ردد المتظاهرون من الشباب المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة ( قالوا علينا شعب جبان ) معبرين عن الألم الذي يعيش في صدورهم على اعتبار ان الفترة طالت في السكوت اتجاه ما يعيشونه من الم ومعانات وجوع وحرمان وفاقة في ضل نظام حكم مبارك .. ويعتبرون أنفسهم مسئولين دون غيرهم من المواطنين في تحمل مسؤولية التغيير لأنهم الشريحة المعول عليها في النهوض بها .. وهذا يزيدهم إصرارا على ما هم عليه من ثورة شعبية عمت كل بلدهم .. كل مصر لا يا شباب مصر الابي انتم ليس كذلك انتم الشجعان الأبطال وان وقفتكم هذه وقفة بطولة وتواصل مع تاريخ بلدكم وشعبه العظيم على مدى التاريخ بالوقوف بوجه الظلم والظالمين والطغاة.. انتم أبناء عرابي ومصطفى كامل وسعد زغلول وعبد الناصر.. انتم كبار وتظلون كبار .. وقدر الكبير ان يظل كبيرا.. إنما تقومون به اليوم . ثورة .. وثورة شعبية مشروعة للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة .. كل العرب وعلى مساحة الوطن العربي الكبير يقفون بكل قوة مع ثورتكم ومع شعب مصر الغاضب بوجه حكامه والمطالب بحريته وكرامته .. أخباركم ترد إلينا عبر وسائل الإعلام من ميدان التحرير في القاهرة ترفع كل عربي غيور لما تبدونه من الشجاعة والمروءة في تجسيد قيم ( ابن البلد ) في المحافظة على قيمه وتراثه وحضارته وممتلكات وموجودات بلده والمشاركة في تجسيد هذه القيم بحراسة المؤسسات والدوائر والبيوت .. وبث الطمانينه بين أبناء شعبكم الأبي الادليل على قيم الرجولة التي تحملونها .. ان هذا ما يميز شعب مصر .. ويتميز به وستكون ثورتكم نموذجا لكل الشباب من أبناء أمتكم العربية.. في عموم الوطن العربي الكبير.. وهاهي طلائعها بزغت في الجزائر واليمن والسودان وموريتانيا .. النصر قادم .. اجل النصر قادم بعون اللهخ وستقطفون ثمار هذه الثورة إنشاء الله .. نترقب ان يصل نور هذه الثورة الشعبية العارمة إلى شبابنا في العراق المحتل .. ويثوروا ثورة شعبية ضد المحتل وأذنابه من طغاة المنطقة الخضراء .. بكل العراق من شماله الى جنوبه ويعيدوا أمجاد ثورة العشرين وانتفاضة 1948 ومايس 1941 وان انتفاضه 1956 وكل الثورات والانتفاضات المجيدة عبر سفره الخالد.