تصاعدت خلال الأيام الماضية موجة هروب العديد من البرلمانيين والمسؤولين مع عوائلهم ، وان دلّ ذلك على شيء فهو : انهم عرفوا أن موجة الغضب القادمه سوف تحاسبهم على كل الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب العراقي من قتل ونهب وسلب وهتك أعراض ...ونقول لهم اينما تذهبون ستلاحقكم عيون الشعب وستعيدكم لتنالوا القصاص العادل عما آقترفتموه بحق ابناء هذا الوطن ، والأموال التي هرّبتموها سابقاّ وما حملتموه معكم هو من حق الشعب العراقي وهي ملطخة بدماء الأبرياء ، ومعاناة الذين آرتضوا الغربة ، والعوز ، والجوع ،هؤلاء الذين تحملوا شظف العيش لكي لاتتلطخ ايديهم بدماء شعبهم ، أما أنتم ومن يتبجح ، ويحاول التشبث بالخيط الأخير الذي بات يربطه بكرسي الذل الذي سعى اليه ، وباع وطنه ، وشرفه ، وضميره من أجله ، نقول لهم : يوم الحساب قد اقترب ، ومحاولاتكم وأساليبكم القذرة ، قد عرفها العراقيون ، ومحاولاتكم البائسة الرخيصة ، لزرع الفرقة بين أبناءه باتت معروفة غاياتها ، فقد سحقتم كل أبناء الشعب بقومياته ، وأديانه ، وطوائفه ...ولم يسلم أحد من طغيانكم ، وحقدكم اليوم يهبّ كل أبناء العراق بقومياته وأديانه وطوائفه ليتصدى لكم وبوقفة رجل واحد ، بعد أن تحمّل ألاعيبكم طوال ثمان سنوات ، لم يشاهد أو يلمس أي عمل من شأنه أن يشفع لكم اليوم ...انهم العراقيون الأحرار قادمون ليمرغوا رؤوسكم بالتراب الذي دنستموه مع أسيادكم ، وليثأر لمن غدرتم بهم ، ليثأر لشرف نساءه اللواتي انتهكتم أعراضهن في سجونكم المظلمة ، ليثأر لليتامى والأرامل ، لضباطه الأحرار ، لصقور الجو الشجعان ،للأساتذة والأطباء والعلماء الذين أغتالتهم ميليشياتكم ، ليثأر لكل العراقيين الذين أهدرتم كرامتهم ، بأساليبكم القذرة ، ومن وراءكم أسيادكم الحالمون بتقطيع أوصال هذا الوطن العظيم .... كلا ّ ....كلا ّ ....كلا ّ .......لن يسامحكم الشعب على جرائمكم .. أمّا من لم تتلطخ يداه بدماء العراقيين ، والرجال الذين خدعوا بوعودكم وتعاونوا معكم من دون قصد ، أو... من كان بالداخل ولم يأتي على ظهور دبابات المحتل ، وآنخرط معكم في العملية السياسية التي أوصلت العراق الى ماهو عليه الآن ...نقول لهم : اخوتنا ...كونوا أحراراً ، لقد تبين لكم كذب هؤلاء الساسة المسيرين من الخارج ، وقد عانى الكثير منك ، وارتبط بهم لسبب أو لآخر ... نقول لهم : اليوم يومكم لتثبثوا حرصكم على العراق وأن تنسحبوا من ذلك النظام المقيت وتثبتوا أنّكم عراقيون أصلاء ، وأن تتوحدوا مع الشعب الثائر ، بل وتفضحوا كل ماتعرفون عمّن قتل ونهب وشرّد ، وزوّر ، وهرّب أموال الشعب الى أعداءه ، لكي تكسبوا احترام شعبكم ، ولكي يسترد العراقيون كرامتهم ، ويعود المشردون في الداخل والخارج الى بيوتهم ووطنهم ، وأنا على يقين ، ومن معرفتي بطيبة أهلنا ، سيسامحونكم على تلك الأخطاء ، أمّا من سيستمر بارتكاب الخطأ ، ويبقى راكباً موجة هؤلاء الذين باعوا الوطن ...نقول لهم : نحن آسفون ، لايمكن قبول توبتكم ، بعد أن هرب أسيادكم ، وتركوكم أمام مصيركم المحتوم ، وهو مواجهة الشعب الغاضب ، الذي يريد أن يثأر لكرامة أبناءه .... تحية.... لكل الثائرين من أجل الحرية ، تلك التي ننشدها منذ عدة عقود.... تحية... لكل من سيساهم بانقاذ العراق ، ويعيد له كرامته ، ويحافظ على وحدته .... تحية..... لكل العراقيين الشرفاء الذين وقفوا ضد الطغيان على مر السنين ... تحية اجلال وتقدير لكل الشهداء الذين سقطوا من أجل عزّة الوطن ... تحية لرجال المقاومة العراقية الشريفة الباسلة ... وأخيراً فأن الدماء التي ستسيل ثمناً للحرية اليوم ، سوف لن تكون بحجم الذين سقطوا ظلماً وغدراً على أيدي هؤلاء السفاحين ، وان شعبنا قد عقد العزم على أن لايتراجع أبداً ، ولن يقبل بعد اليوم أن يكون عبداً ذليلاً للأجنبي ولعملاءه ... فما نيل المطالب بالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا قلوبنا معكم أيها الثائرين من أجل حرية الوطن ... والله ناصركم ... والله خير الناصرين