يخوض العراق اليوم أشرس المعارك ضد قوى الاحتلال وحلفائهم ضمن إستراتيجية أعلن عنها سابقا، وكانت تشكل فهماً للمواطن العراقي لإلية التحرك ضد الاحتلال والاستعمار. وكان لخطابات رئيس الجمهورية الشهيد صدام حسين ترجمة حقيقية للإستراتيجية عندما كان يدعو الجماهير للخروج والمطالبة بالحقوق والخدمات لإحراج سلطة الاحتلال وأذنابها. مع تعدد الأسماء والهيئات والانتماءات في ساحة المقاومة إلا أن البعث هو الأكثر قدرة على تحريك الجماهير وهو الأكثر دراية في حرب الثوار مما مكنه من خلال الإعداد المسبق للمعركة من تحريك الجماهير سلاح الحسم في المعارك الشعبية حراكاًً مدروس وحتى على المستوى السياسي الداخلي ومع هذا الكم من الحراك اليومي اثبت البعث انه وحتى وهو في انشغاله العميق بمعركة التحرير قادر على قراءة الأحداث والواقع مما مكنه من فهم ما يحدث في ليبيا وكان قد حذر من الاحتلال الأجنبي للقطر العربي وهو الذي دعا لسلمية واستقلالية الاحتجاجات. والعراق اليوم وهو يخوض معركة مسلحة ضد الاحتلال تتحرك جماهيرية للمطالبة بخروج المحتل وهي التي بدأت ضد الفساد والطائفية لتتطور بصورة دراماتيكية فتصبح مطالبة بخروج المحتل والإشارة للبعث واضحة في هذا وخاصة أن المتظاهرين يرفعون علم العراق لا المزيف. والتظاهر سلمي مدروس أربك الاحتلال وعملائه حتى أن دعوات وإرشادات وافتاءات المراجع الدينية المرتبطة بالفرس لم تستطيع الوقوف بوجه الشعب. أن الكفاح الشعبي المسلح لا يمكن أن يحسم معركة ضد جيش بدون حراك شعبي وقد أثبتت تجارب الثورات كلها أن الشعب دائماً سلاح الحسم، ومع استخدام أمريكا وإيران للثورات الشعبية في الوطن العربي لتمرير مخططها استطاع البعث في العراق أن يسيطر و يوجه ضمن معركته العظيمة التي يخوضها والتي يتخللاها التعتيم الإعلامي المقصود للكفاح المسلح والانتفاضة الشعبية . وكما هو حال الانتفاضة الشعبية في الاحواز والتي لا تجد مكاناً في أي فضائية إعلامية . أن العراق يتصدى اليوم لقوى ثالوث عداء الأمة ( الامبريالية الاستعمارية بقيادة أمريكا و الصهيونية ، والفارسية ) وهو بهذا يكون ساحة المواجهة الأولى ففي فلسطين الاحتلال الصهيوني مدعوماً من الامبريالية وفي الاحواز الاحتلال الفارسي وفي العراق الثالوث مجتمعاً ومتحالفاً ، ومن هنا وجب على فصائل المقاومة في العراق التحالف مع البعث وقيادته و لمصلحة الأمة وجب على قوى التحرر العربي جميعاً الالتفاف حول قيادة العراق الممثلة بقيادة المقاومة وممثلها سيادة رئيس الجمهورية عزت الدوري. فجميع الاحتجاجات لشعبية في الوطن العربي لابد لها أن تحدد موقفها من التصدي لثالوث العداء وحتى أن كانت المطالب داخلية، لان تدخل أي طرف حتى لو بالتصريح الإعلامي يعد تعدي على السيادة الوطنية. 00962795528147Etehad_jo@yahoo.com