أعتـق غضبـك قد طـال خجلا ليلهـا وانتفض لصبحـك قبـل دنـو اجلهـا بّار بها ابن لها ، لم يألو جهدا لنصرها فما أفزعته جحافل بطشت وتجّبر ذلولها تلونت الأقدام قذرة، كرها داست رحابها وتعددت الأوصاف ذمّـا منكرة جمالها مكرهم مفضوح زيفه، غلاّ همّ بطعنها بهم الفاحشة وطنت ، واهين جليلهـا صفراء ريحهم ، مسرورة دست بسمّها ويد آثمة بالفسق شوهت عزها و دلالها دمـدم حقدهم وجلجـل راعـدا لغدرها جوفاء، رؤوس له خنعت ممّرغ عقالها بيـوت دمرت ومسـاكن طال هجـرها والطاهـرة ، بأي ذنب جهرا ذبح أنجالها عجـاف أعوامهـا ثقيلـة وطأت ولزمت بخيرها عصفت وسفاحا أرادوا حملهـا أ امة العـرب سـفاهة طاش أمرها، أم العفّة خلعت وبيـد نخاس صـار وصلها أم امـة الإسـلام لـلأيمـان تنكـرت ولركبها طاغ يحدو لطّخ بالعار أوصالها بالعزيزة فرّطت ولغاصب راضيـة كشف خمارهـا، وللـردة فرحت كسر نصالها أي عار أصابها، أي عار سكوتها، و كم من شياطين خرس كممت أفـواه رجالها بغداد الحق ما بال بعض أهلها وعشاقها فبالجهاد لاذ بعثها ورفعـة يسمو ابطالها قنوطكم، مردود عليكم سبة ولكم آثامها وعنوان عز وفخر نصرها وإضاءة ليلها صمتكم لم يزيح فاسقا ولن يحمي عفّها عـذراء، مابرحت تستنجد بشـريف أهلها زمجر واقتحم، فليس غيرك ناصر لهـا واصدح، فلن تعلـو والخيل اسكت صهيلها أدرك النصر و اغدوا بحسـامك محررا وانتـزع الفجر، فلا يليق لغير جلالهـا عهـدنا لله لن تركـع لغيره جباهنـا ولن يكون الاّ سيدا حرّا عراق خيّالهـا
