رسالتي هذه اكتبها وانا اشاهد مهزلة التصويت على نواب مايسمى برئيس الجمهوريه وكيف خرجت جماعة علي السنيد والممثله لقائمة المالكي وامتنعت عن التصويت لتفشل انتخاب نواب الرئيس الثلاثه والمقترح ترشيحهم للطالباني وقبل الرد على الفوضى التي حصلت في مقهاكم او ما يسمى برلمانكم اود الاشارة الى مايلي : مالسر في تعيين ثلاثة نواب رئيس الجمهوريه في الوقت الذي لم يعد كونه منصبا فخريا او تشريفيا كما سميتموه (( يحل يربط )) وما هي الانجازات التي حققها رئيس الجمهوريه طوال 8 سنوات مضت للعراقيين اذكروا لنا واحده فقط حتى يهدأ بال العراقيين ... ألم يكن طوال تلك الفتره يصول ويجول ويزور ويتمتع بايفادات الى دول الخارج للراحة والاستجمام وللعلاج فترة والحصول على مزايا ومخصصات ورواتب خياليه ومغريات بالملايين لزيادة رصيده ورصيد حاشيته ؟ هل احسستم بجوع شعبكم وبلدهم يطفو على بحر من البترول ويأكل الفتات بعد ان ازكمت فضائحكم بالفساد والنهب والسلب الانوف هل من ينكر ذالك ...هاتو برهانكم ان شئتم ؟ لماذا ثلاثة نواب لرئيس الجمهوريه ياسيادة البرلمان ورواتبهم خياليه ومخصصاتهم بارقام فلكيه والعراقيون يتضورون جوعا وعطشا ويبحثون عن قرصة الخبز وبصيصا من الضياء وجرعة من الماء الصافي ؟ هل ناقشتم اوضاع العراقيين واين وصل بهم الحال من قتل وتهجير واعتقال واضطهاد وظلم وجور ؟ هل عرضتم مشاكل الارامل واليتامى والمعوقين والجياع والعاطلين عن العمل والمتسولين في شوارع المدن وازقتها وانتم تناقشون مناصب شلة من المتخمين والذين انتفخت بطونهم بالسحت الحرام ؟ هل ناقشتم مصير الملايين من العاطلين والمشردين واصحاب الشهادات والكفاءات ام تخافون اثارة هذه الملفات علنا او سرا لان الشعب سيغضب عليكم ويطيح بكم وبمناصبكم كما فعلت شعوب تونس ومصر ودول اخرى نتيجة الطغيان واضطهاد الفقراء ويومها لن ينفعكم منع التظاهرات لا في ساحة التحرير والفردوس وانما ستصدرون اوامركم بالتصدي لكل تجمع تخافونه كما فعلتم سابقا في ساحة التحرير ومن شرفة المطعم التركي وازلامكم تصدر الاوامر والتوجيهات بقمع المتظاهرين واعتقالهم حيث استشهد بعض منهم ؟ الم تخجلو تناقشون المناصب وشعبكم يصرخ طالبا الحريه ورغيف الخبز ويبحث عن امن وأمان ؟ اين وصلت بكم العنجهيه وظلم الناس والى متى يبقى العراقيون ساكتين على افعالكم وتصرفاتكم والى متى يصبر شعبنا على الضيم والاستهتار بحقوقه ... افتحوا جروح العراقيين لتروا قلوبهم وقد امتلأت قيحا واختونت جروحا وتقيحت وانتم تبحثون عن مناصب شكليه هزيله وقرارات سخيفه ... اختشوا واخجلوا من انفسكم والعالم يشاهدكم ويشاهد فعالياتكم وانتم تتراقصون وسط البرلمان وشجاركم ومشاداتكم ملأت عنان السماء لكن لاحياة لمن تنادي وكما قال المثل المصري : (( اللي اختشوا ماتوا )) والحليم بالاشارة يفهم ... والتاريخ لن ولم يرحم من اغتصب حقوق شعبه