( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ) (الأنبياء:18)صدق الله العظيم قبل كل حديث أقف إجلالا وإكبارا لشهداء العراق الذي يضن الفاسقون أنهم قتلوهم، خسأ العملاء الفاسقون أعداء الله والإنسانية، فلقد أبلغنا ربنا أن لا نحسب الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فهنيئا لهم رزقهم الذي لا ينفذ وأجرهم الغير ممنون، ودعائنا لله تعالى أن يشفي جرحى الإنتفاضة ويجزيهم خير الجزاء، وتحية لشعب البطولة والحضارة والتحدي. قد ينظر بعضكم الى كم هي الاعداد التي كانت في التظاهرات، وقد يطرح الفاسدين ذلك فرحين بأن أعداد الناقمين عليهم أو العارفين بفسادهم والرافضين له لا يتعدون عشرات الآلاف، وقد .. وقد .. أنا لا أريد أن أردد إحتمالات القد واللو .. لكني أقول لكم حقائق قالها الشعب أثناء وبعد التظاهرات، لابد أن نلتحق بهم، وسنلتحق في يوم الإحتجاج اللاحق، وإن كان عددكم في جمعة بداية الغضب آلافاَ في كل محافظة، فثقوا أنكم ستكونوا مئات الألوف في الأيام اللاحقات، وسيكون عددكم كل شعب العراق في اليوم الثالث من أيام الإحتجاج، أقول كل شعب العراق ولا أقول كل سكان العراق، لأني وأنتم نعلم أن هناك من يسكن العراق اليوم ولكنه ليس من الشعب، إنهم الغرباء الذين جاء بهم الاحتلال خدما ومرتزقة وأدلاء ومجندين، وهناك من يسكن العراق الآن وهم قوات إحتلال ومجرمين قتلة ومافيا جرائم متنوعة لصوص وجواسيس وضباط إستخبارات لدول شتى ومهربي مخدرات وتجار أعضاء بشرية وسراق آثار وممتهني رذيلة وتجار جنس، كل هؤلاء مسلطين على شعب العراق لتدمير حضارته ونهب ثرواته وتخريب بناءه وفتنة العراقيين في دينهم ووحدتهم، وفي مقدمة كل هؤلاء من يدعون أنهم مؤمنون وأحزاب تدعي أنها إسلامية ولكنها حقيقة أحزاب للشيطان، بكل مسمياتها وإدعاءاتها المذهبية، فهي مختلفة لا على اساس رؤيتها الشرعية بل تدعي ذلك للفتنة، وبالتالي فهي أحزاب الفتنة وأعضائها هم الساعين لها، وهم الذين يعنيهم سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام بقوله : ( الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها ). لقد فزتم بأنكم كنتم السابقون في التظاهر والإحتجاج والتصدي للظلم والفساد، وللسابقون درجة، وفزتم أنكم كنتم طليعة المعلنون جهرا وفي إسلوب سلمي رفض الشعب للفساد والفاسدين والظلم والظالمين، وفزتم بأنكم أرعبتم الفاسدين والعملاء والمرتزقة، فزتم وجعلتم الكذابين والغشاشين يعترفون بأن العملية السياسية مزيفة وكذبة هم إبتدعوها لا أساس فعلي وعملي لها، فهذا أيادعلاوي يعترف بأن لاوجود للديمقراطية في العراق، وهذا بهاء الأعرجي يعلن أن المنتخبين في العراق برلمانا وحكومة لا يتجاوز عددهم 16شخص، وهناك الكثيرون من النواب أعلنوا أن ما جرى من أعمال ضد التظاهرات صفحة سوداء تضاف لصفحات الإحتلال ومرتزقته، لقد فزتم رغم أن كثيرون من الفاسقين وقفوا ضدكم في محاولة فت عضدكم وثنيكم عن عزمكم ولكنهم خسؤا فالله هو المولى وهو النصير، وصدقتم في عهدكم ووعدكم بأن تكون الجمعة 25شباط يوم الغضب العراقي فكانت، وخسأ الناكصون وأذل الله الظالمون، نعم صدقتم أخرى بأن كانت إحدى أهازيجكم (كذاب نوري المالكي .. كذاب) نعم كذاب ومنافق ودجال أشر،لا يهمكم العدد فسأبين لكم لماذا تأخر عنكم كثير من أهلكم وأخوانكم العازمون، ولكن أقول لكم تذكروا أسوتنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين وسلم يوم خرجوا من دار الأرقم مرددين الله أكبر لم يكن عددهم أكثرمن ثلاثين أول أقل، ولكنهم غيروا وجه التاريخ وأزهق الله بفعلهم وصوتهم الباطل رغم عتو أصحاب الباطل، فأنتم بدأتم وفزتم فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. إن كان المرتدون عن دين الله من مرتزقة الإحتلال برئاسة رأس النفاق والضال المضل نوري المالكي وجمع الفتنة في حكومة الإحتلال الخامسة، ومن عاونهم بشكل مباشر أو غير مباشر في محاولة إحباط إنتفاضتكم وتشتيت جمعكم من أؤلئك المحسوبين زورا وجورا على الدين من المعممين بالوان العمائم السوداء والبيضاء والحمراء والمفتولة والمطوية، كلهم بائعين للفتاوي مروجين للفسق والفساد، إلا قليل منهم هم الصادقون، فقد زور نوري المالكي تصريحات مبهمة صدرت من إفتاء على أنها تحريم للتظاهر، وهذا تزوير وتوظيف للدين والفقهاء لصالح الظلم والفساد وكان حري بأؤلئك المراجع أن يكذبوا تزوير وتحريف المالكي وإعلام الإحتلال وحكومته لفتاويهم وأن يصدروا فتاوي بتفسيقه ولعنه وتحريض المؤمنين لإسقاطه، فمن لا يفعل يعني أنه كان فعلا مع المالكي وجمعه الظالم الفاسد، ولكل فقهاء المذاهي الدينية في العراق الإسلامية منها والمسيحية. فهذا كان سببا لتأخر البعض عنكم، خاصة بسطاء الناس والموكلين أمور دينهم لشيوخ علم يتبعوهم. والسبب الآخر أن منع التجوال والمركبات في العاصمة والمدن الكبرى نينوى والبصرة مثلا ومنع المركبات بين المدن ومراكز المحافظات في عموم القطر كان سببا آخر لعدم إستطاعة الكثير من أهلكم التجمع ولذلك كانت تظاهراتهم كل في موقعه، وهو رد فعل صحيح وموفق، وليستمروا به، وفي بغداد قلب العراق وحبيبة العراقيين كان لقطع الجسور ومنع العبور عليها واحد من الاسباب المهمة في عدم قدرة المواطنين الوصول الى ساحة التحرير، فقد قطعت كل الجسور على نهر دجلة ومنع المشاة إضافة للمركبات من العبور عليها بحجة الحرص والخوف من التفجيرات والمفخخات، وكذلك كل الجسور على قناة الجيش ونهر ديالى، وبهذا كانت تظاهرة ساحة التحرير هي من أبناء الجادرية والكرادة وبغداد الجديدة وشارع فلسطين والفاهرة وراغبة خاتون والكسرة والوزيرية والبتاوين والأعظمية والزعفرانية والغدير وزيونة. تحرك المالكي ومجاميع المرتزقة بكل أحزابهم وتقديمه الرشى والأتاوات لبعض ضعاف النفوس من مفتي الدولار والدينار، وشيوخ الجيوب ممن يدعون أنهم شيوخ عشائر، وتواطؤ رؤوساء كتل نيابية في البرلمان، ولقائه ومنحه قطع سكنية للمتطفلين على الصحافة والفاسدين من الصحفيين، مع كل هذه الإجراءات القسرية لتأكيد دم قراطية الإحتلال وعملاءه، وما قامت به أحزاب الخيانة والتطرف بكل إتجاهاتها ومرجعياتها وأجهزة الحكومة ومليشياتها من إظهار للإرهاب لأجل تخويف وقهر الشعب والصحفيين، كمداهمة بيوت ضباط الجيش العراقي المفصولين والمتقاعدين والمجتثيين، وإلزام المواطنين بتوقيع تعهدات بعدم المشاركة في التظاهرات والاحتجاجات، ومنع الصحفيين ووسائل الإعلام خصوصا الفضائيات من تغطية التظاهرات بحجة الخوف من السماح للآليات بالتقرب من المتظاهرين، لكنكم فزتم ونجحتم وبإمتياز مع مرتبة الشرف، وكانت مظاهرة الشعب بنماذج ابناءه ولكم الفخر، ومن الله النصر. عاش العراق عاش العراق سيدا حرا مستقلا.لكم الحب والفخر والتحية أيها الأبطال.وللعراق شعبا وأرضا المجد والعز والرفعة.وللشهداء الرحمة والفخار والحياة في عليين. وللمقاومة البطلة النصر والعز والشموخ.وليسقط الإحتلال ومرتزقته الفاسدين.والله أكبر الله أكبر.. إنها ثورة حتى التحرير والتغيير.