Agents of Occupation : مصطلح ورد في أدبيات المقاومة العراقية، ويضم الشرائح التالية : 1- الدخلاء حاملو الجنسيات المزدوجة، الذين تنازلوا عن الهوية العراقية، وقطعوا صلتهم بالوطن، الذين تآمروا على العراق وإختاروا أن يقوموا بدور السمسار، الجاسوس، المخرب، تحت واجهة مضللة بإسم المعارضة العراقية في الخارج. 2- منذ التاسع من ابريل- نسيان 2003 تدفق بضعة آلاف من المرتزقة عبر منافذ البلاد الحدودية، ومن أبرز المجاميع التي دخلت تلك التي تلقت تدربيها في (المجر) و( الولايات المتحدة ) والبالغ عددها نحو 1000 عنصر يضاف إليهم عناصر الجريمة المنظمة، كما دخلت بضعة آلاف من منتسبي فيلق بدر ( قبيل وأثناء وعقب ) الغزو الأنجلو أمريكي. لقد إلتقطت الذاكرة الوطنية العراقية بالعين المجردة مشهد العرض العسكري الذي أظهرته الفضائيات العربية والأجنبية لأحدي تشكيلات (فيلق بدر) في إحدى معسكرات كردستان العراق، بإشراف عبد العزيز الحكيم. وكذلك مشهد الطائرة المروحية التي حطَّت في مطار الناصرية وهي تحمل على متنها اللص الدولي أحمد الجلبي وثلة من أنصاره المرتزقة، وهو يتبختر في مشيته بكل زهو وخيلاء بوصفه أحد أعمدة المرتزقة و(نموذج) الخائن الفريد. 3- أقام سماسرة وأحزاب الاحتلال في نادي الصيد العراقي في بغداد، بتنسيق وتسهيلات بيّنة من القوات الامريكية، غرفة عمليات لقيادة عملية تخريب بغداد وتشويه جمالية المدينة العربية الاولى في الفكر والعلم والثقافة، والنيل من كبرياء تاريخها وإهانة أبنائها، عبر غرفة الغرباء التي تولى أحد الكلاب اللصوص المدعو (جلبي) من خلالها قيادة عمليات الدم والفوضى في أنحاء العاصمة، التي وصفها المراسلون المحايدون بأنها كانت من أحط وأبشع أعمال التدمير المنظمة في التاريخ المعاصر، حيث قام المرتزقة القادمون من خارج الوطن تحت جناح الاحزاب المتحالفة مع العدو الانجلوأمريكي بعملياتهم البربرية في نهب وحرق وإتلاف عموم دوائر الدولة ومؤسساتها على نحو منهجي أعدت برامجه سلفاً. وكان على رأس قائمة أهداف المحق المنظم: مكتبات بغداد العامة، المتاحف، بيت الحكمة، مركز صدام للمخطوطات، مركز ومتحف الفنون التشكيلية. ولم تكتف قوات الاحتلال بتسهيل مهمة القادمين برفقتها من الذيول والاتباع لارتكاب كل هذه الجرائم، بل عملت على توسيع دائرة الجريمة إلى أقصى مدياتها، ليس فقط بالقضاء علي أسس النهضة والبنى التحتية ودور الثقافة والتراث والوثائق، وإنما أيضاً بقراراتها الخبيثة، عندما أصدر المندوب السامي (بول بريمر) أوامره بحل الأجهزة الأمنية والإستخبارية، وتفكيك الجيش الوطني، فتركت قوات الاحتلال مخازن السلاح والعتاد نهباً للعصابات الوافدة على أوسع نطاق، وسمحت بتفكيك منشآت التصنيع العسكري ومن ثم بيعها إلى دول أخرى وبالأخص إيران، لحساب أعضاء مجلس العملاء الإنتقالي، والأحزاب المؤتلفة مع العدو الأمريكي. 4- لم يمض أكثر من عام على الاحتلال، حتى أدركت الولايات المتحدة حقيقة سقوطها في المأزق الوطني، فشرعت البحث عن بدائل ومخارج لها من خلال ما يسمي بـ (عملية نقل السيادة للعراقيين) وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الجاسوس المحترف إياد علاوي، تهئ الفرصة لحكومة إنتقالية عن طريق مضاعفة دور المرتزقة وشركات الحماية الامنية، لتقليل الخسائر في صفوف الجنود النظاميين قدر الإمكان، ولضمان حماية المسؤولين الجدد والمؤسسات الحيوية، وكذلك شركات النهب المنظم التي تتخفي خلف شعار: إعادة إعمار العراق!! 5- إن عمل المرتزقة والسماسرة في صفوف قوات الاحتلال، يوفر للولايات المتحدة المزيد من التعتيم الإعلامي على حقيقة خسائرها في العراق.