مسلسل المهازل التي ترتكب باسم الامام الحسين عليه السلام وتحت راية استشهاده وجهاده لاتنقضي منذ أن تحكمت عمائم الفرس بعقول الملايين الجاهلة التي أصبحت تسير خلف كل ناعق وروزخون ومعمم وإن نطق بالشرك وروج للمنكر ومارس الرذيلة طالما أبكى جمهور مستمعيه بعد رواية للمقتل لاتمت الى الواقع والعقل بصلة ..  كقول أحدهم  ..  (هجم على ابا عبد الله يوم الخندق ألفا من المشركين فقتل منهم ألفين) .. !ونحن اليوم أمام فصل جديد من مسلسل الاستهزاء والاستغلال للمواطن العراقي، حيث اكتشفت إحدى الشركات الصينية التجارية والتي ملأت الأسواق العراقية بأردئ المنتجات الرخيصة وأكثرها فشلا في ظل حكومة الحرامية، اكتشفت أنها أمام حقل بترول هائل من عشرات الآلاف من المغفلين ممن يمكن خداعهم بسهولة للتسويق للمنتجات الصينية، تحت راية الامام الحسين .. !وبدلا من أن تنفق هذه الشركة الصينية الملايين من الدولات في نشاطات التسويق المكلفة وحجز المعارض وغيرها، كل ما تفعله الآن هو أنها تنصب خيمة في طريق (زوار الامام)، ثم ترفع عليها لافتة كبيرة بعنوان (موكب الصين الشعبية لخدمة زوار ابا عبدالله)، فينخدع زوار الامام ببساطتهم وسذاجتهم (وربما بترويج من معممين حصلوا على عمولة مناسبة) معتقدين أن هؤلاء الصينيين هم من (أتباع آل البيت) ممن قطعوا آلاف الأميال لنيل الأجر والثواب .. !ما لايعرفه زوار الامام أن الرجل والمرأة الصينيين الذين يظهران في الصور وهما يوزعان الشاي ويسوقان لبضاعتهما هما على الديانة البوذية وليسا مسلمين .. ! وقد صرح هذين الشخصين بمعتقدهما البوذي لوكالة (أور نيوز) التي أجرت معهما مقابلة هذا اليوم ..  وكما هو معلوم في مذهب آل البيت أن نجاسة المشركين حسية وليست فقط معنوية، وأن النجاسة تنتقل بالتماس .. ! فلو علم (زوار الامام) أن هذين الشخصين بوذيين لما شربا عندهما شايا أو ماءا أو عصير ..  لذا فقد ارتدت المرأة الصينية حجابا اسلاميا يناسب جمهور (المتسوقين) ..  ولا نشك أن عروضا كثيرة قد جاءتها من (زوار الامام) بزواج المتعة، ونحمد الله أنها لاتفهم العربية وإلا لأقسمت أن لاتدخل العراق مرة ثانية .. !ولعل هذه الظاهرة الجديدة في استغلال زيارة الأربعينية لأغراض تسويقية تحمل شيئا من الايجابيات، فاذا نجحت شركة (تاريم) الصينية هذا العام فسوف تنافسها السنة القادمة العشرات من الشركات الأخرى، وسوف تتحول مواكب العزاء بعد سنوات الى (كرنفال) للتسوق وعروض الأزياء والاستعراضات والرقصات العالمية ووجبات الطعام السريعة والسفرات العائلية  .. ! حينها سوف يختلط زوار الامام بوفود من العالم الخارجي وسوف يرون ويدركون حجم تخلفهم وانحطاطهم الفكري والعلمي والثقافي بسبب الانصياع الأعمى لعمائم بني فارس .. وأخيرا نقول لشركة (تاريم) الصينية : نعزي كلا من صاحب الزمان والقائد الشيوعي (ماو تسي تونغ) باستشهاد ابا عبد الله الحسين، وعظم الله أجوركم وكتب لكم  ولكل الشيوعيين في الصين الأجر والثواب في خدمة زوار الامام، ولعن الله أعداء آل البيت العراقي وآل البيت الصيني ..