لم يبقى سرا مخفيا امام اي مختص ولو بدرجه متدنيه من الوعي الامني والسياسي والثقافي لمشروع القوى التي تريد بالامه العربيه كل الشر وهذا ما ركزت عليه كل الدراسات والبحوث ومنذ اكثر من ثلاثه عقود .. ولاسباب معروفه منها الاقتصاديه والسياسيه وما تحمله امه العرب من مخاطر على المشاريع واخص منها بالذكر الكيان الصهيوني والنظام الايراني .. لانهم النظامين الذين يحملن من احقاد ونوايا على تركيبه الامه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه وما تحمل هذه الانظمه من خشيه من تناسق وتوحد المواقف على الساحه العربيه .. نعود لخلاصة الموضوع .. وهي الجرائم التي وقت في بغداد قبل شهرين والجريمه الاخيره في مدينه الاسكندريه ضد اخواننا المسيحيين والاقباط .. والذين يشكلون نسيج اساسي في المجتمعات العربيه .. اقول هنا مخطيء من يتوقع ان هذه الجرائم هي ضد هذه الشريحه او تلك .. وانما المعني منها هو كيان و وجود امه باكملها لذا نرى من يريد كشف خيوط هذه الجريمه عليه ان تكون رؤيته اشمل واعم .. والا ماذا يعني قبل شهرين يهدد نفر في وسط بغداد الاخوه الاقباط في مصر ؟ ؟.. واضحه القضيه تماما .. بان النيه مبيته على مصر العربيه بحجه تافهه و بروز الدور المخابراتي الواضح لهذه العمليات ..! ! لقد اكد الكثير من الكتاب العرب وخاصه من العراقيين وازدادت بعد الاحتلال عام 2003 بشكل يومي بأن المستهدف ليس العراق .. بل كيان و وجود امه باكملها لذا من يريد العلاج بشكل قطري او وطني محدود فهو واهم ومن يريد ان يكشف خيوط هذه الجريمه او تلك فعليه ان يرتب وضعه على عموم الساحه العربيه وبشكل جماعي مسؤول وان مصر هي الهدف الاستراتيجي للقوى المذكوره ولاعتبارات معروفه سيما وانهم اسقطوا بغداد ومحاولاتهم محمومه في ساحات اخرى .. وما نرى في السودان والمغرب العربي واثاره مشاعر الاقليات المتاخيه على ارض امتنا العربيه .. اما من يحسب ان الخليج امن فهو لا يرى ولا يبصر .. لان دول الخليج العربي هي اساسا ذات تركيبه متناقضه ورخوه وقابله للانهيار متى يريدون لذا نراهم يركزون على الدول المحوريه في كيان الامه والتي لها ثقلها في المنطقه .. الساده المحترمون اني عراقي من احدى مدنه المحتله ونشاهد يوميا اعمال الاجرام للشركات الامنيه والصهيونيه والفارسيه في بغداد ومدنه الاخرى واصبح العراق بؤره وقاعده لانطلاق كل الشر ضد الامن القومي العربي سواء كان في مصر او سوريا او الخليج وحتى المغرب العربي .. والحل والعلاج الحاسم لوقف وضرب الارهاب الاعمى هو الجلوس لكل المسؤولين الامنيين للدول العربيه واتخاذ موقف مسؤول وحاسم ودعم القوى الوطنيه العراقيه الرافضه لمشاريع الاحتلالات واسناد المقاومه العراقيه وايجاد نظام وطني بديلا لعمليه الاحتلال السياسيه ليستطيع الامساك بالعراق وطرد العملاء الذين هم ادات صغيره وطائعه لمشاريع تقسيم الامه .. واما رساله كنيسه سيده النجاه الى مصر فهي قرار مرسوم و متخذ ونيه مبيته لمخابرات التقطيع لجسد الامه كل الامه .. وان القادم ياساده لنوايا هؤلاء هو الرياض ودمشق وعمان وبور سعيد ولم تسلم في النهايه حتى قطر .. اللهم قد بلغت ..