التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية الفارسية و وزارة خارجيته أن قوى الغرب والصهيونية تسعى لزرع بذور الشقاق بينهم وبين الدول الإسلامية وبخاصة مع دول الجوار لا يخرج عن منظومة الكذب الأسود الذي تمارسه من أعلى الهرم القيادي لديها إلى اصغر موظف مصرح له بالحديث. إيران والتي تمارس احدث طرق التعذيب بحق رعاياها من المحتجين ضد الهيمنة والقمع والفساد والتي وصلت إلى قتل المحتجين الشباب في الشوارع واغتصابهم في السجون لا يحق لها الحديث عن الحرية واحترام الرأي الأخر إطلاقا. النظام الفارسي بعباءته الدينية والذي تمتد يده للتخريب في البحرين وباقي الدول العربية لإقامة الإمبراطورية الفارسية المزعومة ، هو النظام الساعي لتدمير الحضارة العربية والنيل منها ، فهو الحاقد من فجر التاريخ الإسلامي وما قبل من معركة ذي قار ولديه ألف عقدة في ثقافته اليومية والتي تظهر بصورة جلية بالقمع الممارس ضد الاحوازيين العرب والرافض للاعتراف بهم تحت أي مسمى وهو الذي يصر على أن الخليج العربي خليج فارسي ويصر على أن عُمان جزء من إمبراطوريته والكثير الكثير من إشكال كرهه وحقده على الأمة العربية ، وممارساته اليومية في العراق تؤكد حقيقية كذبه الأسود. الشعب العربي عموماً ليس بحاجة إلى دعوى من أحد ليثور ضد الفساد والاستبداد، لأنه ببساطة شعب حر ذي ثقافة وحضارة عز نظيرها، ولقد أدرك الأحرار في الأمة أن ثالوث العداء هو الاستعمار بما تمثله الامبريالية الأمريكية والصهيونية والفارسية الصفوية . فالثورة الشعبية العربية لم تكون بدعوة من احد ولا يسمح لأياً كان من كان أن يتزعمها أو يفرض نفسه عليها، وكل من ارتبط بالأجندة الخارجية مرفوض شعبياً.الشارع يدرك خطر الثالوث وهو واعي ويراقب ولا ينجر خلف الطرح المشبوه ففي مصر العروبة والثورة رفض عملاء أمريكا وتم طردهم ورمي الحجارة عليهم كما طرد من ساحة التحرير عملاء الفرس. العرب لم يكونوا بحاجة إلى وصاية من أي جهة.والأموال المدفوعة من قبل الفرس للكتاب والثورين والمحتجين والمثقفين المأجورين هي أموال عربية بامتياز تم نهبها من نفط الاحواز العربية فسحقاً لم باع نفسه و روحه لعمامة غسلت بالسم والحقد والكذب الأسود ضد الأمة العربية . الثورة اليوم ضد الفساد والاستبداد وغدا ستكون للحرية والوحدة وسيكون الهتاف الشعب يريد تحرير فلسطين الشعب يريد تحرير الاحواز ، الشعب يريد الوحدة.Etehad_jo@yahoo.com 0795528147