منذ ليلة امس شنت القوات الامنية حملة اعتقالات ضد جرحى ساحة التحرير في بغداد، حيث سقطوا على يد القوات الامنية اثر اطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية في تظاهرات يوم امس. وتجري هذه الحملة التي شنت منذ ليلة الامس حتى هذا اليوم ضمن سياسة الترويع والحيلولة دون استمرار الاحتجاجات.. فيما استمرت ممارسات الترويع في عراق المالكي (المتهالك) الذي فقد ما تبقى من عقله، لأن تعامله بهذه الوحشية مع المتظاهرين المسالمين يعكس رعبه ومعرفته بنهايته (البشعة) إذا ما تخلى عنه أساده بعد أن هددوه إن استمرت المظاهرات فلن يبقى وعليه أن يقدم استقالته فوراً.. ولهذا ما يفعله كالمحتضر..!؟ من جهة أخرى وصلنا من مراسلنا في الخالدية التقرير الآتي:في الساعة الثالثة بعد صلاة الجمعة كبرت المساجد ودعت المواطنين الى الخروج بتظاهرة للمطالبة بحقوقهم - المظاهرة انطلقت من الخالدية حي الشهداء وابو فليس وحي المطرودين.. تم التظاهر وكان سلميا وانسيابيا ولكن حالات التوفز والتحفز والعدوانية المبيتة التي يتنفس غلواءها اتباع الدولة كنت واضحة تتطاير شررا في عيون العساكر خصوصا تلك التي هي لا تمت بانتماء للبلدة ولا للمحافظة ، وعبر نظرات شزر وتلميحات بالعصا الغليظة وايماءات استفزت حشود المتظاهرين ومضايقات من لكز وركل وسباب- حدثت على اثرها بعض الاحتكاكات التي ادت الى اعتداءات فاصطدام بين المتظاهرين وبين العسكر... وخلق ذلك حالة من التحدي نجم عن القسوة والمبالغة بالاذى مما دفع البعض من الشباب الثائر الهائج الذي تعبأ بالحيف والظلم والبطالة والعوز والشجن وضياع الامل واليأس من ألاداء البائس للحكومة - وطفح الكيل - خلق عاملا نفسيا ضاغطا شجع سيل الحشود على الدخول الى مبنى مديرية الناحية - الحبانية - والذي جوبه بانفلات اعصاب وفقدان حكمة من رجالات االعسكرالذين لم يجدوا حيلة غير ركوب العاصفة وقاموا باطلاق النار وبشكل جنوني عشوائي مرعب - والفلم الذي عرضه التلفزيون وبذلك المشهد المهيل - خير دليل وشاهد على فضاعة الحدث - تم اطلاق نار كثيف والحمد لله انه عدا الترويع واللا مسؤولية مرّ ودون تسجيل خسائر في الارواح وتلك اعجوبة ..!؟ وفي الساعة الخامسة عصرا - جابت الشرطة شوارع الخالدية وهي تحذر الناس من الخروج واعلنوا منع التجوال المفتوح الامد وحتى اشعار آخر ..! لكن حالة الغليان والتطلع للافق وبروح مواكبة الحدث فقد خرج بعض الشباب في الأحياء وبدأوا يتقاطرون شيئا فشيئا - وتصدى لهم نفر من الشرطة والجيش وبروح العنجهية وخدش المشاعر والتقريع ... وحدث ان احد اشباب ذهب الى الناحية يسأل عن اخيه المعتقل هناك على اثر التظاهرات وبعد احتدام نقاش انهال عليه احد رجال الشرطة من داخل المحافطة وعربها -مع الاسف بالهراوة واوسعه ضربا بينما أطلق عليه رصاصة الموت والغضب أحد الجنود..!؟ جدير بالذكر العسكري ينتسب الى وحدات جيش من خارج المحافظة ومن الاكراد ، بالمناسبة الشخص فقط اراد ان يستفسر عن اخيه الذي اعتقل عند التظاهر قرب الناحية فكان هو ذلك الرد - ويدعى الشهيد الشاب - محمد عناد المرعاوي -رحمه الله - والذي احدث استشهاده غليانا اكبر عصف بالموقف مما حدا باهله واصدقائه وذويه الى اقتحام الناحية - وقد تم على اثر الحادث اقالة مديرها فالمجلس المحلي ...!؟ وسنوافيكم بالمستجدات..** تقع الخالدية ما بين الحبانية والرمادي..