سؤالين مهمين يتداولان بين الإخوة العرب والعراقيين الأول : ما الذي يجري في البحرين هل هو مسألة مطالبة بالحقوق والحريات أم هي مؤامرة إيرانية ضد البحرين وشعبها العربي ؟ . والثاني : لماذا اتخذ البعث موقفا ثابتا تجاه البحرين واليمن وليبيا ؟ قبل الإجابة على هذين السؤالين لابد ان أوضح لأبناء شعبنا العربي بان الغزو الذي قامت به امريكا وحلفائها الأشرار في الحلف الأطلسي وايران تسندهم الأنظمة العربية وجامعتها العبرية وبجميع طاقاتها وإمكانياتها المادية والإعلامية والعسكرية والجيوغرافية واللوجستية والاقتصادية .. الخ على العراق واحتلاله وتدمير بناه التحتية وحل مؤسساته العسكرية والأمنية ثم الشروع بتنفيذ صفحتها الأولى والمهمة من صفحات الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الفارسية والتي اعتبرها هذا الحلف الشرير النموذج الأمثل والتجربة الفريدة التي ستطبق مستقبلا على أية دولة من الدول العربية بصورة عامة وأية دولة من دول الخليج العربي بصورة خاصة .. هذا الوصف الذي ذكرته أعلاه هو ليس اتهاما , وإنما هو اعتراف اعترف به مجرم الإنسانية ( بوش الابن ) أمام العالم عندما وصف العملية السياسية في العراق بالنموذجية في الشرق الأوسط كونها صفحة مهمة تم الإعداد لها وإملائها بالأجندة الخاصة بها والمعروفة ب( ألآليات المنفذة ) والتي أشرت إليها في الكثير من المقالات السابقة والتي تتمثل ب ( النفوذات الإيرانية الموجودة في كل دولة عربية وجميع الأحزاب والكتل والميليشيات والحركات الطائفية الصفوية , والحركات والأحزاب التي تترأسها الشخصيات التي نشأت وترعرعت تحت حاضنة الدول الاستعمارية والتي أطلق عليها اسم المعارضات السياسية المحتضنة بحاضنة امريكا والصهيونية العالمية وايران ) . وبعد ان أكملت امريكا وحلفائها الأشرار العملية السياسية باشرت بالصفحة الثالثة التي أوكلت تنفيذ مراحلها لعمليتها السياسية التي نصبتها من خلال قتل الشعب على الهوية من قبل آلياتها المنفذة من الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية الفارسية والذي نتج عن ذلك القتل موجات كبيرة من التهجير العام بلغ تعداده وحسب إلاحصائيات المثبتة في المنظمات الدولية إلى أكثر من ( 7) مليون عراقي مهجر منهم ( 4,5 ) مليون عراقي في الخارج و( 2,5) مليون عراقي مهجر في الداخل ... بهذه الصفحات الطائفية الإجرامية من صفحات الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية بدأت الإشارة واضحة لجميع الأحرار في امتنا العربية أن هناك مخطط خطير وقادم على الامة وشعبها العربي من المحيط إلى الخليج العربي تسنده الأنظمة العربية وجامعتها العبرية . أي ان هناك مؤامرة دولية خطيرة على الامة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي خاصة لم يفلت منها أي نظام عربي مهما كان عنوان رئاسي ملكي او أميري الخ .. مؤامرة امبريالية صهيونية فارسية تهدف إلى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لإضعاف الدول العربية والسيطرة على مواردها وثرواتها ثم تفتتها إلى دويلات وأقاليم طائفية . فالصهيونية العالمية وبإمكانيات أدواتها الرئيسية امريكا وإسرائيل وايران بعد غزوها للعراق أخذت وعلى البارد وكما يقولها أبو المثل تنفذ أطماعها عن طريق إيران والأنظمة العربية العميلة لها بعد ان سمحت لكل من إيران والأنظمة العربية العميلة إسناد نفوذاتها الموجودة في جميع الدول العربية والخليج العربي المتمثلة بالمراجع الدينية وألاحزاب والكتل والميليشيات الصفوية والأحزاب الدينية والليبرالية الذين هم في حماية وحاضنة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأشرار والمتبنّية من قبل الأنظمة العربية العميلة تبنيّاَ ماديا وإعلاميا ومعنويا وعسكريا الخ بحيث وضعت لكل مجموعة من الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة نموذجا أو عينة لها بالتآمر عليها والمثال على ذلك جعل ليبيا نموذج خاص لدول المغرب العربي والبحرين نموذجا خاصا لدول المشرق العربي او نموذج لدول الخليج العربي وكذلك بالنسبة إلى سوريا باعتبارها النموذج الخاص لدول المواجهة مع إسرائيل وهكذا .. الخ . لنعد إلى السؤال الأول : ما الذي يجري في البحرين هل هو مسالة مطالب بالحقوق والحريات أم هي مؤامرة إيرانية ضد البحرين وشعبها العربي ؟.ليكن الجواب هو : إن الذي يجري في البحرين مؤامرة إيرانية الهدف منها جعل البحرين كيان او دويلة او إقليم صفوي خاضع لإيران ومن بعده سيكون لهذا الإقليم او الدويلة او الكيان واجبات مهمة وخطير في تنفيذ مخطط واسع يستهدف كل من المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج العربي يصل امتداده إلى اليمن .. إذن الحالة هي ليست كما يقال من هنا وهناك مسالة مطالب بالحقوق والحريات .. ونرجو من إخواننا العرب في البحرين وأبناء امتنا العربية أن ينتبهوا إلى هذا المخطط الخطير, وان لا يفسروا ذلك بأنه نوع من المطاليب بقدر ما تم تشخيصا تشخيصاَ دقيقا منذ بدايتها والتي ستثبت حقيقتها من قبل الشعب البحريني وأبناء الأمة بأنها مؤامرة ومؤامرة إيرانية كبيرة وخطيرة ستعصف بدول الخليج العربي الواحدة تلو الأخرى .. نعم إنها مؤامرة كبيرة وخطيرة جدا بحيث وصل الأمر أن يسخروا لها جميع وسائل الأعلام الصهيونية والأمريكية والفارسية والأطلسية تسندها وعلى العلن وسائل أعلام الأنظمة العربية العميلة . اما جواب سؤال الثاني فهو :الأمة العربية تعلم جيدا موقف البعث منذ ثورة تموز تجاه قضايا أمته العربية .. فكيف به اليوم من البحرين وليبيا واليمن وأية دولة عربية مهما كان موقف نظامها من البعث تتعرض لتدخل إيراني وأجنبي استعماري صارخ ؟ .إنه صاحب المواقف وموقفه العربي اليوم وغدا هو نابع من جوهر مبادئ رسالته .. موقف مشهود له عبر تجاربه القومية وكما ذكرتها في احد لمقالات , وهذا لا يعني ان البعث ضد المطاليب المشروعة للشعب . ولهذا السبب فان البعث قد دعا و يدعوا دائما جميع الأنظمة العربية للاستجابة الفورية لجميع المطالب المشروعة التي تطالب بها شعوب دولهم .. وفي نفس الوقت فان البعث قد حذر ويحذر الشعب البحريني واليمني والليبي من خطر المؤامرة الكبيرة التي تواجهها دولهم والتي تقودها الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية الفارسية والمسندة من قبل الأنظمة العربية العميلة وجامعتها العبرية ليستغلوا التظاهرات الشعبية في تحريك أدواتها الرئيسية التي بدورها تأمر آلياتها المنفذة لتأخذ دورها في إكمال صفحاتها كل والدولة التي هي فيها من خلال دعمها بجميع الوسائل الإعلامية يحركها سنتر التآمر الخطير الذي ظهر حديثا على وسائلها الإعلامية والذي يقوده احد الجنرالات الاسرائيلة والمعروف ب ( الفيس بوك ) .. يجب ان يعلم أشقائي في البحرين ان التظاهرات التي حدثت وتحدث في البحرين إنما هي تظاهرات مسيسة ومسيرة تحركها وتديرها إيران وعملائها لأجل إحداث التغيير الذي خطط له الا هو السيطرة الكاملة على البحرين من خلال استغلال الحالة الطائفية والأعلام المسخر لها ... كل ذلك من اجل دعم المخطط الامبريالي الصهيوني ألصفوي الذي سيستهدف الامة العربية بالكامل ... وان مشاركة العناصر الوطنية في التظاهرات هو بسبب عدم إدراكها لخطورة المخطط الإيراني ألصفوي الذي ينفذ على البحرين ... وعليه أدعو جميع الإخوة الوطنيين ان يعرفوا هذه الحقيقة وان يدركوا ذلك بمواقفهم الواضحة في التصدي لهذا المخطط لان المسالة هي ليست مسالة داخلية ومطاليب لتحسين الأوضاع والحريات .. وكذلك أتوجه إلى إخواني في اليمن لأذكرهم مرة أخرى وأخرى بخطورة المؤامرة التي تنفذ على اليمن السعيد وشعبه العربي الأصيل قائلا لهم .. ان الأطراف الدولية ذاتها تحرك وتدير التظاهرات والاحتجاجات والتمرد بهدف معين ومرسوم ضمن الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية بتقسيم اليمن إلى ثلاث دويلات من خلال الدعوة إلى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح .. ولهذا ادعوا الشعب اليمني الشقيق إلى التنبّه لخطورة هذا المخطط وقول لهم ان الواجب الوطني هو التصدي لهذا المخطط الرهيب ومقاومته .. كما أتوجه من خلال مقالي هذا إلى الأشقاء في ليبيا قائلا لهم ان الحقيقة بانت على مصراعيها وان المسالة لم تعد مطاليب شعب وحريات وتغير نظام او حاكم وانما هي ابعد من ذلك إذ ظهرت حقيقة ذلك من قبل الشعب الليبي والعربي والعالم جراء التدخلات الأجنبية وحلفاها الأطلسي الشرير في ضرب ليبيا وشعبها وتقديم الأسلحة والمساندة الجوية لأدوات الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية المتمثلين بالمتمردين .. إذن على الشعب الليبي الشقيق ان يدرك ذلك جيدا بأنها مؤامرة دولية استعمارية كبيرة وخطيرة للسيطرة على هذه الاقطار وغيرها وتجزئتها والهيمنة على كل شيء فيها . كما ادعوا الإخوة الذين يسالون عن الحل الذي بمكان القوى الوطنية والقومية اتخاذه ؟ ليكون الجواب الذي يريح ضمائر الأحرار وارض وشعب وثروات وحضارة ومقدسات وشهداء امتنا العربية من خلال فضح الأبعاد الخطيرة للمؤامرة الامبريالية الصهيونية الصفوية سواء كانت في البحرين او اليمن او ليبيا او أي دولة عربية تشعر ان هناك شبح تآمر عليها , وان يتصدوا لأي تدخل أجنبي ومهما يكن وبجميع أشكاله حتى وان كان ذلك التصدي بالسلاح مع الثبات والحرص على تنفيذ جميع المطاليب المشروعة .. لان الهدف من ذلك هو فصل وفرز الموقف بشكل واضح عن جميع النوايا التآمرية العدوانية سواء كان ذلك من إيران الفارسية او أية دولة من الدول الأجنبية المعادية لامتنا العربية.. والله على ما أقوله شهيد .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .