ليبيا وما أدراك ماليبيا هي قلعة عربية او عروبية حصينة في عمق الصحراء واشراف على البحر الابيض المتوسط .. .ترى ماذا يحصل الان فيه .. ؟بغض النظر عن سياسة الحاكم فهو ارحم من الأحتلال بمليون مرة ... أسألوا شعب العراق .. ليبيا عمر المختار اسد الصحراء الذي يمثل اسطورة عربية في الكفاح ضد الاستعمار الايطالي الى ان فاضت روحه بعد شنقه امام شعبه وعندها بدأت ثورة الشعب اللبي العربي الاصيل وحصولها على الاستقلال ثم قيام الجماهيرية عام 1969 بقيادة معمر القذافي وفي عهده انتقلت ليبيا الى عصر جديد من الاقتصاد والعمران وانجازات نقلت بالشعب العربي الليبي الى دولة عصرية حديثة . مايحدث اليوم هو ليس انتفا ضة شعبية او احتجاج جماهيري بقدر ماهو مؤامرة اخذت طابع الاحتجاج على غرار ماحصل في تونس ومصر ولكن في ليبيا الحال يختلف فبمجرد اندلاع احتجاج برز اولا في بنغازي ظهرت التصريحات الامريكية والفرنسية والبريطانية وبدأت جلسات مجلس الامن تنعقد وتصدر حزمة القرارات من تعليق عضويات وتهديد ووعيد ووتجميد اصول مالية ووصل الامر الى استخدام الخيار العسكري غير المستبعد والجميع يحرك قطعاته العسكرية نحو ليبيا حتى جامعة الدول العربية أهتمت بالجزء الذي يتعلق بالتظاهرات واعمال العنف وتركت التهديدات الامريكية القادمة وكأن ليبيا خارج خارطة الوطن العربي ونحن ولايحرك ساكنا حتى ولو بمؤتمر صحفي .. .وتناسى حكام العرب دور ايران وتهديدها وبرنامجها النووي ولم يسألوا انفسهم لماذا لاتتحرك امركا ومجلس الامن والغرب بنفس الهمة على ليبيا تجاه ايران ولماذا ومنذ سنوات لم تصدر الامم المتحدة ولا امريكا او بريطانيا وفرنسا قرار واحد ضد ايران سوى عقوبات رمزية في وقت تحرك اساطيلها تجاه دولة عربية لها مواقف عربية جريئة ضد الوجود الامريكي في العراق . فأين الحكومات العربية حول مايحصل في ليبيا وما ينتظرها من عدوان وغزو مرتقب فهل تتكرر مأسات العراق ونبقى نتباكى على الذي جرى فهذه كارثة. الا تحرك امريكا ومجلس الامن وفرنسا وبريطانيا ساكنا او بيانا ضد القمع في البحرين مع اني متأكد ان مايحصل في البحرين مؤامرة ايرانية ... حتى الاعلام الرجعي المتمثل بقناة الجزيرة والعربية والشرقية في العراق والحرة وغيرها قد وظفوا حسب خطة تشويه وقلب الحقائق عما يجري فيا ترى ماهي النتيجة وهل سيفيد الاسف والندم ان وطأت الاقدام الغازية الامريكية ارض عمر المختار فأي عار وخزي للحكام العرب ومثله واكثر للاعلام العربي السائر مع الجوقة الامريكية الصهيونية . ان شعب ليبيا شعب عربي اصيل ولايمكن ان يغفل ماينتظره من مشاكل وان يتعض من درس العراق وما حصل ويحصل فالعراقيون اليوم يتحسرون على يوم من ايام النظام السابق لما وفره لهم من امن وهيبة وعزة وكرامة وهاهم اليوم منقسمين الى مذاهب وطوائف وعرقيات ولااحد يتكلم عن ولاءه للوطن . على الليبيين ان يتنبهوا والا الفرصة ستضيع وعندها لم يبقى لنا سوى ان نتذكر الاطلال ونقول كنا هنا يوماً آمنين أنا على يقين ان النخب الليبية واعية وان عليها اليوم ان تفوت الفرصة على مؤامرة تحاك على وطنها منذ أمد ليس بقريب ومن يريد التغيير عليه ان لايستعين بالاجنبي او يحاوره فهي الكارثة بعينها لان الاجنبي لايرحم اذا دخل وهذا ماحدث بالعراق اكثر من مليونين قتيل لحد الان واربعة ملايين مشرد خارج العراق وداخله ومليون ونصف يتيم ومليون ارملة فماذا تنتظرون ايها الاخوة الليبيون .. اذن الحل هو التسامح بقلب كبير وبين الشعب الليبي لاغيره بدون تدخل احد ومهما كان الثمن فهو أرحم من قدم غازي امريكي مجرم ابناء الزنا.