( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) صدق الله العلي العظيم الشورى 39 لقد إنتصر الشعب على ظالميه، نعم إنتصر، وهذا وعد الله وليس لوعد الله تبديلا، فكانت تظاهرات أبناء العراق واحتجاجهم ترتفع من كل مدنه من أقصى الشمال في السليمانية وأربيل الى أقصى الجنوب في أبي الخصيب والفاو، لقد توكل العراقيون على ربهم وتناخوا فارهبوا عدوهم وخدمه. نعم إنه وعد الله وبشرى رسوله وحبيبه لنا، فقد ورد عن الامام جعفر الصادق عن ابيه الأمام محمد الباقر عن ابيه الإمام السجاد (زين العابدين) عليهم السلام عن سيدا شباب أهل الجنة الحسنين عن سيدنا علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليهم وسلم ما معناه : (أن الروم ستغزو أرض الأسلام وتنشر الفتن وتستحل الدماء ويلتحق بهم المنافقين والمرتدين والدهماء ويستبيحوا بغداد سبعا ثم تدور الدائرة عليهم فينصر الله جنده ويعز عباده المؤمنين ويخذل أعداءه ومن تولاهم وصار منهم فيندحرون ويولون الدبر ويقروا بحق أهل العراق وهم صاغرون)، صدق رسول الله. وها هي رايات الحق تخفق وأصوات العراقيين تصدح منادية الله أكبر والعزة لله ولا عزة لحشد الشيطان وجنده وللطغاة والفاسدين، مبروك لكم وأنتم بدأتم الخطوة الأولى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، إن يخذلكم المنافقون فلا تبتأسوا وأحمدوا الله على أنه تعالى كشف زيفهم وأحبط عملهم وأبطل مكرهم، وتذكروا أن إبن سلول فعلها مرارا مع قائد المؤمنين وسيد الخلق أجمعين وشرف العرب ورحمة رب اللعالمين محمد الصادق الأمين، فكان يسحب جمعه من المنافقين في ساعة النزال مرارا حتى نزل قول الله بمنعهم من الخروج مع الرسول، لقد كان رأس النفاق يفعلها مراراَ ليوهن المؤمنين ويكسر شوكتهم ويفت من عزمهم، وهاهم فقهاء الفساد ومتدينوا النفاق وبائعي آيات الله بثمن بخس يحاولوا أن يخذلوكم فثقوا وتأكدوا أن النصر من عند الله يؤتيه لمن يشاء، وإطمئنوا فإني سمعتها من مؤمنين راسخين في العلم منذ كنت صبيا لم لم اسجل في المدرسة وبقيت أسمعها حتى أصبحت فتى وتوفي والدي السيد الجليل والعالم الفقيه رحمه الله ومثلي كثيرون من أبناء العراق، أنهم سيستبيحوا بغداد سبعأ ومن ثم ينهزم جمعهم، فتأكدوا إنه عام النصر فلا تتوقفون. ورددوا هذا الدعاء ( اللهم أجعلنا من جندك ومن حزبك فجندك وحزبك هم الغالبون، اللهم أجعلنا من أوليائك فأوليائك لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، اللهم لا تميتنا إلا ونحن مسلمون، اللهم أنصرنا على القوم الكافرين ) آمين آمين يا رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين ويحية إجلال وتقدير لكم أيها الأبطال المؤمنين.