في كانون الثاني من عام 1986 قام نظام خميني بهجوم واسع على القطعات العراقية واستطاع الجيش الايراني ان يحتل الفاو واخذ يعزز قطعاته فيها ضناً انه بأمكاته السيطرة على الفاو والى الابد وما يدل على ذلك تصريح مسؤولي النظام الايراني في حينه ويتذكر الشعب العراقي تصريح رفسنجاني بعد احتلال الفاو مخاطباً النظام الكويتي باننا اصبحنا جيران وفي تصريح له ايضا اذا استطاع الجيش العراقي استعادة الفاو فأنه سيجلس مع العراقيين للتفاوض وانهاء الحرب فيما بيننا وكان متحدياً بتصريحه هذا . وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية تعد العدة طيلة فترة سنتين قبل تحرير الفاو وكانت الخطط والتدريبات المكثفة لابناء الجيش العرقي الباسل لكي لا يكون اي هامش للخطأ حتى وان كان بسيط اثناء القيام بالتحرير . وجاء يوم التحرير الاغر ( ولو قدر لابناء الجيش ان يخلدوا تلك اللحظة من من شارك في معركة التحرير لما اكتفت اكبر مكتبة ان تسطر تلك المأثر الخالدة من تاريخ العراق ) وقدم اليوم الذي كان ينتظره ابناء العراق وهو بشرى تحرير الفاو من براثن الاحتلال الايراني الغاشم وكان الشعب حاله كحال ابناء الامتين العربية والاسلامية يقومون بصيام شهر رمضان المبارك والتوجه بالدعاء الى الله ان يحفظ العراق وجيشه ويأخذ بيده للنصر . وقام الجيش العراقي بالانطلاق نحو الفاو لتحريرها وكانت ساعة الصفر وبدء الهجوم على الجيش الايراني المتواجد على ارض الفاو الطاهرة في غرة شهر رمضان وجاءت البشرى من القيادة وهي تزف للشعب العراقي بشرى تحرير الفاو ودخول القوات العراقية اليها وتطهيرها كاملا وطرد الايرانيين منها وكانت معركة خاطفة لم تدم الا ساعات قليلة مقارنة بالوقت الذي احتاجه الجيش الايراني ليحتل الفاو وقد سطر البواسل من ابناء القوات المسلحة اروع ملحمة بطولية انبهر بها الاعداء قبل الاصدقاء للسرعة الخاطفة لتحرير مدينة خلال ساعات تعد باصابع اليد الواحدة وبهذا اليوم المشهود للجيش العراقي في تحرير ارضه يقابله في الطرف الاخر الاوهو المحتل كيف انه انهار بسرعة فائقة وقد كانت الفاو فعلا مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم لانها كانت مفتاح لانهيار الجيش الايراني انذاك والذي لم يكن متوقع بهذه السرعة حيث انه بدء ينسحب من كل الاراضي التي كان يحتلها وبدون قتال حتى جاء شهر اب والذي كان فيه يوم النصر العظيم للعراق واندحار ايران وتجرع خمينيهم كأس سم الهزيمة . فالف تحية لهذه الذكرى العطرة والف تحية لمن شارك في معركة التحرير من القادة والضباط والمراتب هذه والرحمة لشهدائنا الابرار. واللهم فك قيد اسر القادة الاسرى في سجون الحكومة من من شارك في هذه الملحمة البطولية عاش العراق عاش الشعب العراقي والى تحرير العراق من براثن الاحتلال الامريكي الصهيوني الغربي الايراني ( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) .