الجميع بات يعلم جيدا ان الدور الذي تلعبه ما تسمى بالجامعة العربية في ظل أمينها العام عمرو موسى هو دور مشبوه يحمل في طياته السيناريوهات الصهيونية والفارسية التي ادت الى الكثير من الازمات والمشاكل الخطيرة التي مرت من خلالها أمتنا العربية المجيدة ... وحين كنا ندين أفعال وسلوك هذه المؤسسة التي انشأها المستعمر البريطاني في منتصف اربيعينيات القرن الماضي كان البعض من الاشقاء العرب يوجهون لنا العتب ... وهنا أود أن أشير الى احدى هذه الافعال والسلوك الغير سوي الذي تقوم به هذه المؤسسة ... فقراراتها متقاطعة وتسودها التخبط وهناك من ذهب الى أن الدولارات الفارسية لها الحسم في مثل هذه القرارات . كلنا نعلم الدور المشبوه الذي قامت به جامعة الدول العربية حين تم غزو واحتلال العراق واسقاط نظامه الوطني واعدام قيادته الوطنية الشرعية ففي اول ايام الاحتلال طالعنا عمرو موسى بتصريحات وقرارات أقل مايقال عنها أنها قرارات تساعد وتكرس الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي للعراق ... وحين كان بول بريمر الحاكم المدني لسلطة الاحتلال ومجلسه مجلس الامعات او مايطلق عليه مجلس الحكم بادر أبن موسى لتسليم مقعد العراق الى العملاء الذين نصبهم المحتل في سابقة خطيرة ومؤشر واضح لانزلاق هذه المؤسسة وامينها العام نحو تنفيذ الاجندة الامريكية الصهيونية الفارسية ورغم أعتراض الشرفاء من السفراء العرب في داخل هذه المؤسسة ألا أن أبن موسى ركب رأسه ونفذ ما يملى عليه ...   وخير ما نستدل به من أن أبن موسى هو جزء من المخطط الصهيوني الفارسي الكبير المرسوم لامتنا العربية ...   هو أن هذه المؤسسة ذاتها وحين دخل جيش العراق الباسل لتحرير أمارة الكويت وهروب جابر وعصابته واعلان الحكومة المؤقته في الكويت رفضت جامعة الدول العربية تسليم مقعد الكويت الى الثوار الكويتيين بحجة أن الكويت (( بلد محتل )) وأبقت على عصابات ال جابر في كرسيهم داخل هذه المؤسسة ...   وأيضا القرارات المتلاحقة التي اصدرتها عزبة أبن موسى أو ما تسمى بجامعة الدول العربية بحق الجماهيرية الليبية العظمى وأستقالت مندوب ليبيا بالجامعة العربية وأنضمامه للخندق المناويء للعقيد معمر القذافي بسبب الاحداث التي تعصف في ليبيا ... في هذه الاثناء اعلن أبن موسى أن مقعد ليبيا سيبقى شاغرا وفي قرار لاحق أعلن أبن موسى أن عزبته قررت منح مقعد ليبيا الى مندوب ليبيا رغم تقديمه الاستقاله ....   هذه نماذج بسيطة لما يجري في عزبة عمرو موسى التي شهدت فترة ولايته تقسيم السودان وضرب غزة وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني واحتلال العراق وبعد كل هذا يطلع علينا ابن موسى برأسه الهزاز من داخل المزبلة الخضراء في بغداد المحتله وهو واضعا يده بيد أكبر سفاح ومجرم حرب حسب شهادات وثائق ويكليكس نوري المالكي الذي قتلت ميليشياته الخاصة اكثر من 150 الف عراقي .. ليعلن عن عزمه لاقامة مؤتمر العار والخزي مؤتمر قمة الشراذم العرب في بغداد المحتلة ... كلمة نوجهها لكل ذي عقل وبصيرة ليشاهدوا ما يجري حولهم من غليان شعبي من المحيط الى الخليج العربي ولينظروا الى مصير زين العابدين بن علي ومن بعده حسني مبارك ويتعضوا من الدرس ... والله ناصرنا