وطنـــــــــي أحبك واحداً وموحدا وأرى بهاءكَ رغم جرحكَ عسجدا يامانح الأكوان من ضحكاتـــــــــه ِ مطرا ً يفيض محبـــــــــة ً وتوددا أشجارُ خيركَ تستظلُّ بظلهـــــــا الدنيا لتزداد الحقول تــــــــــورُّدا والأبجدية ُ دُوِّنت كلماتهـــــــــــا بيديكَ سِفرا ً صادحا ً ومغـــــرِّدا ياصوتَ بابلَ صوتَ آشور الـــذي صارتْ حضارات الزمان ِ له صدى إني أحبك أن تكون منعَّمـــــــــــــــا ً لا أن تكونَ ممزقـــا ً ومبـــــــــــدَّدا وأرى بنيكَ يلوِّحون أكفـَّهـــــــــــــم للشمس يبتكرون صبحا ً أرغــــــــدا وأنا اتوقُ إليكَ ملء طفولـــــــــتي للكوفةِ الخضراء أركضُ أغيـــــــدا فأضمّها حينا ً وألثمُ خدَّهــــــــــــــا وتضمني طفلا ً غريرا ً أسعـــــــدا فإذا اعترتك ِ الريحُ في غـَمَراتِهــا وإذا ارتداك الليلُ ثوبــــــا ً أسودا أسرج لظى الكلماتِ في لجج المدى واضرب حصاتك فيك كي يتوقدا وانسج خيوط رؤاك بين أصابع ال معنى ورتّق من قصائدك الندى خبىء غيابك فيك واصنع مـن لظى ال مسرى لقلبك في المجرة مرصدا وأدرْ جناح الريح كي يهمي السَنا كسرا فيغدو الأفق أبيض أجردا أسرجْ دموعـكَ واجترحْ من حزنهـا المغنى وسافرْ قبل صوتك مُنشدا دُرْ دورة الأفلاك حولك وافتح ال باب الذي من خلف ظهرك أوصدا فزّزْ جفون الشعر من غفواتهـا ولتتركنَ بها المحاجر سهّـدا ليظل شانئُك الذي أنهكت كا هله بمحنتهِ كسيحا ً أرمــدا أطلقْ نهارك في أتون الّليل ولْـ يغدو الظلام بمقلتيك زمـرّدا فالشعر يرشف من أصابعك الرَحيـ ق وتصطفي الأزهارُ نبعكَ موردا من علَـَّم الطَيف المسافر فيك أن يغدو بغابات البنفسج هدْهدا ؟ من علَـَّم الأنهار حين تراك أن تغدو فضاءً يفتديك تـودّدا ؟ والصُبح إذْ يلقاكَ مـن أوحــى لــه أن يلتظي لهفا وأن يتنهَدا؟ سربٌ مـن الملكات جئن إليك مـن بحر القصيدة يلتقينك حشَدا يطلقْن من ضحكاتهنَ حمائمـا ً بيضا ً فينفرط الـهـديل مـنضَّدا