وإن فعل المحتل الامريكي في العراق من جرائم سواء التي إرتكبها او التي يرتكبها وبالتالي يسندها كما فعل المجرم بوش الى إنها جزء من الارادة الربانية , وهوبذلك يضع الدين المسيحي في موضع المرجعية الدينية له وهوكذب وظلم ما من بعده من ظلم يلحقه بالمسيحية وبذلك يعطي للمتطرفين من الحركات الدينية وسيلة لاستغلال ذلك وجعله غطاء كامل وشرعية التامة لرفع راية الجهاد لكل ماهو مسيحي , وايظا وهم بذلك يظلمون المسيحية بنفس القدر الذي إرتكبه مجرم الحرب بوش.وإن المحتل الايراني يمارس دوراً لا يختلف في خطورته عن الدور الامريكي , فهو يرتكب الجرائم ضد شعب العراق والشعب العربي عموماً من أجل تحقيق أهداف النظام الايراني الإستراتيجية ويستغل انتمائه لاحد المذاهب الاسلامية وهو مذهبٌ ينصع نقاءاً وحباً للآخرين وبرئ من عقد هولاء اللذين يحكمون اليوم في طهران وكما هي الشعوب الايرانية بريئة من كل تصرفاته الشاذة في السياسة والاقتصاد والقومية والدين , ولكن هذا النظام ومن خلال جرائمه حول حربه ضد الأمة العربية وحقده على العرب وبالاخص العراق حولها من حرب عرقية ومصالح و أطماعٍ لإعادة مجد أمبراطوريته الى حرب طوائف. واي محلل قادر ان يحلل الوضع العراقي بعد الاحتلال عام 2003 والوضع في لبنان بالامس و اليوم والوضع في اليمن الشقيق والبلاد العربية الأخرى فإنه سيصل الى النتيجة التالية إن النظام في أيران نجح في بعض الأحيان لتحويل حربه ضد العرب الى حرب طائفية , ولكن من المؤكد سوف لايستطيع أن يشهد أي جزء من أهدافه يتحقق لان المشاعر القومية والدينية عند العرب لاتتحكم بها أنظمة بل جماهير واعية تقودهاأحزاباً قومية إشتراكية تؤمن بالايديولوجية العربية الثورية وتؤمن بالاسلام الواحد مصدراً أساسياً للثورة والتغير وبناء ديمقراطية و أعمدتها العدالة الاجتماعية ووحدة الامة العربية , هي صمام أمان ايديولوجي ونضالي في التصدي لهذه الستراتيجيات و بكل حزم وشجاعة لهذا التوجه لحكام أيران , وكما عهدته الامة العربية بالبعث الخالد من تصديه لكل المؤامرات والتحديات تجاه الأمةسواء التي على مستوى الفكر والثقافة أو على مستوى الكفاح الجماهيري , وكما كان نظامه قبل الاحتلال وسوف يكون موقفه اقوي اليوم وخاصة بعد تصحيحه لبعض مساراته القومية ونقده لمرحلة تاريخية سابقة تداخلت فيها ظروف صعبة و معقدة , وإن هذه المراجعة التي خرج منها حزب الامة سوف تجعله اقوي في مواجهة أعداء الأمة وفي الدفاع عنها.والخلاصة إن أعداء الأمة وبكل صراحة وجرأءة نقولها قد نجحوا في بعض النقلات الشطرنجية في المنطقة وسُجلت لصالحهم , لكنهم لم يحققوا الفوز الاخير وخاصة في تشويه صورة النظام الوطني في العراق كما إشتهوا و خلق حالة من الياس والاحباط العربي في نفوس الجماهير العربية من تحقيق إهداف الامة..وإن أسف بعض القيادات الامريكية والانكليزية والاوربية المتأخر على إحتلال العراق يشهد على حماقة الادارة الامريكية السابقة , وأيظا في نفس الوقت هي جزء من دبلوماسيتهم الذكية في تسطيح الخطأ الذي أُرتكب بحق شعب العراق والعرب بل بحق الإنسانية وإستخافهم بالمجتمع البشري. كبير هو بايدن في إعترافه بخطء الادارة الامريكية السابقة بإحتلال العراق ولكن ليترفع هذا الجنتلمان حقيقةً ويقول لنا كيف سيعالجون هذا الخطأ أم سيقف عند إعترافه بالخطأ والاسف كما كانت إعترافات كل عصابة الادارة الامريكية والانكليزية السابقتين و حلفائهما في غزوهم للعراق و بأخطائهم في العراق؟! , وانا واثق بأن الإنسان الكبير ومن أي شعب أوأُمة كان فهو صديق للحق عندما يعترف بالخطأ ولكن لكي يكون هذا الاعتراف جزءاً من التصحيح لابد ان يقول ويكشف للعالم كيف هو سيقوم بالتصحيح , وإن اي مراجعة للتصحيح لا تاخذ بنظر الاعتبار الحقوق التي سُلبت من الناس وإعادتها ولو بشكل يتناسب مع الواقع الجديد سوف لا يرفع عن الولاياة المتحدة هوية الدولة إرهابية مهما تزوقت بشعارات الديمقراطية..أهم فرض على الادارة الامريكية الحالية لتصحيح الموقف الامريكي السابق في العراق هو العمل على تصحيح الخطأ الذي إرتكبته الادارة الامريكية الارهابية السابقة وأولى هذه الخطوات هي احترام عقول المجتمع العراقي والعربي ومن ثم المجتمع الإنساني بوقف الخطاب الديماكوجي الامريكي في دمقرطة الوضع في العراق اليوم وبشكل يشبه أن يكون دراماتيكي بقدرمايعكس من معاناة الشعب العراقي من كل الظواهر السلبية والقاتلة , وهو كوميدي بالقدر الذي يعطي صورة التخبط في صورة الديمقراطية الغريبة التي يحاولون رسمها لنظام الحكم , فلا هي قريبة من أي شكل من اشكال الديمقراطيات في التاريخ القديم وتشابه اية ديمقراطية حاليو في العالم المعاصر , فإنها تتخبط بين راسمالية الدولة وبين إتجاهات الرأسمالية وتارة يتقربون من اقتصاد السوق الحر وتارة يذهبون لمركزية التخطيط وحالما يتصاعدضغط في منطقة ما او من قبل تكوين إجتماعي معين يعتمدون المركزية وهي بالطبع بعيدة جداً عن أي شكل من أشكال الاشتراكية ولكنفي بعض الاحيان تتراواح بين نظام الطبقة السياسية الهجينية في تكوينها الطبقي والسياسي والعرقي جمعتهم قوة الاجنبي وفرضت عليهم وصاية هم غيرمخيرين في التخلص منه , فهو نظام اشبه بنظام حكم الاوليغراشية لمجموعة أحزاب لا تمثل الشعب وإنما تمثل لفيف من الانتهازيين والنفعيين والفاسدين , ولست بمتجني على هذا النظام لان خصائصه ومميزاته وصفاته هي التي تقومه وتضعه في هذا الشكل ومن خلال صورة النظام على مدى السنوات الثمانية من فساد ورشاوي وتحلل في القيم وإنتشار للمحسوبية الحزبية والطائفية والعرقية.لذا لابد أن تكون أولى خطوات الحل فسح المجال للعراقيين أن يقرروا نوع وطبيعة النظام الديمقراطي وبحرية غير مصطنعة , فإن كانوا يأخذون على النظام الوطني قبل الاحتلال فرضه لنوع من الديمقراطية , فالمحتل الامريكي لم يفعل غير إنه فرض على الشعب العرقي ديمقراطية هو إختارها للعراق وأسقط بيادقه وبيادق إيران في وحل لا يعرف أي واحد منهم كيف يخروجون منه إنها ديمقراطية الفئات والأحزاب الطائفية والعرقية والدينية , وإذا كان من قلم مستقل فإنه سيكتب بإن ديمقراطية الوطنيين بما حملته من سلبيات فهي أفضل من ديمقراطية الاجنبي المحتل التي جعلت من التأريخ يشهد لشعب العراق بأنه يرفض هذه الاكذوبة الديمقراطية و المبنية على التجزئة المقسومة طائفياً أو دينياً أو قومياً والدليل فشل المحتلين في إذكاء المشاعر الطائفية وجعلها تتحول لحرب لتقسيم العراق. ويبقى السوأل كيف وماهي قدرة هذه الادارة على معالجة أخطاء الادارة السابقة , ودعائي للرب أن يساعد كل من يحاول تصحيح أخطائه أو اخطاء غيره ويعيد للمظلومين حقهم ويفهم الحتميات في حياة الشعوب ... أمين