في العراق هناك مقولة اصبحت شائعة وهي اذا لم تكن تستطيع حمل البندقية لمقاومة الغزاة والمحتلين ورعاعهم فاحمل لسانك طوافا لهذه الغاية ، لذلك ليكن احد الاسلحة لمحاربة الغزاة والعملاء والخونة والاحتلال والاوضاع الشاذة التظاهر والاحتجاج والشعر والحداء والهتاف وغيرها ، ولم يكن ذلك حكرا على الرجال فقط لتبرز العراقية وتاخذ دورها الوطني . في بلد الخير والخيرات جياع والحاكمين عملاء وجواسيس يقولون وهل في الجوع من ضرر ! يتقهقون ويعلنون نريد الشعب عراة وهل في العري من بأس ! يقولون المال والثروة وما ببطن الارض لنا وللشعب ضربات الفاس ! ياشباب العراق نشروا الداء واستشرى في العراق اليس عندكم من أس ؟ مشردين متسكعين على ابواب سفارات ومكاتب هيئات لمم وما بين انياب أجلاف وأشراس ! و قل النصير وما عليكم الا ان تعرفوا لن يأتي الفرج من عملاء وجواسيس او من عمائم نجسة او عدل تكساس ، فمن لم يجد ناصرا ، فالله ينصره اذا تذرع بالايمان والباس . فهلا سمعتم ياشباب العراق صرخات الاخت والام والابنة والزوجة ( الارض تنادي ابناءها ) أم اوصدتم دونها الاهواء أذانا ؟!! هذا العراق وانتم ابناءه ودعاماته وحراسه فذكروا الناس ان العراق ميدانا للفرسان . عربي انا اعتز باني مع المقاومة العراقية احمل السؤودد ميراثا لابي وامي ، والعراق كان حتى نيسان طود شامخ البنيان في افق العروبة عربي الاس شرقي الحضارات الرحيبة . فثوروا ياشباب العراق على الطغاة والجواسيس والعملاء واللصوص واهل العمائم وتحتها الف شيطان دنسوا ارض العراق اشرار وتاجروا بكربلاء والنجف وابا حنيفة وزين شباب الجنة . عودوا وثوروا والدهر اقبال وادبار وكونوا للعراق بذل وفداء ودم ، وابنوا فوق هامات السهى شرفا ، تصبو اليه الانجم . يا شباب العراق تعددت الطوائف والمذاهب وقل الدين ، واختفت المناقب وباتت كل طائفة تغني على وتر المكاسب والمناصب وضاع الحق وجاء الغزاة والصفويين الفرس بمختلف العجائب والغرائب ، وساد الهرج والمرج والتهريج وكل في مصالحه الدنيئة يطالب ، اضرم الرعاع بعمالتهم الكريهة بين اهل واخوان وجيران واقارب والتقوا كما تتلاقى الأفاعي بالعقارب تقود خطاهم نيران حقد تؤججها الدسائس والمأرب ، قناعاتهم بشباب العراق عمى ونفوسهم عشعشت فيها العناكب ومطايا لكل راكب . يا شباب العراق معركة تحرير وطنكم مهمتكم ولا تنتظروا من ابناء عمومتكم الا التنظير بأحسن الاحوال ، ومهمة شباب العراق الانتصار على الغزاة والمحتلين ورعاعهم ، و وحدة الصف ونبذ الطائفية والمذهبية هو بداية الانتصار على المشروع الاسرائيلي الصفوي العرباني في العراق . تظاهرات الجياع واضرابات الطلبة والمعلمين والعمال والفلاحين والمحامين والاطباء والمهندسين والصحفيين والاعلاميين هي بمجملها انتفاضة التحرير . ولا تصغوا لأي قائد او مجموعة او حزب او تيار ينطلق من تعداد محاسنه والتركيز على سلبيات الاخرين . بعيدا عن فك الجراح اعلموا ان ابرز اخطاء السياسيين على امتداد وطننا العربي الكبير لم يعطوا الوحدة الا الانقسامات والانشقاقات والخلافات والتناحرات والحروب الاهلية والصراعات الاخوية ، تعاملوا مع الوحدة الوطنية والقومية كشعار ومارسوا كل ضروب التجزئة والانقسام كسياسة واقعية . الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي اراد ان يكون العراقيين حراس لمصالحهم وان يصبح العراقيون قزلباش و هنودا حمر.وغياب العراق واذلال العراقي . ياشباب العراق علموا العالم ان العراق ميدانا للفرسان والعراق عربيا لايمكن ان يكون لغير اهله . احييكم ياشباب العراق تحية من قلبي ووجداني وخريف العمر لم يبقي مني غير ايمان خافق مطمئن سينتصر العراق سينتصر