شبكة ذي قار
عاجل










لاشك أن هناك ظروف مختلفه بين الثورة التونسيه وبين الثورة العراقيه المسلحة فبينما الاولى واجهت نظاما عميلا دكتاتوريا بوليسيا وظروفا اجتماعيه واقتصاديه وسياسيه بالضد من تطلعات الشعب اما في العراق فأنها تواجه مشروعا امبرياليا كونيا وشرق اوسطيا استخدم فيه العدو احدث ماتوصلت اليه الآلة العسكريه من قوة تدميريه بما فيها الاسلحه المحرمه دوليا ادت الى قتل مليونيين مواطن وتهجير سبعة ملايين واعتقال عشرات الآلاف كما أن الظروف الاقتصاديه والخدميه والصحيه هي اسوء بألآف المرات عما هي في تونس وكلنا شاهدنا عبر شاشات التلفاز كيف أن انوار العاصمه والمدن التونسيه تشع بالانوار بينما لايحصل الشعب العراقي منذ اكثر من سبع سنوات الا على اربعة ساعات في اليوم في أحسن الاحوال اما الاسعار والوضع المعاشي فهو اسوء بكثير ومثلها البطاله ناهيك عن الاعتقالات اليوميه في جنح الظلام بل لايزال الآلاف من العوائل لم يحصلوا حتى على جثث اولادهم , كيف نقرأ حرق محمد بو عزيز لنفسه يشعل شرارة الثوره بينما يرتكب الاحتلال وعملائه جرائم تفوق بملايين الاضعاف لما حصل لبو عزيز مع فهمنا أن بو عزيز ماهو الا شرارة لاحتقان شعبي كبير وكي لانسترسل في سرد الكثير مما يدمي القلب نقول أن ادارة المعركة مع العدوفي العراق كانت تنقصها ثوابت مهمه اشار اليها الرئيس الشهيد اثناء المحاكمه وهي وحدة الشعب حين قال فليطبق النصفان الامر الذي دفع العدو للالتقاطه وفعل ومافعل في تمزيق النسيج العراقي وأشعال الحرب الطائفيه من خلال استخدام الطائفيين من كلا الجانبين في تصعيدها ويأتي في مقدمتهم مايسمى بجيش المهدي والقاعده الايرانيه والامريكيه اضافه الى الفروع الايرانيه والامريكيه الاخرى كفيلق بدر والدعوه والحزبين الكرديين ومجموعة فرق الموت التابعه للجلبي وغيرهم ونحن هنا لانريد أن نقلل من امكانيات العدو وخبثه وأطرافه كما لاننسى تداعيات حصارا لثلاثة عشر عاما الا أن القتل والفساد الذي جاء به الاحتلال يمكنه أن يفيق الموتى من قبورهم فكيف لم يخطو الاحياء خطوات تضع على الاقل الشعب في طريقه الصحيح ؟ أنها أجابه سهله وصعبه في نفس الوقت , أنها سهله لان خطوات الوصول للهدف واضحه وصعبه لان هناك اختراقات في صفوف خندق المقاومه والمصطفين معها وألا لانجد تبريرا يؤخرنا في خطوه مهمه على طريق التحرير العراق وهي اعلان جبهة تحرير العراق او اي مسمى آخر يوحد صفوف خندق المقاومه .   وهنا نعود الى الثوره التونسيه فبالرغم من الاختلاف الكبير بين تحدياتها وتحديات الثوره العراقيه لاحظنا محاولة خطفها التي لاتزال قائمه بسبب عدم وجود قياده مشتركه لهذه الثوره بل وقد يتحول الصراع في مرحله لاحقه بين القوى السياسيه المعارضه للنظام العميل من خلال تأثيرات خارجيه أو مصالح أنتهازيه .لقد كتبنا مقال تحت عنوان مختصر دليل النصر والتحرير في 15/5/2010 اشرنا فيه على العوامل الرئيسيه لنجاح خندق المقاومه وقد جاء فيه تحت عنوان الخيارات :-   1- وحدة المقاومه عبر توحد جميع فصائلها اواغلبها على الاقل تحت قياده مشتركه ونفس الشئ للقوى المناهضه للاحتلال بأحتواء كل الاصوات والشخصيات في الداخل والخارج مع الحذر من اختراقات العدو في هذا الجانب .   2- وحدة الشعب وهو امرا مسلم به ليكون عامل الحسم الاول والاخير لاي نصر وهو ما يتطلب بذل الجهود المضاده لمحاولات العدو تعميق الانقسام العرقي والطائفي ولاشك انه يتطلب الكثير من الجهود والوعي والحلم في ادارة هذا الملف .   3- تنظيم الشعب : وهو مرتبط بالفقره السابقه حيث لاتكون هناك فعاليه للشعب دون تنظيمه وقيادته والا تكون فعالياته عبثيه ودون هدف وقد تستثمر بالاتجاه المعاكس اما تنظيمه وقيادته بحكمة يمكن ان يكون خيارا مهما للتحرير وتكون قمته الانتفاضه الشعبيه الكبرى لتقصم ظهر الاحتلال وعملائه وتسقط ادعائاته الزائفه بالديمقراطيه الشوهاء التي جاء بها .   بقي لي ان اشير الى سلسلة مقالات لي بعنوان لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العراقيه المسلحه والتي تتضمن عناصر النصر وهي الوحده والمطاوله والايمان بالنصر والتضحيه والصبر والاحتراز من الاختراق الاستخباري لتكون مكملا لما ورد اعلاه .أننا نرى بأن اي ظهور لقوى وطنيه على الشارع العراقي بدون ان يمثل كل أطيافه وتياراته الرئيسيه لايستجيب الى الواقع الحالي بل سيجر البلاد الى حرب طائفيه او سياسيه وقد تم تجنييد اعداد كبيره لتقف امام اي تغيير وفي احسن الاحول ستؤدي الى التقسيم المناطقي او الطائفي وقد اعدت العدة لذلك كورقه يمكن استخدامها في حال تطور الاوضاع في الضد من مصالح الاحتلال لذا فأن عنوان واسع يستوعب الجميع كل حسب ثقله هو الضمانه الوحيده للسير بالطريق الصحيح قبل أن تأتي سبع اعوام أخرى واحدنا يلوم الآخر بما ينطبق علينا قول الامام الشافعي :- نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا          وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانـَــا ونهجو ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ      ولو نطـَقَ الزمَان لهَجَانا وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ      ويأكلُ بعضنا بعضا ًعيانا .




الخميس١٦ ÕÝÑ ١٤٣٢ ۞۞۞ ٢٠ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق فيصل الجنيدي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان