مرت اربعينية المرحوم الدكتور رسول حربي وفي ذهننا الكثير عن مآثره وجهوده ودوره في المسؤوليات الوطنية والعلمية. لقد كان ابو محمد صادقا مع نفسه ومع رفاقه واخوانه وابناء شعبه العظيم، ومناضلا عنيدا من اجل المبدا والامة الواحدة والعقيدة الخالدة، هكذا عرفناه عبر محطات وطنية ونضالية عديدة ومنها يوم كان مديرا لمدرسة الاعداد الحزبي، مدرسة المناضلين والمجاهدين والصابرين من اجل الحرية والنصر والعزة والكرامة. لقد كان رمزا للتواصل والمواصلة في الكفاح والجد والاجتهاد رغم ظروفه الصحية الصعبة ورغم ما كان يحيط بالوطن المحتل من معاناة الاحتلال وقساوة الخونة وجرائم العملاء وفساد المفسدين، فلم تتزعزع صلابته ولا عزيمته ولم يضعف ايمانه، حتى جاء اجله المكتوب في اللوح المحفوظ بامر الخالق العظيم. حقا علينا ذكراه ولا نقول رحل عنا ففي دلالته واعماله العلمية والوطنية والنضالية حظور تام ومعين دائم وذكرى خير طيبة الى الابد. ودعاؤنا له بجنات النعيم ورحمة السميع العليم بان يغفر له ويحسبه من الصالحين المؤمنين، وانا لله وانا اليه راجعون.