لكي تنجح ثورة الشعب المصري لا يكفي لها أن ترفع شعارات تطالب بمعالجة أوضاع سياسية وأقتصادية داخلية ذات بعد وطني فحسب وتصبح عند هذا ثورة كراسي ما لم تشمل وتتبنى طروحات وشعارات تتعدى ذالك وبمعنى أخر أن تتخذ طابعا وبعدا قوميا وتتبوأ موقعا يمنحها قدرة وثقه على أدارة فعل تأثيرها أقليميا وعالميا وتكون ثورة تحررية تأخذ معها الأهداف المرحلية الأنية الوطنية إلى الأهداف الكبرى والستراتيجية , لذالك فأن الأعداء المحليين ( الأقليمين ) والعالميين هم من يوفر للثورة ساحة تحركها وقوة زخمها فيما عدا ذالك تبقى الثورة تتمحور على ذاتها وتأكل رجالاتها وهذا الذي يحصل الأن في مصر العروبه وقد دفع الغباء الأمريكي والحقد الفارسي للتدخل وبشكل سافر للتأثير على الثورة شكلا ومضمونا فتصريحات أوباما وخامئني في الشأن الشعب العربي المصري قد أتاح المجال للثورة أن تأخذ بعدا ومنحى أضافي أخر ففي الوقت الذي تسعى للحصول على مطالبها الوطنية من سلطة النظام الحاكم عليها أن ترفع سقف مطالبها إلى طرد المحتلين والشريكين المجرمين الأمريكان والأيرانيين من بلاد الرافدين وتضغط بهذا الأتجاه وبقوة وبهذا حتى وأن لم تستطيع في المرحلة الحالية الثأثير فأنها تعمل على صد وأسكات تلك الدول المارقة والحاقدة على العالم العربي ومن جهة أخرى يستطيع النظام المصري أن يستميل الشارع المصري قبل العربي وقد تهيأت له فرصه ذهبيه لأن يذهب مع الجماهير وخصوصا بعد أن أنكشفت نوايا أوباما أمريكا وخامنئي أيران أضافة إلى منحه المطالب المشروعه لشعبه وبهذا يكون الطرفان السلطة والشعب قد كونا قوة حقيقية وفاعلة بالتغلب على المشاكل الداخلية والتهيأ لصد أي محاولة أجنبيه تسعى إلى المساس بحقوقنا العربية و التعدي على كرامتنا وتكون السلطة في مثل هذا الموقف مخيرة أن تختار الشعب على الأطراف الأجنبيه وتفعل المستحيل بعد أن تأكد لها من أن الشعب سور السلطات عندما تكون السلطات معبره عن أماله وتطلعاته . عليه أجد من الضرورة على كافة القوى المناوئة للنظام والفاعلة في الساحة المصرية والتي تقود الثورة حاليا والنظام بالسلطة التنبه والوعي للمخرج الصحيح الذي يرجع مصر لدورها القيادي والريادي أن يعملوا معا لقطع ذراع أي تدخل خارجي أمريكيا أو فارسيا قبل فوات الأوان ويأتوا لكم بمالكي جديد وعندها تصبح الثورة والثوار في خبر كان وأن يرفع شعار لا لأمريكا ... لا لأسرائيل .... لا لفارس ومن يتخلى عن هذا الشعار فهو ليس مصريا ولا عربيا سواء كان في السلطة حتى رأسها او من هو يجلس في ميدان التحرير . أيها الشعب العربي الأصيل ياشعب الكنانه ... أن أخوانكم بالعراق العظيم قد هزموا الفرس سابقا لمرتين في القادسيتين وهزموا أمريكا الأن ورأيتم ذالك ... فعليكم عدم الأعتماد أو الخوف من أمريكا .... أنها خبيثه وتستخدم الفتن للدخول إلى الشعوب مستغلة حاجات المواطنين المعيشية وتعطي واحد وتسرق مليون ولكم في حكومة العمالة في العراق خير مثال . حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه .... ولتعيش المقاومة العراقية الباسلة ... ولتعيشا مصر والعراق .