا عند الصين شرقا .. يوم أن كنا أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. يوم أن كنا نخاف الله .. ونحكم بالعدل .. وننصر أخانا ظالما أم مظلوما .. يوم كنا كالبنيان المرصوص .. يوم أولينا اشرافنا وأخيارنا أمراء وحكام علينا .. يوم أن كنا رجال .. لايهاب لها حسام .. كنا حضارة .. فأصبحنا حجارة .. تتقاذفها الاقدام وتركلها أحذية اللئام .. فأمسينا نتلحسها .. استبدلنا الرجال بالخراف لنهتف لهم وهم يسوقوننا الى مثوانا .. بعد أن تسمرت أقدامنا وزاغت أبصارنا نحو خنزيرة حمد موزة في كطر و ابن ابيه مكتوم دبي الفجور .. الى مملكة الشحاتين من أحفاد ابن نفيسة .. جراء تعوي نمد يد الاحسان لها بعظمة .. فأصبحت تعوي وتعض يد أسيادها وفي حضيرة بني صهيون تسأسد على مضاربنا .. حتى الهالكي القريضي في بغداد الرشيد أصبحت له أسنانا .. ورب العزة يقول((.كنتم خير أمة أخرجت للناس )). وكانت منابر مساجدنا تشع علما وأيمانا .. .فأصبحنا .. بتسلق الصعاليك تلهوا منابر مساجدنا القرود والخنازير .. لتزرع خناجر السم في رقابنا لتسيل منها الدماء انهارا .. عرب كنا ولا فخر .. نبينا عربي .. وقرآننا عربي .. ولسان اهل الجنة عربي .. وكانت صهيل خيلنا تجلجل الارض لتنشر النور في أمم كانت تغط في الظلاما .. فأصبحنا أمة ترمي بأبنائها الجياع في قوارب الموت لتتقاذفها أمواج اليم الى الخذلانا .. عرب كنا رجالآ .. أمةٍ صرخت .. وا .. معتصماه .. جيوش الغيرة تسابق الريح .. زحفآ لتدك البطلانا .. عرب أصبحنا .. نسمع ملايين الصرخات .. وا .. وا .. أمتاه .. وا .. عرباه .. صم بكم عمي عرانا .. عرب كنا نموت على صوت ارتطام الرماح والسيوف وصهيل الخيل ترعب من عادانا .. فأصبحنا نتمنى الموت على صدر هيفانا ( هيفاء وهبي) وآهات نجوانا ( نجوى كرم ) .. ونرمي بأنفسنا تحت أقدام من أخصانا .. عرب كنا نجتمع على كلمة سواء .. فأصبحنا نجتمع على قصع اللئام في قمم الديوث لنضرب الاشقاء وإلاخوانا .. وعمرو موسى مسخ ذميم .. يتبول عليه الحيوان .. من رائحة النتانة والعصيانا .. بالامس زحفت جيوش الموت تجر خلفها بغداد .. لتضرب طرابلس .. لتزرع الأنين لتغطي سمائهما السواد .. جيوش الحقد الصليبي .. تحرق قلاع العرب في العراق وليبيا لتشم منها رائحة نفط العرب .. فتتمنى الموت ألف مرة .. عرب جرب .. سلموك يا جمجمة العرب .. لتسكنها خفافيش المجوس وتحوم على رباها طائر البوم .. ليدكوا حصون المختار .. في ليبيا الاحرار . لكنهم لن يتعضوا .. عراق عمر الفاروق وعلي الفقار وصدام حسين المجيد .. بطون نسائهم ليست عقور .. ينجبن الصقور .. وبأيديهم سيحفرون لكم ايها الاوغاد القبور .. لتدفنوا عاركم الموتور ونعيد أفاعيكم وعقاربكم الى الجحور .. وينهض عمر المختار من بين الصحارى والقفور .. ليدك صليبكم على رقابكم وويعيد الأمن للثغور .. أبا سيف لن نقول لك العزاء .. فأرض المختار .. كأرض الرشيد .. ترتوي بدماء أبنائها .. لتعيد مجدها وعزها .. ولترسم طريق النصر اليها خطانا .. ليعيدوا الى العرب عنوانا .. فالرجال .. الرجال تموت واقفة وهي تدافع عن أرضها وعرضها .. لتكتب أسمها في صفحات التأريخ بأحرف من نور لتبقى خالدة أبد الدهر .. خيرآ لها من أن تموت في المستشفيات .. وترمى أولادها اللصوص في غياهب السجون لتتعفن وترمى في مزابل التأريخ بعد أن سرقوا البلاد والعباد .. تلاحقهم اللعنات .. وها هو سيف العرب وأبناءه يلتحقون بركب الشهداء الخالدين كسيدي عمر المختار وعبد الناصر الخالد وصدام القديس وأبناءه البررة .. ومعهم شهداء أمتنا العربية .. في فلسطين والعراق وليبيا .. والله ناصرنا