شبكة ذي قار
عاجل










لم تكن مجرد شعار ينطق به الرفيق القائد الشهيد صدام حسين، بقدر ما كانت رؤية ورسالة وحقيقة ومنهجا، آمن بها وكرمها في وجدان البعثيين، خاصة وهو يقرأ صورة التراجع والانحطاط التي سيطرت على النظام الرسمي العربي في علاقته بفلسطين. عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر، قالها وهو يقف على راس الفعل السياسي والنضالي في الحزب والدولة، وقالها وهو يقف على منصة المجد في طريقه الى الخلود، ليؤكد لكل من يهمه الامر، ان الكلمة خرجت من كونها شعارا الى كونها رسالة حياة. كان الرفيق القائد الشهيد يتعامل مع كل القضايا السياسية، المحلية والعربية والدولية، بقدر قربها او بعدها عن فلسطين، بقدر تقاطعها مع اهداف الامة في فلسطين وانحيازها لصالح الحق التاريخي للامة. وفي الوقت الذي ذهب فيه كثيرون لادارة ظهورهم لفلسطين وقضيتها، ظل الرفيق القائد صدام حسين ينظر الى فلسطين باعتبارها بوصلة الوعي وبوصلة المجاهدين الذين يرفضون البيع والشراء، ويرفضون التنازل عن حق العرب في ارضهم المقدسة. فلسطين لم تكن مجرد ارض عربية، على اهمية مثل هذا التوصيف، في وعي الرفيق القائد ومنهاج حياته، بل كانت امتحان الامة، وشرفها، والتعبير عن صورتها وموقفها في مواجهة الامم والشعوب، وظلت من البحر الى النهر، اسما وقضية وشعارا ومعركة، وظل الرفيق القائد مؤمنا بان الطريق الى فلسطين هي طريق الوحدة والحرية والخلاص، لذلك كان اكثر الحريصين على فلسطين واهلها، واكثر الحريصين على وحدة نضال فصائل المقاومة، ذاهبا الى توفير كل ما تتطلبه مفردات صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، قبل الانتفاضة المباركة واثناءها وبعدها. رفاق الشهيد القائد صدام حسين وتلامذته لم يستغربوا وهم يستمعون اليه يردد شعاره المعروف، "عاشت فلسطين حرة عربية" وهو يواجه جلاديه، لانه كان يعرف جيدا ان موقفه من فلسطين هو الذي اغاظ جموع الاعداء، الاميركيين والصهاينة والفرس الصفويين واذنابهم، لذلك فقد ظل حتى اللحظة الاخيرة، متمسكا بالشعار الذي تحول الى منهاج حياة لدى البعثيين، حتى وهم يخوضون معركة تحرير العراق والدفاع عن عروبته ووحدته وسيادته، لان الدفاع عن العراق هو دفاع عن فلسطين، وان النصر الذي تحققه المقاومة العراقية الباسلة، هو نصر يدعم صمود اهل فلسطين ومقاومتهم الباسلة. ومن هنا يظل رقاق القائد الشهيد يرددون "عاشت فلسطين حرية عربية من البحر الى النهر".




الاربعاء١٥ ÕÝÑ ١٤٣٢ ۞۞۞ ١٩ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق مكتب الثقافة والاعلام لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان