برزت مرجعية النجف الحالية وظهرت للعيان بعد الاحتلال الامريكي مباشرة وتصدرت المشهد السياسي واخذت تتكلم بأسم الشعب العراقي رغم ان الشعب ليس كله من مذهب واحد او دين واحد ولا حتى قومية واحد لابل ان المذهب الذي تتحدث بأسمه المرجعية ليس كله مقلد له . وباتت تحشر نفسها في كل صغيرة وكبيرة وحين تنفضح وتنكشف الاعيبها من خلال وسائل الاعلام تبدء بالصراخ وتحاول ابعاد نفسها من التهم الموجهة لها رغم انها غارقة في هذه التهم مهما كان حجمه . لقد مر العراق بأزمات كبيرة ما بعد الاحتلال وكلنا يتذكر موقف المرجعية قبل الاحتلال كيف اصدرت فتوى بمقاومة المحتل وبعد ان احتل العراق كيف تراجعت عن فتواها السابقة لا بل ان المرجع الاعلى لهذه المرجعيات اخذ يراسل الحاكم المدني سيء الصيت بول بريمر كما اعترف بريمر نفسه بهذه المراسلات وذكرها في كتابه عامي في العراق . وشاهدنا موقفه خلال الحرب الطائفية بعد تفجير قبة ضريحي الامامين علي الهادي والحسن العسكري ( رضي الله عنهم ) حتى وصفهم البعض اي للمرجعية بالموقف المتفرج والحقيقة انها كانت هي من تعطي الاوامر لفرق الموت والمليشيات الطائفية المجرمة وموقفها من الانتخابات التي جرت في العراق وكانت تحث اخواننا في الجنوب بأنتخاب قائمة معينة ووصفتها بقائمة المرجعية واصدرت فتاوى بتحريم انتخاب اي قائمة اخرى عدى التي تراها المرجعية . وحرمت الزوجات على رجالهن في فتواها اذا لم ينتخب الرجل هذه القائمة . والكثير من القضايا الاخرى التي حشرت انفها تلك المرجعية بالاحداث التي مرت بالعراق او خارج العراق . وكانت اخر فتاواها مصادرة جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا هذا الصرح العملاق الذي خرج الالاف من القادة الافذاذ على طول تاريخ هذه الجامعة العظيمة وكيف اعطت الاذن بالاستيلاء عليها وتحويلها الى جامعة اهلية سميت جامعة الامام الصادق والصادق بريء منها ومن محتواها وممن انشائها لانها ارضها وبنايتها ملك عام للشعب العراقي ولا يرضى بهذا الفعل وقد انكشفت حقائق اخرى كيف ان المدعو حسين الشامي عندما كان رئيس الوقف الشيعي استولى على الجامعة بأمر ومباركة المرجعية وتحويلها الى جامعة اهلية وكيف ان ما يسمى محافظ بغداد المدعو صلاح عبد الرزاق حول مبلغ مليوني دولار الى تلك الجامعة من الاموال المخصصة للاعمار في بغداد . ارض وبناية للشعب تسرق في وضح النهار وتتحول الى مؤسسة اهلية اموال تسرق وتحول الى تلك المؤسسة . اين الاسلام الذي تتحدثون عنه لقد ضربتم مثل سيء عن الاسلام واعطيتم انطباع لباقي الاديان ان الاسلام يسرق ويشجع على السرقة . نرجع الى اصل الموضوع بعد ان انكشفت فضيحة المرجعية حاولت بكل جهدها ان تبرئ نفسها من التهم الموجهة اليها لكنها لم تفلح ولم تستطيع التخلص منها ومن سلسلة الفضائح الاخرى ومنها على سبيل المثال الفضائح الجنسية ونتذكر فضيحة ممثل المرجع في العمارة المدعو مناف الناجي . فأي مرجعية هذه التي تشجع على الفساد بكل اشكاله وكيف يرضى مقلديها ان يكون مرجعهم فاسد الى هذا الحد . وسوف تكشف الايام القادمة فضائح اخرى للمرجعية فعلى اخوتنا واهلنا في الجنوب ان يسألوا مرجعياتهم عن الاموال التي تملكها وكيف تعطي الفتوى بالاستيلاء على الممتلكات العامة وتحولها الى مؤسسات اهلية حتى وان كانت هذه المؤسسة جامعة دينية ولماذا ساكتة على جرائم الحكومة وعن معاناة الناس الذين يزدادون فقر كل يوم اين اموال الشعب وهناك اسئلة اخرى نتمنى الاجابة عليها من مقلدي هذه المرجعية والذين لا يرضون بأفعال مرجعيتهم ثم هناك سؤال اخر ومهم لماذا كل المرجعيات فارسية لماذا لم نرى الى الان مرجعية عربية هل ان ال البيت فرس حتى تكون كل المرجعيات فارسية . على المرجع الاعلى ان يهيء نفسه للاجابة على الكثير من التساؤلات المطروحة ليبرر موقفه والا ان لعنة التاريخ والناس ستلاحقه الى يوم يبعثون .