مَن أحبَّ موتاهُ فليطلب لأنفسِهم الرحمة .. وأقيموا عليها الصلاة والتسبيح .. وإقرأوا الابتهالات .. وأقيموا مسقثا الرحمة من أجلها كنزا رباكتاب المندائيين من مواليد 1939 , قضاء سوق الشيوخ , محافظة ذي قار , العراق ,بعد مرحلة الدراسة الاولية في مدرسة سوق الشيوخ الاولى أنتقل الى محافظة البصرة حيث ألتحق بمدرسة المربد الابتدائية للبنين , ثم بثانوية البصرة للبنين , متعدد المواهب والهوايات , فهو يهوى الرياضة والتمثيل والكتابة والخط العربي والزخرفة والنقش على الذهب والفضة وغيرها , في عام 1957 , سافر الى انكلترا لدراسة الهندسة الميكانيكية , وخلال الدراسة قاد حركة الحياد الايجابي للطلاب العرب والعراقيين المستقلين وذلك في عام 1959 , وفي عام 1961 أنتخب رئيسا لرابطة العرب في المملكة المتحدة وايرلندة فرع جنوب بريطانيا وحرر مجلة الهدف التي تصدر هناك , بعد تخرجه من الجامعة غادر الى المانيا لغرض التدريب ومن ثم عاد الى وطنه العراق في بداية عام 1963 , وقد تم تعينه في وزارة الصناعة , واشتغل مهندسا في مصلحة الكهرباء الوطنية في البصرة , لفترة سنة تقريبا , بعد ذلك التحق بالجيش لخدمة الضباط الاحتياط , ثم , تم ايفاده الى انكلترا ثانية , ولمدة سنة , ضمن مجموعة مهندسي خريجي انكلترا وامريكا , من قبل قيادة القوة الجوية العراقية , وذلك في نيسان لعام 1964 , في بعثة للتخصص بهندسة الطائرات , فالتحق بالكلية الفنية للقوة الجوية الملكية البريطانية بانكلترا, لعام 1965 تخرج منها وعاد الى العراق ليعمل ضابطا مهندسا في القوة الجوية العراقية وقواعدها وكلية الطيران , لاكثر من عشرين عام , شغل خلالها مناصب فنية وهندسية وادارية مختلفة وبرتب عسكرية كان اخرها رتبة عميد مهندس ق.ج. في الجيش العراقي , وبمرتبة مهندس استشاري في نقابة المهندسين العراقيين , وخلال فترة خدمته في القوة الجوية تم ايفاده الى انكلترا وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفيتي للتدريب على الطائرة القاصفة السريعة من نوع تي يو-22 وكذلك تم ايفاده الى شنغهاي ضمن الوفد المشرف على صيانة وتصليح طائرات النقل الجوي من نوع أ. ن .12 وبالاضافة الى جهوده المبذولة بكفاءة , وتفوقه بعمله , تمكن من تخصيص بعضا من وقته للبحث في مجال الطاقة الشمسية , فاستطاع من استخدامها في تشغيل أجهزة نقاط الرصد الجوي الامامية , البعيدة عن مصادر الطاقة الكهربائية , ونتيجة لذلك صدر أمر من رئاسة أركان الجيش بوزارة الدفاع لتنسيبه ممثلا للقوة الجوية في مركز بحوث الطاقة الشمسية التابع لمجلس البحث العلمي ببغداد ,تمكن من الحصول على براءة اختراع لاول سيارة عراقية تعمل بالطاقة الشمسية , من تصميمه وتنفيذه , والتي سجلت باسمه في دائرة التقييس والسيطرة النوعية لوزارة التخطيط , تمت احالته على التقاعد برتبته الاخيرة عميد مهندس في عام 1986 , مارس بعد ذلك الاعمال التجارية بالاضافة الى تعينه عضوا في المجلس الروحاني الاعلى لطائفة الصابئة المندائين في العراق , تم أختياره عضوا بالوفد الذي زار الفاتيكان لاول مره لمقابلة الباب يوحنا بولص الثاني في روما ,عام 1990 ,بعد ذلك وتحقيقا لهوايته , قرر الكتابة في التاريخ المندائي , اضطر لعمل عملية جراحية للقلب والاوعية الدموية والتي جعلته مضطرا لمغادرة الوطن والهجرة الى اوربا , في مطلع عام 1995 , وفي هولندا تم تنقيح مسودة كتابه واكماله , عمل مع المندائيين على تاسيس أول كيان للمندائيين في هولندا وذلك لتاسيس جمعية الصابئة المندائيين في عام 1996 , للم الشمل المندائي هناك ,شارك في المؤتمر الاول حول المندائيين في جامعة هارفرد في بوسطن امريكا عام 1999 , والثاني في اكسفورد في بريطانيا عام 2001 ,صدر له كتاب , حقيقة الصابئة المندائيين , بحث في تاريخ أمة حاضرة منسية ,في هولندا عام 2009 ,والذي يعد بحثا في تاريخ الامة الصابئية المندائية التي وجدت منذ فجر التاريخ وعاشت لفترات زمنية طويلة,, أستمر بعطائه المتواصل , من دون ان يدخر جهدا , متطوعا لخدمة أهله وناسه في الغربة مثلما خدم وطنه الغالي العراق بكل اخلاص ونكران ذات ووطنية , انتقل الى جوار ربه مساء يوم الاثنين المصادف الرابع عشر من اذار عام 2011 عن عائلة الفقيد في استرالياراغب هيجان زيدان شباري عطوان