الإخوة والأخوات يسعدني أن أتحدث اليوم أصالة عن نفسي وعن حركة الديمقراطية المباشرة وباسم منسقية العمل القومي الإسلامي، في فعاليات تخليد ذكرى رحيل القائد البطل الشهيد القديس صدام حسيين، الفارس الذي ترجل شامخ الرأس بعد أن كرس حياته ومنذ نعومة أظفاره خدمة لأمته فكان مثالا حيا للفداء والتضحية في سبيل وحدة أمته وحريتها والدفاع عن كرامة المواطن العربي أينما كان، وفي سبيل مواجهة كافة أشكال المؤامرة على امتنا المستهدفة من كل مكان. الإخوة والأخوات إن وفاءنا لدم الشهيد البطل صدام حسين الذي أريق يوم النحر الأكبر، ولروحه العطرة، ولكل شهداء الأمة وقادتها التاريخيين سواء منهم من قضى نحبه أم منهم من ينتظر وقليل ما هم اليوم، يأخذ دلالته من وفاءنا والتزامنا بالمبادئ التي ناضل هؤلاء وضحوا في سبيلها إنها مبادئ الكرامة والعزة، وتحقيق الوحدة العربية واستنهاض روح المقاومة للدفاع عن الأرض والعرض.. ومن التزامنا أيضا للمقاومة في كل شبري عربي وإسلامي وعلى رأسها المقاومة الباسلة في العراق الأبية التي أرسى قواعدها الشهيد ومن سار على دربه من قوافل رفاقه الشموع الصامدين والتي أحبطت مؤامرات أمركة المنطقة، إذ لولا بسالتها لكان الجنود الأمريكان يرتعون ويتنزهون في شوارع كثير من العواصم العربية، وهو وفاء يدعونا أيضا لأن نهيب بالاحتضان الأبوي الذي خص به القائد معمر القذافي عائلة الشهيد صدام حسين، وقادة المقاومة الباسلة في العراق، وعلى الاحتفاء بشخص الشهيد الذي تجلى من بين أمور عديدة بإقامة تمثال في الجماهيرية تخليدا لذكراه. أيها الإخوة إن أمتنا العربية وهي تواجه تحديات تتصاعد وتائرها وتتنوع أوجهها ويتعدد المساهمون فيها، من داخل وخارج وطننا العربي، لتدعونا جميعا إلى تحمل مسؤولياتنا اتجاه قضاياها، وتضع على عواتقنا عبء استمرار النضال والتضحية في سبيل تحقيق أهدافها في الحرية والتنمية والوحدة، حتى يتمكن المواطن العربي من النفاذ الكامل إلى السلطة والثروة والسلاح. أيها الإخوة إن منسقية العمل القومي الإسلامي، وهي تخطو خطواتها العملية الجادة من اجل جمع شمل القوى القومية والإسلامية والوطنية في الساحة الموريتانية، إنما تنخرط بذلك في جهود توحيد النضال القومي الإسلامي وتجتاز به مرحلة التشتت والتنافر إلى مستوى التكامل والاندماج، ونأخذ من هذه المناسبة ذات الدلالة العميقة فرصة لتجديد الدعوة لكافة التنظيمات والتيارات والشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية إلى المساهمة في هذه الجهود التوحيدية، وهذه الروح النهضوية التي نأمل أن تعيد للنضال القومي الإسلامي ألقه ودوره في الساحة الموريتانية. لا يفوتني، أن أشكر اللجنة المنظمة لهذه الاحتفالية على هذا العمل القومي الهام الذي يستحق التنويه والتقدير. أشكركم جميعا والسلام عليكم.. وإلى الأمام