عذرا اخوتنا ابناء تونس الخضراء لا نريد ان نقدم لكم النصائح فانتم قادرون على قراءة الاحداث مثلما صنعتم الثورة التي التهب حريقها منذ ان احترق الشاب البطل محمد بو عزيزي لتحترق تونس بكل شوارعها بوجه الطاغية المتسلط صنيعة الامريكان والصهاينة الرئيس المهزوم الذي ترك شعبه ونجى بنفسه فهذا هو مصير الجبناء والمستاسدين على الشعوب ,ولكن عندما يواجههم الخطر ( يشردون بالعزيزة كما يقول المثل الشعبي العراقي ) لقد قلنا في مقال سابقا نشر على موقع البصرة المجاهد الثائر ان الشعوب عندما تقهر تتفجر ارادتها ولن تستطع قوى الشر واجهزة الانظمة ان توقف المد الشعبي عنما يختار الحياة ويرفض الطغاة ,وهكذا كانت ثورتكم المباركة ,فانتبهوا يارجال ونساء تونس ان تسرق ثورتكم من قبل المتربصين بها لكي لاتذهب تضحياتكم سدى وينتفع بها الانتهازيون ويسيئ لها الاجنبي الذي لايريد الخير لتونس والعرب عموما , نعم يحق لكم ان تنشدو في شوارع تونس اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ويحق لنا كعرب ان ننشد معكم هذا النشيد الذي يرعب العملاء والطغاة وسيدهم الاجنبي الطامع في الامة والذي اراد ان يزرع حالة الياس في الامة واظهار امة العرب بانها امة ساكنة امة خاملة غير قادرة على صنع مستقبلها وستظل هكذا .يحق لنا ان نفتخر بكم يا ابناء عقبة بن نافع وابن خلدون .لقد اهنتم العملاء الى يوم الدين والقيتم بهم في مزبلة التاريخ .وهكذا هو مصير من يستهتر بارادة شعبه ويعتمد على الاجنبي . تماما كما يفعل عملاء الامريكان والفرس في بغداد العروبة هذه الحفنة الضالة التي جاءت على ظهر الدبابات مع الغزاة لينصبها الامريكي في بغداد حكومة فساد ونهب ولصوص .وكانوا يمنون انفسهم ان العراقيين سوف يستقبلونهم بالورود فوقوا في المستنقع وتلقوا على يد المقاومة البطلة ابلغ الدروس وهم يكابرون اليوم بعد هزيمتهم وسياتي اليوم الذي يعلنوها رغما على انوفهم ويقروا بهزيمتهم امام العالم .نعم سينهزمون لقد جاء عصر الهزيمة بعد الاستعلاء والهيمنة . ان شرارة البوعزيزي كانت ذات الرسالة التي بعث بها الشاب العراقي منتظر الزيدي الذي قذف بالحذاء بوجه المنهزم بوش المتصهين . الذي جاء يودع العراقيين فكان الوداع القذف بالحذاء على وجهه القبيح . فقام جلاوزة النظام العميل بكسر اضلاع منتظر وكسر يده عسى ان يكسروا ارادة الاصوات الشريفة ,فكانت رسالة الزيدي رسالة المقاوم الشريف بالكلمة الشريفة فلن يملك من السلاح الا كامرته . ومحمد البوعزيزي يملك عربته التي يعيل بها عائلته فاستكبروا على هذا الشاب ان يعيش رغم انه تخرج من الجامعة ورمي في الشارع .الزيدي بعث برسالته الى الرجال الابطال من المقاومة البطلة وحاضنتهم الشعب العراقي .وكان الجواب المزيد من الضربات على فلول الغزاة مما اضطرهم الى الهزيمة من المدن العراقية لكي ينجوا بارواح جنودهم .والبداية لهزيمة نهائية اجلا ام عاجلا .يبقى لابد من القول ان شعاركم الذي رفعتموه في شوارع تونس الخضراء ( خبز وماء بن علي لا ) ستسمعونه باذن الله في شوارع بغداد ( يابغداد ثوري ثوري خلي نوري يلحك نوري ) فنوري هذا المتربع على كرسي الحكم وبحماية حراب الامريكان سيكون مصيره مصير من سبقه في حكم العراق نوري السعيد الذي لن يفلت من غظب العراقيين ( ليسحلوه ) في شوارع بغداد وهنا تلتقي الارادتان ارادرة شعبكم البطل الثائر وارادة شعب العراق ومقاومته الباسلة ومعينها وسندها شعب العراق وعند ذاك ننشد نشيدنا الموحد ( بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطواني ) تحية لشعب تونس البطل وهنيئا لكم ثورتكم
