عظيم في التاريخ المعاصر تعليقا على مقال ( في ذكرى ميلاده الميمون صدام حسين منظومة أخلاقية متكاملة ) بقلم د. كاظم عبد الحسين . الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى اله وصحبه اجمعين . الريادة واحدة هي ريادة نبي الامة محمد عليه الصلاة والسلام . والدكتور كاظم اضاف عن سيرة الفارس العربي صدام حسين رحمه الله ، ومن حق جيل الشباب ان يعرفوا بصيرة صدام المؤمن ، وحماسة صدام المجاهد ، وانجازات صدام القائد ، وسماحة صدام الصابر على قضاء الله وقدره . بداية اقول لجيل الشباب : كل من عرف الفارس صدام يعرف انه قائد يتقدم الصفوف وعيونه على الافاق البعيدة ، رد على العدوان الصفوي الفارسي وقاد الجيش العراقي مؤمنا بحهاد لا ينقطع ، حملتها الاجيال الى اماد وابعاد وكان مؤمنا بالموت او الشهادة ، وكان هدفه انتصار العروبة والاسلام . ومن ابرز سماته انه عرف الحق ولذت عنده التضحيات . و أنجازاته في قطاعات : النفط والصناعة والتجارة والزراعة والطاقة الذرية ، والخدمات التي تخدم الناس ، والضمان الاجتماعي ، وبناء الجيش والتصنيع العسكري ، تحتاج الى مجلد ، وانا هنا لست بصدد استعراضها ، وساكتب عنها بكتابي ( تجربتي مع البعث ) ولكني أقول انجازات الفارس صدام حسين : لا ينكرها الا الثعالب. ولقد قدم الفارس صدام للشعب العراقي والامة ما لم يقدمه اخر في زمننا المعاصر في وقت قصير نسبيا ، شخص الواقع وحدد المعوقات وعمل على معالجتها وتجاوزها ، وانهى دور القوى المضادة وقطع الرؤوس الاعجمية الخائنة والمتخاذلين والمترددين ، استثمر بنجاح دخل النفط واطعم الجياع وكسى العراة ، ووفر لكل انسان عراقي ضمانة في الحياة الكريمة ، وضمانة لعائلة المتوفي ، ورواتب للايتام والارامل والمعوقين والمتخلفين عقليا وكبار السن ، كان رحمه الله يتعقب الحياة الاجتماعية والمعاشية للشعب العراقي ، وكان يوم الاربعاء من ايام الاسبوع مخصص لاستقبال الناس وسماع شكاواهم ومتطلباتهم بشكل مباشر . يتساءل البعض من ابناء امتي وابنائي واحفادي منهم : ( لماذا القوى الاستعمارية الدولية والصفويين الفرس وفي مقدمتهم امريكا والصهاينة اسقطوا الحكم الوطني بقيادة صدام حسين ؟ وكيف نجحوا بتحقيق اهدافهم ؟ ) وردي برؤية شخصية ، امريكا والصهيونية جاءوا بملالي الصفويين الفرس ودجالهم النافق خميني ليعتدوا على العراق بهدف استنزاف العراق واشغاله بمعركة استنزاف طويلة المدى تقلل من تطلعاته ومن نشاطه وتأثيره في الساحة العربية ، واضعاف دوره في الصراع ضد العدو الصهيوني ، مما يوفر لهم ترتيب بلدان المنطقة ، وهذا ما حصل فعلا . واما كيف تمكنوا من اسقاط الحكم الوطني بقيادة الفارس صدام حسين في العراق ، هذا يحتاج الى مركز دراسات وبحوث ومتخصصين في أكثر من مجال ، واما يقيني الشخصي : تمكنت امريكا والصهيونية والصفويين الفرس من اختراق البعض ممن كانوا حول القائد ، ساعدهم بهذا انظمة النماريد في سوريا وليبيا ومصر ، ومن اعمت المذهبية بصرهم وبصيرتهم ، والمرتدين من البعثيين وغزاة البعث ، وتخاذل الكثيرون من داخل تنظيمات وقيادات البعث . هكذا كان صدام حسين في واقعه الذي عاش فيه ، ثم في عالمه الذي خلد فيه .