مرّت على انبلاج هذه المؤسّسة الثقافيّة والفكريّة المقاومة شبكة المنصور أربع سنوات من عمرها المديد إلى ما بعد التحرير إن شاء الله , أرّخن تلك السنوات الأربع اللّائي مضين , مرحلة تاريخيّة جبّارة من عمر نهوض المقاومة العراقيّة المسلّحة بكل ما يليق بهذا الدور من مسئوليّة رفيعة وواثقة أثرت الساحة الثقافيّة المقاومة , بل وكان لها الدور الفعّال والأبرز في بث الوعي المقاوم المجاهد لدى شرائح واسعة من أبناء العراق وأبناء الأمّة , بل وأسهمت  "المنصور" مساهمات فعّالة في  "التعويض" الإعلامي , المرئي والمسموع , خاصّةً , عمّا لحق من تعتيم وملاحقة بالمقاومة العراقيّة ومن إجحاف إعلامي شديد حاولت جميع القنوات الفضائيّة , والفضائيّات العربيّة خاصّة , التنصّل عن نصرتها , بل والعمل عوضاً عن ذلك التماهي ورغبات المحتلّ وجلاوزته الخونة القابعون في المنطقة الخضراء , على تحديد وتضييق مساحة الانتشار الواسعة التي حقّقتها العمليّات العسكريّة للمقاومة العراقيّة العظيمة  منذ انطلاقتها المباركة الأولى , نوعاً وكمّاً , والتي أسهمت في تقويض القوّة الأوحد المهيمنة في العالم , وزلزلت أركان أعمدة وأساسات الهيكلة العامّة لهذه الامبراطوريّة الطاغية .. والمتهاوية, عسكريّاً وسياسيّاً واجتماعيّاً وأخلاقيّاً واقتصاديّاً , أجبرتها خلالها وأرغمت ساستها أن يستجدون علانيّة وعلى الملأ المعونات المادّيّة واللوجستيّة من أوروبّا ودول كثيرة من دول العالم واوشكت أن تتلايم بعضها على بعض ...   تحيّة وود عطريين وتمنيّات بالموفقيّة والثبات على النصر لجميع العاملين الساهرين الموصلون الليل بالنهار في هذه الشبكة الإعلاميّة الفذّة والجريئة , متمنّين لهم ولها دوام التقدّم واحتواء للساحة المرئيّة التي تشدّ من أزر المقاومين ومن أزرنا بزياراتها  "الفلميّة"  المفاجأة لنا وبآخر ما تحمله من تغطية إعلاميّة سريعة .... ومن نصر إلى نصر ..