لا يمكن لأحد أن يصف ثورة شباب العراق وشيوخه وأطفاله ، نسائه أرامله وأيتامه ، بأنها مسيسة وتقف ورائها جهات سياسية، بعثية أو هيئة علماء المسلمين والقاعدة ، ومن يصف ذلك فانه غير سوي وتافه ومخبول . إذا كان الشعب العراقي هو الذي يحكم وأن السلطة في يده وهو اختار ممثليه في مجالس المحافظات ومجلس النواب ( بانتخابات نزيهة!!) لماذا يقابل بالرصاص الحي منذ أول لحظة خرج فيها للتظاهر السلمي في واسط والسليمانية والقادسية وبغداد والمطالبة بحقه في الحرية !! وماذا سيقدم هؤلاء السفلة للعراق سوى القتل والدمار ونشر الرذيلة والفساد والشذوذ والمخدرات خلال سنوات حكمهم الاسود؟. شعب العراق العظيم لم ولن يسكت على ضيم فهو منذ اليوم الأول للاحتلال البغيض تظاهر ونظم نفسه في مقاومة وطنية باسلة وتقدم ناذرا نفسه دفاعا عن العراق وشعبه وكرامته مطالبا برحيل الاحتلال وذيوله من الخونة والجواسيس الذين جاء بهم المحتل كإدلاء خيانة وهم من يقبع اليوم في المنطقة الخضراء ، شعب العراق العظيم قدم أكثر من مليون ونصف المليون شهيد دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة استشهدوا على يد القوات الغازية الهمجية وميليشيات الأحزاب الطائفية الإجرامية . شعب العراق لن يسكت بعد ألان فانه ثار ولن يتوقف إلا برحيل الاحتلال وجواسيسه ، ثار على الظلم والفقر والقتل والتهجير والمحاصصة الطائفية ، ثار على البطالة والاعتقالات العشوائية والسجون السرية ، ثار على حكومة فساد ومفسدين سرقة ثروات البلاد والعباد ودمرت العراق تاريخ وحضارة وقيم وعلوم ، ثار على تفشي الأمراض والأوبئة والمخدرات ،ثار على المحسوبية والمنسوبية والحزبية، ثار على حكومة تديرها إيران من خلال سفيرها في بغداد. من يتحدث عن ثورة الشعب بسوء فهو جاهل وغبي لأنه زور إرادة الشعب لصالحه من خلال انتخابات ما يسمى بمجلس المحافظات أو من خلال ما يسمى بانتخابات مجلس النواب .. !! من يتظاهر اليوم هم أبناء العراق الصابر المجاهد من الشمال إلى الجنوب رافعين شعارا واحدا ضد الفساد والمفسدين المتسلطين على رقابه فهذا ابن السليمانية واربيل يساند ابن واسط وذي قار والقادسية الانبار وباقي المحافظات في تظاهراتهم مرددين نفس الشعارات ( نفط الشعب للشعب مو للحرامية ) و ( المجلس البلدي كلهم حرامية ) وهنا نسال من جاء بالمجلس البلدي ويمثل من هذا المجلس .. !!؟ فإرادة الشعب هي أقوى من إرادة العملاء الطغاة عبيد الاحتلال وذيوله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيغزوا أناس من أمتي متطوعين من غير رزق ولا عطاء أجورهم كأجور أصحابي ) وهاهي جماهير شعبنا العظيم تنتفض بثورة الغضب الكبرى في جميع محافظات العراق يتقدمها الشباب، يا شباب العراق والله أنى انحنى لكم احتراما ولم اشكك يوما بصدقكم وإخلاصكم في التعبير عن وطنيتكم .. فانتم رمز العزة والشرف والكرامة .. انتم الصادقون وهم الكاذبون المضللون .. لا ترحموهم ولا تأخذكم بهم شفقة أو رحمة لا هم ولا عملائهم .. حاصروهم وطالبوهم بالرحيل في كل مكان ولتكن المعركة بيننا وبينهم مفتوحة وتذكروا كل ماجدة عراقية اغتصبت بيد هؤلاء الأوغاد، وكل شهيد وطفل يتيم وأرملة . شعبنا الصابر سينتفض وسيخرج عن بكرة أبيه يوم 25 شباط في ساحة التحرير في بغداد وفي وسط مراكز المحافظات هاتفا بصوت جهوري الموت للاحتلال والخزي والعار والهزيمة لعملائه الأشرار زبانية الموساد، وعملاء العهر، وفاقدي الغيرة والشرف والناموس ، أرباب المجوس، الذين ظنوا أنهم بفعلهم هذا سيحتفظون بورقة التوت على عوراتهم التي سقطت، ولتتكشّف بسقوطها عوراتهم التي بان قبحها، غير مدركين أن الدهر يومان، يوم لهم قد ولّى وأدبر، ويوم لنا قد حان وأقبل، وساء صباح المنذرين!وما النصر إلى من عند الله العزيز الحكيم.