الفيتو الأمريكي ضد المشروع العربي لادانة الإستيطان في الأراضي المحتلة، يؤكد ما قلناه دوما أن أمريكا راعية للارهاب وادارتها الأكثر نفاقا في العالم، كما يؤكد من الذي يغذي الارهاب الفاشي العنصري وينميه ويموله ويسنده؟ أن الإرهاب هو محاولة تحقيق مكاسب او أهداف عن طريق إستخدام القوة القتال؟ ولأجل التفريق والتمييز الارهاب الإيجابي (الكفاح الوطني والإنساني) من قبل الشعوب المحتلة وقواها الوطنية أو المستعمرة بشكل مباشر أو عن طريق أنظمة مرتبطة بالأجنبي المستعمر والطامع في امور سياسية أو إقتصادية أو معدنية في البلدان وبين الإرهاب الفاشي والعنصري الذي تقوم به بلدان أجنبية ضد شعوب وبلدان آخرى بحجج مفتعلة ومخالفة لقوانين وأعراف العالم مثل القانون الدولي ومعاهدات الامم المتحدة وغيرها من القوانين والأعراف التي تحكم العلاقة بين دول العالم. في خضم الصحوة الشعبية في عموم الوطن العربي وتعبير الجماهير عن غضبها لتردي الإداء الرسمي العربي عموما في واجباتها الوطنية- القومية والخدمية والتنموية، وتكشف حقيقة كونها مجاميع من الخونة لقضايا الشعب العربي وتلتف حول الحكام مجاميع من الشلل والمافيا الطفيلية لتتوحد في تشكيلات متعددة المظاهر والتوجهات ولكنها موحدة الغايات والأهداف وهي خدمة المخطط الإستعماري العدواني والمعادي لطموحات الشعوب ونهب ثروات البلدان وتهريبها للخارج وبالتالي تخريب البلدان بشكل مركب، فتهريب رؤوس الأموال الوطنية للخارج معناه توقف التنمية وتأخر البلد وبالتالي تفشي البطالة وزيادة الجوع ووهو في نفس الوقت سرقة للمال العام كما كشف ذلك عبر انتصار الثورة في مصر وتونس وما تم كشفه لحد الان من فساد مالي ونهب منظم لثروات البلد بل وتواطيء الأنظمة في العدوان على الأمة عموما والشعب في تلك الأقطار بالذات كما اتضح من تورط وزارة الداخلية المصرية في النظام المسقط شعبيا في تفجيرات ضد الشعب بغية الفتنة بين أبناء الشعب كما هي في كنيسة القديسين في مصر، وظهور الإدارة الأمريكية في مواقفها الضبابية بداية والمدعية نفاقا الدعوة لعدم إستخدام العنف ضد المتظاهرين سلميا، وإظهار حرص إدارتها المنافقة في محاولة الإلتفاف على ثورة الشعب العربي ومحاولة غش وتضليل الجماهير العربية، عبر إدعائها بتحذير الأنظمة من إستخدام العنف ضد الشعب، وخصوصا المنافقين الكبيرين أوباما وكلنتون وزيرة الخارجية، لقد جاء أستخدام الفيتو ضد مشروع يدين الإستيطان والعنف الذي يستخدمه الكيان الصهيوني المحتل ليفضح حقيقة أمريكا وإدارتها المتصهينة، فالحمد لله الذي جعل الكافرين يخربون بيوتهم بأيديهم، والحمد لله الذي ينور عقول عباده بالبراهين الساطعة الجلية رغم محاولات مكر المجرمين في البيت الأبيض عش الأرهاب والعنصرية والبغي والفاشية وأحد مواخير الفساد والماسونية. هذا الفيتو الأمريكي يعني أن أمريكا وإدارتها هي الداعم الأول للإرهاب الذي يمثله الكيان الصهيوني بأبشع صوره، وهي الحامية للأرهاب والممولة له، وهي التي تقوم بنشره وإنتشاره وتوسيعه عبر إلجاء الشعوب قسرا له، لأنها في مواجهة أكبر قوة عسكرية لفرض الأمر الواقع على الشعوب، وبالتالي ونتيجة لحالات الإحباط واليأس من التغيير يكون اللجوء لإستخدام العنف ضرورة مفروضة وأمرا واجبا، وبهذا تكون أمريكا هي من سعت لنشر ونمو الارهاب، وعلى عموم الشعب العربي وخاصة ثوار التغيير وفي طليعتهم المقاومة في العراق وفلسطين وثوار مصر وتونس أن لا ينسوا هذا الموقف العدائي والعدواني الجديد على العرب من قبل أمريكا، وعلى أهلنا في فلسطين حسم موقفهم كشعب من القيادات التي تمثل حالة الإستسلام وإعتماد التسوية المذلة والمهينة وكذلك من الأحزاب والكتل التي تبحث عن مغانم حزبية وفؤية وتجعلها متقدمة على قضية الشعب والوطن، والذي يتطلب التوحد والتوافق على الثوابت الرئيسية وتأجيل كل فرعي وغير أساسي الآن، لأن الوحدة وإعلان النفير العام لقتال الإحتلال وتحرير الأرض من الغزاة الغاصبين هو هدف الشعب، الذي بات حلما بسبب مواقف النظام الرسمي العربي وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الحالية والسلطة في رام الله. كل يوم يزداد الشعب رسوخا وتتأكد قناعته أن فلسطين لا تتحرر إلا بحرب التحرير الشعبية التي ترغم العدو وحلفائه أنهم لن يعيشوا بأمان دون الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني ودون تحرر بيت المقدس وقبة الصخرة، والله هو الذي كتب على المؤمنين القتال دون المقدسات والأرض والعرض والمال والنفس، وكلهن مستباح فماذا تنتظرون؟؟؟ ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .