أحقا إن المالكي يقود عراق الحضارات ورجال ذي قار والقادسية؟ أحقا ارتضى أبناء العراق لدعي كذاب آشر منافق رخيص أن يكون حاكما لهم حتى ولو تحت حماية أميركا التي تحتل العراق؟؟ انه والله أمر لا يصدق و خرافة لا تطاق وقدر أحمق أراده الله لسبب ما ولا راد لإرادته سبحانه. نحن نعرف يقينا إن المالكي رجل بلا مؤهلات فهو سياسي فاشل وبلا ثقافة عامة وبلا مؤهل أكاديمي ولا يعرف شيئا عن علم النفس الاجتماعي ولا يجيد المناورة السياسية رغم انه يجيد التقاط تعليمات الثعالب الفارسية ... ولذلك فان تساؤلاتنا تنبعث من وجع عراقي وعربي وإسلامي وإنساني. وجزء من دوافعنا إن العراق أسمى وأعظم وأهم عربيا وإقليميا ودوليا من أن يُسلّط عليه هذا الهلفوت وأشباهه من أقزام الزمن الردئ. يتصرف هذا البومة على أساس إن قانون الاجتثاث شرعي، ويمنحه الحق ليحشّد ضد العراقيين الأحرار, الذين أدركوا إنهم في ذلة ما بعدها ذلة لأنهم قبلوا بالمالكي ومَن هم على شاكلته, ويظن إن استهداف البعثيين هو أداة التحريض الأهم ضد الثائرين من ملايين العراقيين في يوم الغضب العراقي الأعظم, فيتهم كل مَن ينتفض ضدّه وضد زمن الاحتلال والعبودية على إنهم بعثيون .. هاجسه المريض إن هكذا اتهام سيؤلب الشعب العراقي على البعثيين ويجعل الضمائر تحتقن ضد التظاهرات وهو لا يعلم, لأنه غبي, إن زمن التأليب على البعث قد قبره هو بنفسه لأنه عجز عن تقديم نموذج حكم مقتدر كحكم البعث، ولأنه برهن بنفسه للعراقيين انه عبد ذليل لأسياد غير عراقيين، بل هم محتلون لبلدنا ودمروه أرضا وشعبا بينما كان البعثيون وقيادتهم وطنيون انقياء واستبسلوا طوال سنوات سلطتهم الوطنية والقومية في الدفاع عن العراق كما في بناءه وإعماره، وتقدمه في كل مجالات الحياة. المالكي يهرب إلى الأمام لأنه بليد ولا يدرك إن شعبنا قد تبوّل على قانون الاجتثاث وتبوّل على الدستور الفيدرالي لأن كليهما قد سلطا ظلما وتعسفا وجورا وقهرا على ما يزيد على ربع أهل العراق بحجة أنهم بعثيين. العراقيين يتظاهرون ويرفعون شعارات ضد: تردي التعليم بكل مراحله تحت ظل الاحتلال وحكومة المالكي.تردي الخدمات الصحية.انعدام الخدمات البلدية في جميع المناطق الحضرية في العراق. انعدام الكهرباء حيث تصل ساعات القطع إلى أكثر من عشرين ساعة في اليوم.تردي البطاقة التموينية إلى حد توقف التوزيع أو توزيع ما هو غير حيوي من مفرداتها فقط. تردي الأوضاع الأمنية واستمرار تهديد حياة وممتلكات المواطنين. انتشار الفساد والإفساد المالي والإداري والأخلاقي. فشل الحكومة في وضع أية خطة ملموسة لتطوير البنى التي دمرتها أميركا وعملاءها الذين يتصدرون مشهد العملية السياسية المخابراتية الأمريكية. هذه حزمة المطالب التي يثور العراقيين من أجلها ضد البومة المالكي وحكومته .. فإذا كان البعث هو مَن يحرك ويقود الشعب، فهذا يعني إن الشعب قد داس بأعقاب أحذيته على الشرعية التي يتوهمها المالكي ليس لقانون الاجتثاث سيئ الصيت ولا للدستور الفيدرالي الطائفي فقط، بل على كل الشرعية التي يتوهمها المالكي وأتباعه ومناصريه في جوقة العمالة والخيانة. وإذا كانت هذه هي مطالب الشعب العراقي فماذا بقي للمالكي ليكون حاكما به ومنفذا له ؟ المالكي وجلاوزة الاحتلال الانتهازيين الشعوبيين النفعيين القتلة يقطنون الآن خارج الزمن وهم لا يدركون ذلك لأنهم برهنوا حتى لمَن سقط في حبال ديمقراطيتهم الكاذبة والمزيفة إنهم ليس أهلا لإدارة دفة سلطة ولا لقيادة شعب، بل بأنهم لصوص وقتلة ومفسدين. وهم يلهثون وراء العظم التي وضعها بريمر بين أسنانهم وهي قانون الاجتثاث وما يدرون إن القانون قد جلب لهم العار والشنار وسلّط عليهم قوة رفض شعبية لم يحسبوا جيدا حسابات رد فعلها. أنهم يريدون أن يصدقوا كذبتهم بان أكثر من ربع سكان العراق يمكن إلغاء عقولهم ومبادئهم وعقيدتهم بالقهر والجور والمداهمات والقتل والتهجير وقطع الأرزاق وهذا وهم لا يقع به إلا الفاشلون في غور أعماق الشعب وفهم معنى العقيدة الرسالية. قد يكون بعض البعثيين قد أساءوا في سلوك أو تصرّف هنا أو هناك عبر ثلاثين عام من قيادة الشعب والدولة وفي ظل ظروف معروفة التعقيدات والمؤامرات غير إن هذه الإساءات العابرة قد طواها الزمن أمام جرائم الأدعياء (الدعوة العميل ) وأمام القهر والجور والشرذمة الاجتماعية التي دفع العراقيون ثمنا باهضا لها بعد الاحتلال وتحت سلطة قردة الاحتلال من الأدعياء وأرباب الزنيم وحفنة القتلة المأجورين من كلاب الجلبي وجوقة المرتجفين من الحزب الإسلامي عدنان وعبد الحميد وأياد اللا سامرائي. وشعبنا الآن كله يتحسر حتى على أيام الحصار الإجرامي الذي فتك بنا جوعا ومرضا وتخلفا لأربعة عشر عام والذي نفذته الامبريالية والصهيونية ومعها نظام إيران لإيصال شعبنا إلى حافات الانهيار كمنظومة اجتماعية وسياسية وكدولة، ولكي يقبل بعد ذلك بما يملوه عليه من احتلال وحكم أقزام وأشباه رجال. البعثيون أبناء العراق والأمة ولن يستطيع خادم العجم وأميركا ومعه الأدعياء وكل القردة العملاء أن يغيّروا هذه الحقيقة .. والمالكي يضحك على نفسه إذ يظن انه يستطيع أن يلغي الجغرافية السياسية للعراق لان الرغبة الذاتية المجردة شيء ومعطيات الحياة والواقع شيء مختلف. البعثيون جزء من حركة الحياة العراقية بحلوها ومرها وهم ليسوا دخلاء ولا يحملون جنسيات مزدوجة، وهم حملة رسالة عربية مؤمنة، ومَن يغالط بغير هذا فهو منهك العقل ومترهل القدرات السياسية. إن إسقاط ما هو ذاتي من العداوة والبغضاء والثأر الحاقد والكراهية التاريخية لا ينفع صاحبه لأنه أحد علامات الوهم والفراغ الأخلاقي لمن يقوم بهذا الإسقاط . بمعنى إن الكراهية والحقد والثأر الذي يحمله المالكي لا يعني بأي حال من الأحوال إن الآخرين يقبلون به أو يخضعون لتوجهه وإرادته الماكرة الشيطانية المجرمة والبعث حركة رسالية عقائدية منبثقة من رحم الأمة وستبقى تتألق بعطاء خدمة أهداف الأمة والأدعياء وأمثالهم هم زبد الزمن الأغبر الذي ذهب جله ولم يبق منه إلى حطام وفتات في طريقها إلى الزوال ولحظة إفهام المالكي هذه الحقائق آتية تلوح في أفق العراق .... كل العراق. aarabnation@yahoo.com