يستغرب الكثير من الأخوة العرب والعراقيون عند سماعهم أخبار قيام ضباط من الجيش والشرطة في العراق بإطلاق النار على المتظاهرين ، حيث يبرز أمامهم سؤال هو : هل يعقل أن يقوم ضابط تخرج من الكلية العسكرية أو كلية الشرطة ، ودرس القوانين ، وأقسم على الدفاع عن الوطن ، ويكون في خدمة الشعب أن يقوم بهذا العمل؟. من حق الأخوة أن يطرحوا هذا التساؤل لأنهم يعتقدون أن هؤلاء هم حقاً ( ضباط ) في الجيش والشرطة ، لكن هذا الاستغراب في تساؤلهم سوف يزول عندما يطلعوا أن كل هؤلاء ليس لهم علاقة لا بالجيش ولا بالشرطة ، وإنما هم من قطاع الطرق والمجرمين ، والمحكومين بجرائم السرقة واللواطة والتجسس ، وغيرها من الجرائم المخلة بالشرف ، وكانوا من الهاربين إلى إيران وقدموا خدماتهم لها . هؤلاء يسمون ( ضباط الدمج )، أي الذين حسبت لهم سنوات عمالتهم لخدمة إيران كسنوات خدمة في الجيش والشرطة ، وقام الإيراني صولاغ بتقديم مقترح (دمجهم) ، ووافق إبراهيم الأشيقر الباكستاني عندما كان رئيسا للوزراء على ذلك. وهؤلاء هم الآن الذين يستخدمهم الهالكي القريضي في تنفيذ جرائم قتل المتظاهرين . نرفق صورة الكتاب الذي بموجبه تم دمج هؤلاء ، ليطلع أبناء العراق على أسماء قتلة أبنائهم ، ويعرف كيف منح هؤلاء الرتب العسكرية بدون شهادات ، ولا دورات عسكرية.