شبكة ذي قار
عاجل










تزامنا مع احتفاء العراقيين والعرب وأحرار العالم بالذكرى الرابعة لاغتيال الرفيق القائد صدام حسين أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جمهورية العراق تصاعدت هجمات شرسة على البعث ومجاهديه أبرزها الإعلان عن تأسيس مجموعه وهمية جديدة تدعي الانتماء إلى البعث وتضع أول معلم من معالم ظهورها الإعلامي بالمطالبة بالمصالحة مع حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء, وقيام  هؤلاء وأمثالهم من أعداء البعث من الذين حركتهم الجهات الاستخبارية التي تدعمهم، باستخدام شبكات الانترنيت لإساءات يربى إنسان يحمل الحد الأدنى من متطلبات اللياقة والأدب والتهذيب أن يمارسها واستخدم اللاعبون على حلبات الشبكة العنكبوتية أسماء وهمية وصلت الصفاقة يبعضهم حد التخفي خلف أسماء نسائية لأنهم ليسوا برجال. ونحن هنا لسنا بصدد الرد على هؤلاء أو أولئك فنحن أكرم وأنقى واشرف وارفع قدرا من أن نرد على الأدعياء والأقزام والصعاليك ولكننا سنلقي بعض الأضواء الكاشفة على أصل البعث ومن هو البعثي الحق والحقيقي لتكون هي الفيصل في فهم وإدراك الحقائق التي يحتاجها الباحثون عن الحق والحقيقة في أجواء ملبدة بغيوم وعواصف التزوير التي بدأ المفلسون يلجئون إليها بعد أن أدركوا إن البعث العظيم عصي على الاجتثاث وانه حركة نضالية وطنية- قومية اصيلة ترتكز على مبادئ وقيم أخلاقية وفكرية ونضالية تشكل بمجملها سحنة وسمة البعث والبعثي الحقيقي وتفصل بوضوح لا لبس فيه بين الدعي الذي لبس ثوب النفاق والرياء في  زمن الاحتلال وحكم الاحتلال باحثا عن فرصة لدور يهبه بعض متطلبات النفس المتساقطة في مهالك شرورها ونزقها، وبين البعث و البعثي الذي يقاتل ويرابط في العراق أو خارجه تحت عنوان مستقر يشرق باليقين ويتوضأ من انهر النقاء والصدق وبهاء الثبات على شرف المواقف والمبادئ وشرف الرجال هو عنوان الشرعية الحزبية والجهادية ورمزية الانتماء إلى حكمنا الوطني , حكم البعث المجيد وقيادته العظيمة وعلى رأسها شهيد العروبة والإسلام  صدام حسين رحمه الله , ومقاومة البعث المتواصلة بشمم وإباء مع كل هذه المعاني ممثلة بقيادة قطر العراق في الداخل وأمين سر قطرها الأسد المقاتل عزة إبراهيم ورفاقه في جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني. وستبقى سرايا التحرير والجهاد تصوغ ملاحم البطولة مهما تكاثرت الذئاب والكلاب وبنات آوى.   البعث حركة تحررية قومية اشتراكية وحدوية تؤمن وتناضل من اجل تحرير العرب من الفقر والجهل والتخلف وإقامة دولة الوحدة التي تلغي نتائج التفتيت والتقسيم لاتفاقية سايكس- بيكو سيئة الصيت ويعمل عبر هذا الخط الجهادي والنضالي على تحرير فلسطين كلها من البحر إلى النهر ويعمل على تعبئة طاقات الأمة وإمكاناتها البشرية والمادية لتكوين كيان عربي يتصدى للدور الإنساني والحضاري المتجدد للأمة وجماهيرها بعد أن ينهي كل مظاهر الاستلاب والضعف والشرذمة . البعث يحمل رسالة أمة بكل تطلعاتها الخيرة ونزوعها الإنساني المنطلق من روح الإيمان بالله وبرسله ورسالاته وآخرها الإسلام الحنيف كثورة أسطورية حررت البشرية من تبعات الشرك والوثنية وأطلقت طاقات الأمة الخلاقة لتعيد بعث عطاءها الثر وأدوارها العظيمة. البعث حزب مبادئ وعقيدة يقسم من ينتمي له أن يخدم ألامه وجماهيرها ويناضل بصدق وإخلاص ليحقق رسالتها وعليه أن لا يخنث بالقسم تحت أي ظرف كان . البعث حزب يؤمن بالثبات على العقيدة ولا يتعاطى مع الأهواء والمصالح الشخصية الآنية أو الضيقة. انه حزب رسالي ومن ينتمون إليه حملة رسالة وليس تجار سياسة ولا عبيد سلطة إذ السلطة عند البعث وسيلة لا غاية , إنها وسيلة لتحقيق الوحدة العربية وحرية الإنسان والتنمية البشرية بكل معانيها وروافدها. إن من يطالع ويستقرى تجربة البعث في العراق من عام 1968 إلى عام 2003 سيجد إن البعث كان أمينا على هذه المبادئ وخلاقا في ضمان تطبيقها رغم انه واجه ما واجه من مؤامرات وعراقيل ومصاعب. لقد بنى البعث دولة قومية بكل المعاني وأعز شعب العراق بكل المعاني وحول العراق إلى قاعدة محررة للأمة بكل المعاني أيضا. لقد أثبت البعث انه قادر على الانتقال بالأمة من مرحلة الترهل والركون إلى الإحباط واليأس إزاء ما أسقطت به من تمزيق ووهن إلى مرحلة ارتقاء بالعلم والصناعة والزراعة والقوة العسكرية وسبل وممكنات بناء الإنسان العربي الجديد. واكبر دليل على ما نذهب إليه هو إن الامبريالية والصهيونية والطائفية الفارسية قد التقت وحشدت عسكريا واقتصاديا وعلى مدار أربع وعشرين عاما لتأد تجربة البعث في العراق.   ألآن ..لمن يبحث عن الحقيقة الناصعة ويرفض القنوط تحت مؤثرات إعلام الأمركة والصهينه والتفرس نضع بعضا من سمات وصفات البعثي الحقيقي لكي تضاء بعض حزم الأنوار في ظلمات أرواح المتهالكين للاندماج في زمن العار ..زمن الاحتلال وحكم العملاء والجواسيس واللصوص وتجار العهر :   البعثي يصدق ذاته ويصدق الجماهير ولا يقول إلا فصيح وصادق البيان من الأمور والقضايا ولا يعلن إلا ما هو ثابت ومستقر . والبعثي لا يستخدم الإعلام ليسئ لرفاقه حتى لو اختلف معهم في بعض التفاصيل ولا يزور لكي يحقق أغراضا شخصية وانتهازية ضيقة. البعثي لا يدعي زورا ولا بهتانا وان فعل فهو دعي وليس من البعث بشئ. والبعثي يأخذ معلوماته العامة والخاصة من مراجعه وليس من أفواه الأجراء..البعثي الحقيقي لا يعلن عن (موت) قائد بعثي أسد هصور يقاتل في الميدان الجهادي ويستمر في الإعلان لعدة شهور ثم يخرج بعدها ببيان مزور ملفق منسوب زورا وبهتانا إلى عدد من تنظيمات القائد الذي ادعى انه (ميت) لا لشئ بل ليزرع نوعا من الفتنة بين رفاق البعث هو ومن وجهه إلى هذا المسار الشيطاني أقزام وصعاليك لا يمكنهم الوصول إلى ذرة من قناعات الغيارى في تنظيمات البعث البطلة من أقصى شمال العراق إلى أقصى جنوبه . ليس من البعث بشئ من يمارس هكذا شعوذة وتزوير بل هو عبد لنزق العمالة والخيانة والإفلاس السياسي.   البعثي هو من انتمى إلى عقيدة الأمة الرسالية الكفاحية , عقيدة الوحدة والتحرر التي صاغ ملحمة أول تطبيق ميداني عملي لها حزب البعث في العراق في حقبة حكم البعث الوطني القومي بقيادة الرفيق المرحوم الرئيس احمد حسن البكر أولا ثم بقيادة سيد شهداء العصر صدام حسين ثانيا ومن ثم قيادة الرفيق الشيخ المقاتل المرابط عزة إبراهيم   حامل ألوية المقاومة المسلحة وقائد كتائبها في الميدان  بعد أن أسر واغتيل القائد الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله. ومن يجتهد في هذا فهو ليس بعثي ولا يفيده أي تخريج تمليه عليه فرصة ظهوره على المسرح ليمارس دوراً ما في (اجتثاث البعث) الموصوف هنا  بطريقة محاولة تمزيق البعث داخليا.   البعثي يؤمن إيمانا راسخا ونهائيا لا رجعة ولا تهاون فيه بالمقاومة الوطنية المسلحة طريقا لتحرير العراق ليس له من بديل وأي اجتهاد غير هذا يثبت ويبرهن إن المجتهد ليس بعثي بل هو دعي وأداة من أدوات العمالة والخسة وصورة ضحلة لانعدام الوزن .   البعثي يؤمن بوحدة العراق الأزلية ويؤمن إن ما قامت به حكومة البعث في العراق عبر سفر ثورة تموز المجيدة قد كان يصب في هدف حماية العراق وأمنه وسيادته وان أية ممارسة حصلت داخل هيكل البعث التنظيمي كانت ممارسة هي بنت ظروفها وعواملها ولا تناقش إلا ضمن إطار الشرعية الحزبية والتنظيمية التي تمليها تعليمات ونظام داخلي ودستور الحزب.البعثي الذي يراجع المسيرة الظافرة التي حققت أعظم انجازات عرفها تاريخ العراق والأمة والمنطقة برمتها على صعد بناء إنسان الرسالة والعمران والخدمات والصناعة والعلم وصاغت أضخم معارك الشرف دفاعا عن خيارات البعث الوطنية والقومية ألمعروفه فقدمت للأمة صورة منتصرة لأول مرة بتاريخها المعاصر بما يحرك عوامل الارتقاء والكرامة في الذات العربية ..هذه التجربة وقيادتها ممثلة بالرفيق القائد الشهيد البطل صدام حسين ورفاقه من العراق وباقي أقطار الأمة وفي مقدمتهم الأمين العام الرفيق عزة إبراهيم هي الإطار الشرعي تنظيميا وجهاديا ومن يزايد أو يخرج عن هذه البديهيات فهو متساقط ونهاز فرص وذليل موقف وخسيس ينقص تكوينه الوفاء والشجاعة والرجولة.   البعثي يعرف إن من يواجهون الاجتثاث والاعتقال والتصفيات والتهجير من مرابطي البعث في الداخل هم من يقررون سياسات الحزب في المقاومة والتنظيم وشؤونه وهم من يحركون مشهد الصلة بشعب العراق وقواه الوطنية والقومية والإسلامية..إنهم هم وقائدهم الأسد عزة إبراهيم من يقررون ما هو صحيح وما هو خاطئ وهم من يبني سبل الحياة الجهادية والنضالية الجديدة للبعث العظيم . من يخرج عن هذه المسلمة البديهية من الذين غادروا العراق بعد الغزو والاحتلال لأي سبب ذاتي أو موضوعي فانه يضع نفسه تلقائيا في دوائر الخروج على الشرعية البعثية ويسفر عن خيانة لشرف القسم والانتماء لعقيدة الأمة القومية التحررية.   البعثيون في الداخل هم من يمارسون المقاومة المسلحة من صدام حسين إلى عزة إبراهيم وصولا إلى مؤيدي وأنصار البعث العظيم , هم من قدم 134 إلف شهيد منذ الغزو المجرم وهم من يقدم جيوش الأسرى والمعتقلين , وهم من يعيشون الليل في مكان والنهار في مكان آخر ليحافظوا على حياتهم من اجل المقاومة والجهاد والنضال والرسالة الخالدة  لتقويض الاجتثاث ولإعادة العراق حرا سيدا. كائن من يكون تسول له نفسه للتجاسر على أسطورة الجهاد هذه التي انتصرت على قوات أميركا الغازية وإذاقتها حنظل الموت الزؤام ودمرت مرتزقتها والياتها ومزقت صفحات مشروعها الشرق أوسطي فحمت الأمة كلها من شرور امتداد الغزو والاحتلال إنما هو نموذج لانحطاط الرجولة وانحدار الذات إلى مساقط السوء وانتحار سياسي يؤطره ولاء معلن أو مبطن لنتائج وتفريخات الغزو المجرم.   ليعيد من يعنيه الأمر قراءة المشهد من جديد ليتوب أو فليذهب إلى حيث لا يذهب الرجال الغيارى مبارك عليه السقوط ما سلف منه وما يأتي ..نحن قوم نأبى النزول عن مستوى بطولة صدام حسين وعزة إبراهيم ..نأبى أن نغدر برقاب تقدمت ببطولة أسطورية لتعمد مبادئ البعث العظيم بدمها المنتصر واغتالتها يد العدوان المجرم ، لطه ياسين  وبرزان إبراهيم وعلي حسن المجيد وعواد البندر ومائة وأربعة وثلاثون ألف من رفاقنا الاحبه.ليفعل من يريد غير الوفاء للبعث والمقاومة ما يشاء ولكن عليه أن لا يلطخ أسماءنا وتاريخنا ..فالبعث لا يخون ولا يهادن ولا يساوم بل هو ثورة الأمة لتحقيق ذاتها والإعلان عن بطولتها .وليخسأ الخاسئون.




الاربعاء٠١ ÕÝÑ ١٤٣٢ ۞۞۞ ٠٥ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق أ.د.  كاظم عبد الحسين عباس طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان