شبكة ذي قار
عاجل










استقراء للحدث المؤلم في استشهاد الرفيق القائد صدام حسين (رحمه الله) والوقوف عند الشواهد التاريخية أضافت على الحدث أهمية كبرى متاحة المسيرة النضالية شحنة لاتتلاشى من التضحية والاستعداد البطولي لمواجهة المرحلة العصبية المقبلة .   أولا: كان شهيد الحج الأكبر يتمتع بصفات قيادية فذة وأخلاق وقيم إنسانية رافقته في أيام أسره إلى لحظة استشهاده ولم يتخلى عنها والموت للناف من جوه . فقد كان شجاعا مفعما بالإيمان العقائدي متمرسا في النضال لم يهتز للأسر والموت ... خلوقا .... تأثر بأخلاقه الجنود الأمريكان وتعلقوا به وهو في زنزانته المظلمة ....... مؤثرا في كل من حوله ناقش القضاة بدهاء ووثب أسدا في كل الجلسات . متماسكا لم يتخلى عن القيم التي حملها ...... يتصف بثقة عالية بنفسه ....... ولم يقبل لها رئيسا شرعيا للعراق وقائد للبعث . ثانيا: اختيار العملاء يوم عيد الأضحى لاغتياله ..... فصعدت روحه الطاهرة مع أذان صلاة العيد بينما وقع العملاء في هاوية الرذيلة تدفنهم قمامة في التاريخ . خالفوا بذلك العمل الوضيع كل التهم والقوانين الأرض والسماء بينما كسب هو شرف الشهادة . فنخلق الحدث جوا مفعما من الحب والتعاطف الجماهيري . زاد من الوثائق الارتباط المصيري بالمبادئ ومنحهم إصرارا على الاستمرار بالنضال بهمة أعلى وإصرار وتفاني . ارجف أعدائه منه وهو في جثمان ... بينما كان هو مبتسما للموت . اهتز حبل المشتقة ولم ترتجف أو داجه , تعلق بمقصلته كوكبا دربا يشيع بنور وفكر الوهاج ... بينما فقد العملاء صوابهم وتصرفوا صغار بجمعهم وغطوا وجوهم بأقنعة سوداء بلون حقدهم مؤشرين انحرافا تاريخيا في سلوكهم وأخلاقهم لن تنساه الجماهير لهم بينما صعدة روحه الطاهرة لتصطف مع الشهداء والصالحين في جنات الخلود. ثالثا: مهما حاول العملاء وبهاء أسيادهم الأمر لكان من حرق وتشويه لصورة هذا المناضل والتقليل من تأثير ه القيادي في استمرار المسيرة لم يفلحوا وخابوا خاسئين. فلن تنفع معهم أكذوبتهم في اظهارة في وضع بائس وحفرة حقيرة لاتليق شخصية الكريم في حجب الصورة الناصعة لذلك الفارس الهمام الذي عرفته سوح الوغى شجاعا صابرا متفائلا لن يلين في أحلك الظروف وأشهرها. وكانت النخلة المثمرة بجانب الحفرة المزعومة شاهدا له في حين كان الموسم ليس موسم الثمر .... وحتى أذا قلنا بذلك افتراضا .. يذكرنا الموقف بالرسول الكريم( صلى الله عليه وسلم) حين اختفى في غار حراء هو الصديق "لاخوفا ولا جبنا" حاشمها الله , وإنما تكتيك ميدانيا لمواجهة مرحلة قادمة بحاجة ماسة إليهما , وهما على ثقة مطلقة أن الله معهما. رابعا: كل كلمة قالها وكل تصرف في لحظة اغتياله على عود المشنقة ... كان له فيه قصدا .. وهو بمنزلة توجيه أخير من قائد مسوول يودع المسيرة مرغما ويريد ان يطمئن على استمرارها فقد نطق بالشهادة معلنا عن إيمانه بالعقيدة ودليل على إثبات واستقرار سريرته فأذهل أعداءه وارهبهم بوقفته الشجاعة وكانت نظراته سهام قاتلة لحقدهم الدفين إما إهداءه المصحف الكريم إلى الشاب (بدر) المحامي الذي ترافع عن أبيه الشهيد عواد البندر يعني لنا بأنه أودع رسالته أمانة في أعناق الشباب وأوكل لهم الاستمرار في درب النضال والجهاد رفضه للخمار لحظة الإعدام تعبيرا عن شجاعة الفرسان في استقبال الموت فاثبت انه لن يتفاجئ به لأنه مشروع استشهاد منذ اختياره طريق النضال وحمل مبادئ البعث رحل القائد وحب الجماهير له غير منقطع تودعه القلوب المومنة وتعاهده على حم لواء البعث .. مطمئنة لروحه الطاهرة بحتمية المواصلة على ذات الطريق   خامسا : وبهذا فقد أرسل رسالتين فحقق يهما ذاته الشريفة . الأولى لاعداءه العملاء بامتياز .. انه رجل البعث الذي لايساوم ولا يهادن وانه كان لهم سيفا بتارا يقمع كل من يقف بوجه المسيرة خدمة لأسياده والثانية : لأحبته من الشرفاء انه ذات الرجل المجاهد المبدئي الذي أصبح لهم رما قوميا لن ينسى الأمة العربية قضاياها المصيرية .. فهتف باسم فلسطين حرة عربية وحشرجة الموت في حلقومه رحمه الله .. واسكنه فسيح الجنان وألهمنا الصبر والسلوان




الجمعة٠٣ ÕÝÑ ١٤٣٢ ۞۞۞ ٠٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق ابو نضال العراقي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان