هي ثورةٌ والله آن أوانها سيصول في غمراتها فرسانــُـــــــها هي ثورة يشفي الغليل مخاضُها لتشبَّ في عمق السما نيرانــُــها أين العشائرُ أين صوتُ شيوخها أتموتُ في أعماقها عشرونـُهـا هبوا عليهم واطردوا أقزامهم فمتى سيُطلـَقُ للرجال بيانـُهــــا هذا أوان الشد فلتتفجروا حمما ً فها هي قد طغا طغيانـُــها فلتنتحر فوق التراب ذئابهم وليرتعد فرط الذهول جبانــُـــــها مُلئت قلوبُ الناس قيحا ً حد أن فاضت على أحشائها أحزانــُها فإلى متى نبقى ننام على الطوى وبلادنا يزهو بها سجّانـُــــــها ونساؤنا تبكي وتعلك حزنها وتصيح أين قد اختفت شبانـُها أين الرجال الصاعدين إلى الذرى هل غاب عن بغدادنا شجعانــُها وتصيح أختٌ هل نسيتم أنني الخنساء قد ملأ المدى حرمانـُها المارقون توشحوا بنفاقهم والموبقات تعددت ألوانـُهــــــــا قد دمرتنا في خسيس فعالها في كل بيت قد سرى بطلانـُهـا سبعٌ مضين وهذه بغدادنا تبكي وتشهق بالعويل حسانـُها سبعٌ وقد أتت الثمان ولم تزل زمر الخيانة حولنا بهتانـُهــــا فكأنها جاءت لقتل شبابنا ليعم أفق صلاتنا كفرانـُهــــا جاءت بكل مدنس ومعفر بالحقد إذ ملأ المدى هذيانـُها فمتى نراها كالهشيم ظلامها وفلولها قد أ ُحضرت أكفانــُها هي ذي فلول الغدر حان رحيلها فليـُقطعنَّ من الجذور لسانـُهــا هم يكذبون وحولهم قطعانهم متلفعات بالردى جرذانـُهــــا سدوا عليها الدرب كي لا تبتغي هربا وكي لايختفي ثعبانهـــــا صولوا عليها وامسحوا أحلامها فلقد سرى بقلوبنا سرطانـُهـــا ذبحوا العراق وأمعنوا في ذبحه وأطيحَ من أيامنا أركانـُهـــــا وتقاسمت دمنا ذئاب رثــــة ٌ واغتيل بين العالمين أمانـُهــا حتى لقد ملأوا النفوس مرارة ً وأهينَ وسط بلادنا إنسانـُهـــــا ثوروا عليهم حطموا أوثانهم إن العقارب في الجحور مكانـُها هدوا على الأوغاد ما لم تحتسبْ ها قد بدا لعيونــــــكم خذلانــُها ها قد بدت تهذي وتعلن أنــــها سيفرُّ فرط خوائـــــها شيطانــُها