بعد اختتام فعاليات احياء ذكرى شهيد الحج الاكبر ورفاقه رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه مع الانبياء والصديقين : اعتادت جماهير شعبنا في الأردن أن تحيي سنويا ذكرى اغتيال شيخ شهداء الحج الأكبر الفارس القومي صدام حسين وذلك في مثل هذه الأيام من كل عام يمضي على اغتياله، حيث تتداعى ساحات ومنظمات قطر الأردن في المدن والمحافظات والأرياف للتعبير عن مشاعر الغضب المختزن ضد المجرمين والعناصر المتآمرة، دولا ومسؤولين ومارقين خونة في كافة الأصعدة الدولية والإقليمية والعربية الرسمية، وقد كان هؤلاء يتوهمون أن بمقدورهم من خلال جريمتهم تلك وبما أطلقوا عليه مصطلحهم الإجرامي عن اجتثاث البعث أن يئدوا مقومات المشروع النهضوي القومي الذي أسس له البعث العربي الاشتراكي قبل ما يزيد عن سبعة عقود زمنية، ذلك المشروع الذي حمل رايته بقوة وإخلاص شهيد الأمة ومناضلها الكبير واستمر مخلصا لها مؤمنا بها حتى وهو يواجه المجرمين الجلادين على الحلبة التي أعدوها للنيل منه ومن بطولته، فكان أن أحبط محاولاتهم الدنيئة وأسقط في أيديهم فبانت سوءاتهم عارية أمام أمتنا والعالم بمقدار ما كانت سوءات أقرانهم في الخيانة التاريخية والتآمر الإجرامي أمثال أبي رغال وابن العلقمي ممن لعنهم ويلعنهم التاريخ إلى الأبد... ويشخص شيخ الشهداء عملاقا رأسه عزيزا في عنان السماء وقدماه راسختان ثابتتان في أعماق أرض الوطن مثلا أعلى تقتدي به الأجيال من الرفاق والأحرار والشرفاء والمناضلين الأوفياء لتحقيق رسالة أمة العرب الخالدة في الوحدة والحرية والاشتراكية . ولقد كانت احتفالات شعبنا على مدى الأسابيع الماضية لإحياء ذكرى قائدنا الشهيد في مختلف المحافظات الأردنية خير دليل لتأكيد الوعي والإدراك الثابت والدائم لمعاني الوفاء للأهداف والغايات التي قضى شهيدنا من أجلها والتي عبدت وتعبد الطريق أبدا على طريق النضال والجهاد مهما وقع من انتكاسات ومعوقات فالحلال بين والحرام بين مهما بلغت أساليب الأشرار والمزورين وأعداء الأمة المجرمون أو توافرت لهم مصادر الدعم والقوة. ونحن على ثقة بأن شعبنا العظيم وتحت راية قيادة المقاومة في عراق الأمة قادر في قادم الأيام على إزالة ظلام وظلم الغزو الأجنبي الاحتلالي الإجرامي وردع القوى الطامعة المجوسية عن اختراق البوابة الشرقية لوطننا العربي والنصر قادم بعون الله لتحقيق ما آمن به القائد والفارس الذي نحيي ذكرى اغتياله.
